حدث تاريخى عالمي.. يترقبه الجميع.. منذ الاعلان عنه.. وهو الافتتاح لأكبر متحف فى العالم وهو المتحف المصرى الكبير.. المتحف يفوق متاحف اللوفر فى باريس والمتروبولينان فى نيويورك والمتحف البريطانى فى لندن ومتحف الفاتيكان وغيرها من اشهر المتاحف التاريخية فى العالم.
المتحف الذى نتشوق لافتتاحه.. يقع فى ميدان الرماية بالجيزة وهو مكان عبقرى لاقترابه كثيراً من منطقة الاهرامات.. ليكون بمثابة بانوراما للمنطقة التاريخية.. ويقع على مساحة 117 الف فدان وهى الاكبر على الاطلاق مقارنة ببقية المتاحف الشهيرة ويستوعب المتحف 5 ملايين زائر سنوياً ويضم أكثر من 100 الف قطعة اثرية متنوعة بعضها سيتم عرضه لأول مرة للزوار، بالإضافة إلى انه سيحتوى على كنوز الفرعون الذهبى توت عنخ آمون ومراكب خوفو للشمس وتمثال رمسيس الثانى الضخم، وسيتضمن كذلك 4 آلاف متر للخدمات التجارية والترفيهية عبارة عن مركز لترميم الاثار ومدرسة لتعليم الاطفال فن التحنيط المصرى القديم.
هذه الامكانيات الهائلة التى لا تتواجد فى اى متحف عالمى كانت سبباً فى زيادة التكلفة إلى 550 مليون دولار بعد استئناف التنفيذ للمشروع فى 2018 وبعد ادخال تعديلات اضافية وفق رؤية القيادة السياسية ليكون المتحف اعجوبة مصرية تتفق وحضارة مصر التاريخية.. لذا العالم بأسره يترقب افتتاح هذا الانجاز العملاق كحدث تاريخى يذكرنا بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط فى منطقة مصر القديمة.
الحقيقة كتبت عن هذا المتحف عام 1991 عندما كنت اقوم بتغطية أخبار وزارة الثقافة والآثار أى منذ 33 عاماً تقريباً وهو مشروع هدفه فى البداية عرض عشرات الآلاف من الآثار المخزنة والمكدسة بالمتحف المصرى بميدان التحرير دون الاستفادة منها بتخفيضات بمنحة يابانية قدرت وقتها بـ 100 مليون دولار وتم وضع حجر الاساس له فى 2002 وسيتم الانجاز والافتتاح فى 2012 ولكن تأجل ذلك بسبب احداث ثورة 2011 لذا انا كغيرى نتشوق إلى الافتتاح لرؤية هذا العمل التاريخى العملاق والذى لن يكون مجرد متحف كغيره من المتاحف التى اعتدنا عليها.
المتحف يتميز بعبقرية الزمان والمكان.. فهو قريب جداً من الاهرامات فقد تم ربطه بهضبة الاهرامات بممر طوله 2 كيلو متر ليكون بمثابة بانوراما رائعة تتناغم مع سحر المنطقة الاثرية، لذا فقد تم تصميم البوابة على هيئة مثلث حلاق وتقود إلى الساحة الرئيسية التى يتصدرها التمثال الضخم لرمسيس الثانى والواجهة الرئيسية مساحتها 60 متراَ عرضاً و45 متراً طولاً وهى من حجر الالباش الشفاف.
صراحة.. قيام الدول.. بتحميل وتشجير كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى المتحف ساهم فى اتساع البانورما، والجميل كذلك هو الرؤية البصرية من خلال الرسومات المختلفة على جدران المنازل بالطريق الدائرى من البساتين جنوب القاهرة وحتى المتحف وعبارة عن مناظر لملوك مصر القديمة واعمالهم، وهى فكرة عبقرية تضاف إلى عظمة المتحف لان كل هذه وسائل بصرية وفكرية تجعل الزائر يتعايش مع هذا الحدث قبل القيام بزيارته لذا كانت فكرة عدم الافتتاح إلا بعد ان يكون كل شيء على مايرام وبما يليق بحضارة ومكانة مصر وبعد ان يتم عمل برنامج زيارة تاريخى يحضره ملوك ورؤساء العالم مثلما حدث بالنسبة لنقل المومياوات من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى متحف الحضارات بالفسطاط وكان حدثاً تاريخياً شاهده العالم على الهواء مباشرة عبر كافة القنوات الفضائية العالمية تقريبا وكان محل اهتمام الجميع لذا كان التأجيل لحين الترتيب المناسب لهذا الحدث التاريخي.
الحقيقة مثل هذا المتحف سيكون نقلة نوعية من تاريخ المتاحف لذا نتمنى المزيد ليس فى مجال المتاحف وانما فى مجالات الآثار المتنوعة حيث إن مصر تمتلك ثلثى آثار العالم بلا منازع وهى ثروة لا تقدر بمال ورغم ذلك لم يكتشف منها إلا القليل والقليل.. لأن مصر عظيمة وصاحبة حضارة غير مسبوقة فى التاريخ.. لذا يقال إن مصر جاءت أولاً ثم جاء التاريخ.
>> وأخيراً
> مصر.. تتسلم رأس تمثال للملك رمسيس الثانى من سويسرا.. برافو
> نريد عودة رأس نفرتيتى الملكة الجميلة من ألمانيا.
> كما نريد استعادة حجر رشيد وذقن أبوالهول من لندن
> واشنطن تفرض عقوبات على كتيبة عسكرية اسرائيلية هل هى تمثيلية..؟
> نريد وضع حد للابادة فى غزة..
> مدرعة التمساح فخر الصناعة العسكرية المصرية
> حريق بحديقة تضم أشجاراً نادرة وتاريخية فى بورفؤاد.. أصابنى بالحزن!!
> افتتاح مصنع اطارات السيارات ــ فاتحة خير ــ نريد المزيد.
> اجتياح اسرائيل ــ رفح.. سيكون كارثة بكل المقاييس.