أصبح المشهد فى غزة متكرراً كل يوم.. قصف وإرهاب.. وشهداء.. ومصابون.. أمس.
واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 67 لعودة الحرب مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي، حيث ذكرت مصادر اعلامية ان 34 شهيدًا سقطوا فى غارات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، باستشهاد 10 مواطنين بينهم 9 من عائلة واحدة وإصابة آخرين بجروح فى قصف الاحتلال بركس يؤوى نازحين قرب حاووز المياه فى منطقة البركة فى بلدة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال خيمة فى مخيم الصداقة جنوب دير البلح.
وأشارت إلى أن آليات الاحتلال اقتحمت ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف فى المكان، كما أشعل الاحتلال النيران فى خيام النازحين داخل ساحة المستشفي. ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المبانى السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرقى خان يونس جنوبى غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين فى منطقة الزرقا شمال القطاع، أحدهما يعود لعائلة مقاط والآخر لعائلة القانوع، ما أسفر عن استشهاد جميع من كانوا بداخلهما، فيما شنت قوات الاحتلال غارة على منزل فى منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة فى المكان.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني، من إخماد حريق هائل اندلع فى برج الراغب الواقع بمنطقة الكرامة شمال غرب غزة، وذلك بعد استهدافه المباشر من قبل قوات الاحتلال. وأشارت مصادر محلية إلى أن طواقم الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة فى الوصول إلى موقع الحريق، بسبب الدمار الواسع فى الطرقات والبنية التحتية الناجم عن القصف المتواصل، ما اضطرها إلى الوصول إلى المكان سيرًا على الأقدام، مستخدمة أدوات يدوية بدائية فى ظل غياب المعدات الثقيلة.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023 إلى 53.655 شهيدًا و121.950 مصابًا.
يأتى هذا بينما، نشرت وزارة الصحة فى غزة كشفًا شاملاً بأعداد الشهداء من الأطفال الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة. وبلغ عدد الشهداء الأطفال حتى تاريخه: 16.503 طفلًا فى إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة.
واعتبرت الصحة إن هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات.
وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسئولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
فى الوقت نفسه، أنذر الجيش الإسرائيلى سكان 14 حيا فى شمالى غزةعلى وقع استمرار العمليات العسكرية. وطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاى أدرعي، من الأهالى إخلاء المناطق فورا قبل بدء عمليات عسكرية بها، ومن بينها مشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وحى الشيخ زايد وغيرها
كما أعلن عبر حسابه فى اكس، أنه سيوسع نشاطه فى المناطق المذكورة، ووصفها بأنها مناطق قتال خطيرة. وقال إنه سيعمل بقوة شديدة، بحسب تعبيره.
على صعيد الأوضاع الانسانية، ووسط ترقب لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، بعدما وافقت إسرائيل على ذلك، توافد عدد من الإسرائيليين إلى «ميناء أشدود» من أجل منعها.
فقد تجمع عدد من «الناشطين الإسرائيليين عند ميناء أشدود جنوب إسرائيل من أجل منع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة»، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. فيما أظهرت المشاهد من الموقع أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الإسرائيلية مطالبين بمنع دخول المساعدات.
جاء ذلك، بعدما أعلنت إسرائيل للسماح بدخول 100 شاحنة من المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى غزة، بعدما سمحت بمرور 93 شاحنة الثلاثاء الماضي، وحوالى 10 يوم الاثنين، وفق زعمها.
فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أنها بدأت توزيع مساعدات تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة فى غزة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن «الأمم المتحدة جمعت نحو 90 شاحنة فى معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى القطاع الفلسطيني»، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.