من يستمع إلى كلام السفير الفرنسى فى القاهرة أو تعبيرات وجهه، خلال زيارته لمقر اللجنة الأولمبية أو المتحف الأولمبى بالتحديد برفقة الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، يتأكد من سلامة وصحة حديثنا وحديث من سبقونا عن مكانة وعراقة الرياضة المصرية، واستحقاقها لما تعيشه وما تنتظره من مجد فى السنوات المقبلة، بحكم الماضى والحاضر.. ويلمس بيده حقيقة سعى وتعمد البعض التقليل من هذه الحقيقة، والنيل من تاريخنا وحجم إنجازاتنا، لصالح بعض المتسلقين.. والحقيقة أن كلام وأفعال هؤلاء لن تزيدنا إلا فخرا بمصريتنا، وسعيا وراء تعزيز مكانتها والانطلاق لأفاق جديدة من الإنجاز والإبداع على كافة المستويات.
المتحف الأولمبي، شاهد عيان على تاريخ الرياضة فى مصر، ودورها الدولى والإقليمى فى توسيع رقعتها وتعريف الشرق الأوسط بعلوم وفروع الرياضة العالمية وتطويرها، وبناء واستحداث هيئات مختلفة معاونة على مدار سنوات وأجيال ممتدة .. وتكفيك نظرة سريعة لمحتوياته ومقتنياته وما تشاهده على اليمين وعلى اليسار من مخطوطات وصور تعنى الكثير والكثير.
الزيارة جاءت قبل فترة ليست طويلة من دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وما نأمله فيها من تطور وتحسن طبيعى فى الحصاد المصرى من الميداليات الأولمبية، والتى وصلت فى آخر ظهور أولمبى إلى 6 ميداليات متنوعة .. نتطلع ويتطلع القائمون على الملف معنا أن نحقق ما بين 7 أو 10 ميداليات، وفقا لما ورد على لسان الوزير والمهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية .. والرقم يعكس حجم المجهود المبذول فى سبيل زيادة الغلة والرصيد، سواء تعلق بمجهود فنى شمل عددا كبيرا من الاتحادات والمنتخبات والفرق القومية، أو بمنح مالية لم تقصر الدولة المصرية يوما ما فى حجمها وتقسيمها بما يحقق الهدف منها.
لن يرهقك البحث كثيرا لتتأكد بنفسك من مساعى مؤسسات ومنظمات الدولة وقبلها القيادة السياسية لتوفير واقع رياضى مميز يليق بمصرنا، يكفى أن تستمع إلى حديث الرئيس مع الوزير قبل شهور قليلة، وتأكيده على ضرورة زيادة الحوافز المالية للرياضيين، وتكريمهم بما يوازى أو يناسب الإنجازات الدولية والأولمبية، وبما يضمن زيادة التوجيه والتحرك نحو الأفضل دائما .. ولم يخل الحديث من طابع وإحساس الأبوة من الرئيس لأبنائه، وحرصه البالغ على مواجهة التحديات العالمية المختلفة لتوفير كل مقومات النجاح ومن قبلها المؤازرة والدعم لكل عناصر المنظومة حتى تحقيق الهدف الأولمبى المنشود.
لن تشغلنا أحداث أو مواجهات مفتعلة أو قصص واهية عن المهمة القومية الأهم والأكثر حساسية، وهى توفير المناخ المناسب لنجومنا وأبطالنا، والتركيز فى الأمتار المتبقية على حلم باريس، وربط الجميع بما ينتظرهم من مجد حقيقى وتكريم يستحقه الأبطال.