إطلاق برامج شبابية للتوعية وتعميق المسئولية الوطنية
تعزيز برامج توعية الشباب بأهمية المواطنة، وترسيخ مفهوم المجتمع المتماسك الذى يدعم التنمية المستدامة، وتعزيز الشعور بالمسئولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة فى صنع القرار.
هذا ما أكده الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة خلال ترؤسه الاجتماع الدورى للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، شارك فيه وزراء التعليم العالى والتنمية المحلية والعدل والأوقاف والعمل، والتربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جانب عدد من نواب الوزراء والمسئولين.
ناقش الاجتماع، الجهود المشتركة التى تبذلها الوزارات المختلفة لتطوير منظومة التعليم بمراحلها الجامعية وما قبل الجامعية، مع التركيز على التعليم الفنى وتأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل، كما استعرض الخطط المتعلقة بالتشريعات والقوانين التى تعالج مشكلات مثل التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج الأطفال، وآثارها السلبية على القضية السكانية، وشدد الاجتماع على أهمية دور المؤسسات الدينية فى تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية وبناء الشخصية المصرية.
اطلع عبدالغفار على الخطة المشتركة بين وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، والعمل، والتى تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب منذ المراحل ما قبل الجامعية وحتى دخولهم سوق العمل.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التعليم الفنى يعد من الأولويات الضرورية فى خطة التنمية البشرية، مشددًا على ضرورة تطويره لتلبية احتياجات سوق العمل، وتقليل معدلات البطالة، وتعزيز الاقتصاد، مشيرًا إلى أهمية تطوير المهارات الشخصية بجانب المهارات التقنية، والعمل على تعزيز استدامة العمل فى القطاعات التى تتطلب مهارات فنية متنوعة.
استعرض الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، مجموعة من الأنشطة التى تنفذها الجامعات فى مجال بناء الإنسان بالتعاون مع الوزارات المعنية، مثل إطلاق مبادرات «100 يوم رياضة»، «اتعلم بصحة»، «مودة»، «خُلق عظيم»، و»تمكين»، موضحًا أن الوزارة تسعى لتطوير الروابط بين التعليم الجامعى والتعليم ما قبل الجامعى وسوق العمل، مع تحسين جودة التعليم وتعدد المسارات التعليمية، ومواكبة النمو السكانى والتغيرات فى الشريحة العمرية الخاصة بالتعليم، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الابتكارية وريادة الأعمال.
استعرض المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، الجهود المبذولة فى مجال التشريعات والقوانين لمواجهة بعض الظواهر التى تؤثر سلبًا على مؤشرات التنمية البشرية، حيث أشار إلى مشروعى قانون الأحوال الشخصية اللذين يتضمنان مواد لمعاقبة الأطراف المشاركة فى زواج الأطفال دون سن 18 عامًا، فضلاً عن إعادة النظر فى العقوبات المرتبطة بالتسرب من التعليم.
كشف محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن ارتفاع معدل حضور الطلاب فى المدارس إلى 85 ٪ خلال العام الجاري، مقارنة بنسبة 9 ٪ فقط فى العام الماضي، موضحًا أن هذا التحسن جاء نتيجة لحل مشكلات كثافة الفصول وسد العجز فى المعلمين، مما يعزز فرص بناء شخصية الطالب وزرع القيم والمبادئ والمهارات اللازمة لبناء الإنسان.
وجه الدكتور خالد عبدالغفار، بضرورة تكثيف وزارة التربية والتعليم، أنشطة الزيارات الميدانية لطلاب المدارس التطبيقية والفنية إلى الجامعات التكنولوجية، لتعريفهم بالفرص المستقبلية التى تقدمها هذه الجامعات، مؤكدًا على أهمية وضع مؤشرات أداء لقياس نسب التحاق هؤلاء الطلاب بالجامعات التكنولوجية بعد انتهاء مرحلة التعليم الثانوى الفني.
أكد الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، أن الأحداث الجارية بالمنطقة لها تداعيات شديدة الخطورة من حيث التأثير النفسى فى المواطنين لتوقعهم الأسوأ، وتوليد ظواهر اجتماعية خطيرة، كما تُحدث انتعاشة للفكر المتطرف، ما يستلزم أهمية العمل على إطلاق برامج مكثفة لتوعية المواطنين والتأكيد أنه لا سبل للنجاة مما يحدث إلا بالتماسك واعتزاز المواطنين ببلدانهم، مشيرًا إلى خطة الوزارة لإعادة ثقافة الكُتاب لتغطى كل القري، ونشر المبادئ التى يجب أن يتحلى بها الفرد ليكون عضوًا فاعلاً فى المجتمع.
أشاد الدكتور خالد عبدالغفار بالتنسيق بين الأزهر والكنيسة لغرس مبادئ التنمية البشرية فى نفوس النشء من خلال رجال الدين بدور العبادة وبالندوات والدروس الدينية، لتعريفهم بالمبادئ الأساسية التى تهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز قدراتهم وطاقاتهم فى المجتمع.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة تساهم فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «بداية»، حيث تتلقى تقارير شهرية من جميع المحافظات بشأن تطورات القضية السكانية، والتى تشمل التحديات والإنجازات فى هذا المجال، مشيرًة إلى تشكيل وحدات للسكان داخل ديوان الوزارة والمحافظات، وكذلك داخل المراكز والمدن، لتعزيز المتابعة وتحقيق نتائج ملموسة، كما أكدت أهمية اللا مركزية فى التعامل مع القضايا السكانية.
أشار محمد جبران وزير العمل، إلى استمرار تفعيل مبادرة «سلامتك تهمنا» بجميع المحافظات للتوعية بالسلامة والصحة والمهنية بمواقع العمل، مشيرًا إلى إعداد دراسة فرص العمل بـ 7 قطاعات مختلفة، لتأهيل الشباب إليها من خلال منظومة التدريب المهنى التابعة للوزارة.. وتفعيل دور 34 وحدة تدريب متنقلة بجميع المحافظات.