الشعب الفلسطينى
لن يخرج من أرضه مهما كان العدوان الإسرائيلى
ماذا حدث وماذا تغير وهل العالم على شفا حروب غير تقليدية أو بمعنى آخر حروب لم نشاهدها من قبل؟!، فما الذى جعله على وشك الانفجار؟!، وهل عدم العدالة وازدواجية المعايير كان لها السبب الأكبر مما نراه الآن؟!.. كانت هذه أسئلة كثيرة تدور فى الاذهان، لكى نرى لها إجابة.. يمكن أن نقول بالفعل لقد تغير العالم إلى أن أصبح يسوده عدم الاستقرار، وهو بالفعل على وشك أن نرى صراعات وحروباً جديدة فى أى وقت قد تؤدى إلى انفجار، متى سيظل هذا العالم والمجتمع الدولى عاجزاً عن اتخاذ أى مواقف أو قرارات لمنع وقوع أى صراعات قد تدفع العالم إلى ربما مواجهات عسكرية؟!، وبالتالى فقد بات ضرورياً العمل من أجل منع وقوع أى صراعات جديدة والعمل الجاد للمجتمع الدولى ليبين قوته وأنه مازال يستطيع اتخاذ قرارات جادة وصارمة من أجل أن يكون هذا العالم يسوده السلام والاستقرار.
ما يحدث فى قطاع غزة منذ 7 اكتوبر 2023 وحتى الآن يدفعنا إلى أن نقول أين المجتمع الدولى مما يعانى منه المواطنون فى غزة؟!، وهل بالفعل فقد هيبته ومكانته إلى أن أصبح لا يستطيع الضغط على اسرائيل لمنع جرائمها وإجرامها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل؟!، فإن ما نراه يؤكد ذلك أن المجتمع الدولى ابتعد كثيراً عما كان عليه سابقا، فالقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى وميثاق الأمم المتحدة أصبح على المحك فى ظل وجود دولة واحدة تفرض رؤيتها وسياستها، وهو أمر لا يستقيم مع المجتمع الدولى ومع تطبيق معيار واحد على كل الأزمات، فهناك حالة من اليأس لدى الرأى العام فى المنطقة بسبب توهم طرف أن غطرسة القوة تحقق له الامن والاستقرار، وبالتالى وإذا كان المجتمع الدولى لديه القدرة والقوة، فعليه أن يثبت ذلك من خلال ليس فقط الضغط على اسرائيل ولكن إجبارها على ضرورة احترام سيادة الدول والقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى والكف عما تفعله من قتل وإبادة جماعية وتجويع وتدمير البنية التحتية، فقد آن الأوان أن يقول المجتمع الدولى كلمته ويفرضها وألا يكون متخاذلاً هو اً للمجتمع الدولى لأنه فى النهاية سوف يتحمل مسئولياته، فكثيراً ما نسمع كلمات رنانة دون أن نراها على أرض الواقع، وبالتالى فقد أصبحت هذه الكلمات بلا قيمة دون أن يتم تنفيذها فعلياً، وسأقولها لمرات عديدة إن الشعب الفلسطينى لن يخرج من أرضه مهما كان من عدوان اسرائيلى غاشم ويرفض تهجيره أو تصفية القضية الفلسطينية، فقد شاهدنا المخطط الاسرائيلى الذى فشل وسيفشل بسبب صمود هذا الشعب ورغم كل الأسلحة الفتاكة، إلا أنه لم يرضخ لكى يهرب أو يهجر أرضه، فهى أرض آبائهم وأجدادهم وسيظلون عليها حتى إذا كان الثمن استشهادهم عليها.
نتنياهو يريد أن يكون هناك عدم استقرار فى المنطقة، من خلال احتلال قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطينى وتطهيره عرقياً، وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية، وحاليا يقوم بعمليات عسكرية فى الضفة الغربية، وبالتالى فإن اسرائيل لا تسعى لأن تكون هناك أى تهدئة، ولكن إذا كان العالم والمجتمع الدولى يبحث فعلياً عن التهدئة ووقف الحرب فى غزة بصورة دائمة، فعليه أن يعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.