بدأت الحكومة فى أتخاذ الإجراءات النهائية استعداداً لافتتاح المتحف المصرى الكبيرفى النصف الاول من العام الحالى والذى يضم نحو خمسين ألف قطعة أثرية ليستمر اعمال التشطيبات طوال شهر فبرايرالحالى ويقع المتحف بجوار منطقة الاهرامات ويربطه بالاهرامات ممشى طويل بطول كيلو و200 متر لكى يتاح للسائح التعرف على الحضارة المصرية بعجائبها المختلفة فى يسر وسهولة والانتقال من المتحف الى منطقة الاهرامات0
تم افتتاح الدرج الكبير مبدئياً فى ديسمبر الماضى ولقد حرص الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء على تفقد جميع الاعمال واللمسات النهائية قبل تقديم المتحف فى صورته النهائية للعالم فى احتفالية ضخمة يشهدها العالم تتناسب مع الحدث العالمى والذى يضارع اكبر متاحف العالم وخاصة متحف اللوفروسور الصين العظيم وغيرها من عجائب الدنيا السبع وسيتم ادراجه فى اهم المقاصد السياحية فى مصر والعالم0
وحرص رئيس الوزراء على تفقد اعمال التطوير بالمنطقة المحيطة بالمتحف وانهاء اعمال متحف مراكب الملك خوفو واعمال قاعة العرض الرئيسية على مساحة 22 الف مترمربع ووضع القطع الاثرية داخل الفتارين وزيارة المتجر الكبير الذى يضم نمازج من المعروضات بالمتحف يمكن بيعها للزائرين
كما يضم المعرض عروض صوت وضوء تشرح اهمية القطع الاثرية المعروضة وقاعة الملك الذهبى توت عنخ امون ومنطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم والبهوالزجاجى والمعرض التفاعلى للفرعون الذهبى ويتم الافتتاح فى احتفالية عالمية يعكس اهمية المتحف الكبير
وتستهدف مصر هذا العام جذب نحو 18 مليون سائح هذا العام مقابل 15 مليون سائح عام 2023 و13 مليون سائح فى الــ 9 شهور الاولى من عام 2023ويكون فى استقبال زوار المعرض تمثال رمسيس الثانى الذى تم نقله من ميدان رمسيس ليكون شاهداً على عظمة مصر الفرعونية لتكون مصر مقصداً للسياحة الثقافية والترفيهية والعلاجية وسياحة الشواطئ على البحر الاحمر وشرم الشيخ
ويأتى اهمية هذا الحدث انه سوف يحقق ايرادات سياحية متضاعفة من الممكن ان تصل الى نحو خمسة وعشرين ملياردولار سنوياً مما يؤدى الى سد جميع الاحتياجات مع النقد الاجنبى مع الموارد الاخرى والسيطرة على السوق الموازية للدولار لتصبح مصر مقصدًا سياحياً مهمًا من مختلف بقاع الارض ويذهب الى غير رجعة السوق السوداء للنقد الاجنبي
كما نأمل ان يتم استكمال مسار العائلة المقدسة من سانت كاترين حتى المزارات الدينية فى الصعيد ليشكل مع المتحف الكبير نقلة سياحية لمصر فى ايراداتها وعدد الزوار وخاصة مع انضمام مصر لتجمع البريكس ليمكن جذب ملايين السياح من دول البريكس مقابل سداد الثمن بالعملات المحلية لهذه الدول
ونأمل ان يساهم قطاع السياحة فى مصر بإيرادات تصل الى 40٪ من الدخل القومى كما يحدث فى دول عديدة مثل النمسا وفرنسا وتركيا التى جذبت مؤخراً اعدادا كبيرة من السائحين.