منذ انشاء «المتحدة للخدمات الاعلامية» اعتدل مسار الانتاج الاعلامى بكل تفريعاته وتشعباته ومسمياته وسار على الطريق الصحيح وفق رؤية استراتيجية شاملة بعيدة المدى لها ادواتها ولها اهدافها العاجلة والأخرى الآجلة لنشر وترسيخ وتعميق الوعى الوطنى ومواجهة ومحاربة محاولات تزييف وعى الناس.
انخرطت منذ اللحظة الاولى للانشاء فى تنفيذ خططها وبرامجها ورسائلها الاعلامية والوطنية واستطاعت العمل فى نفس الوقت على عدة مسارات بنفس الاداء ونفس القوة.. من خلال اعمال درامية حققت الانتشار والنجاح وجاءت ردود الافعال الايجابية مشجعة من كل الاوساط سواء النقاد او المتابعين والمشاهدين ومختلف تكوينات الجمهور.
واذا اعتمدنا على امثلة فإن مسلسل الاختيار كان واحدا من انجح الاعمال الدرامية فى تاريخ الانتاج الدرامى فى عصر التليفزيون وحظى بمشاهدات بلغت الحد الاعلى تجاوب معه المشاهدون لاعتبارات كثيرة اهمها انه كان يعكس ملحمة بطولية تاريخية سطرها ابطال جيشنا العظيم فى الحرب ضد الارهاب والانتصار عليه من خلال دفع ضريبة فداء الوطن بدماء ذكية لضباط وجنود قواتنا المسلحة الباسلة ولم يكن غريبا ان يحظى المسلسل بهذا القدر من الاهتمام سواء على المستوى الداخلى اوالخارجي.. شعبنا يفخر بجيشه العظيم يضعه فى اعلى مكانة فى وجدانه واعماقه.. يحمل له التقدير والاحترام والتبجيل باعتباره حامى حمى الوطن والحافظ لأمنه القومى وحدوده من اية تهديدات وباعتباره مصنع الرجال وصاحب انبل عقيدة وطنية تقدر وترسخ قيمة الوطن والمواطن يحافظ عليهما بكل جدارة واقتدار وباغلى التضحيات.
فى مسلسل الاختيار قدم لنا ملاحم بطولية عن التضحيات فى مواجهة ومحاربة ميليشيات الجماعة الارهابية التى تجمعت فى سيناء وكيف حقق جيشنا العظيم الانتصار على كل هذه الجيوش الجرارة من الارهابيين الذين جاءوا من كل حدب وصوب مزودين بأحدث انواع الاسلحة ومدعومين من اجهزة مخابرات قوى الشر كما كشف لنا عبر تطور احداث المسلسل مدى اجرام جماعة الاخوان الارهابية ومدى ما تحمله من حقد وغل للدولة المصرية باعتبارها الدولة الوحيدة التى نجحت فى تعريتها وفضحها وهزيمتها فى كل المراحل سواء بعد ثورة 23 يوليو او بعد ثورة 30 يونيو ونجح المسلسل فى توصيل العديد من الرسائل سواء للمشاهد أو لقوى الشر التى تحتضن الجماعة وتدعمها واهمها يقظة جيشنا العظيم واجهزة مخابراتنا لأية محاولات للمساس بأمن الوطن والمواطن سواء من مثل هذه الجماعات أو الميليشيات المارقة او القوى والدول المتربصة بالمسيرة الوطنية لبلادنا.
وعلى نفس المسار وبنفس الاداء الرائع جاء مسلسل «الحشاشين» ليستكمل فضح خبايا الجماعات المتاجرة بالدين وفكرها الظلامى الانتهازى المغلف بشعارات دينية للمتاجرة واستخدام كافة الاساليب المشروعة وغير المشروعة كما فعل حسن الصباح كبيرهم فى الحشاشين عندما استخدم المخدرات للسيطرة على عقولهم وكما فعل حسن البنا مع اتباعه عندما رباهم على السمع والطاعة دون مناقشة بتخديرهم بفكر شيطانى لتحقيق مآرب شخصية وفئوية والضحك على البسطاء وتزييف وعيهم وتزوير الوقائع للتغلغل داخل المجتمعات لتمزيقها وتفكيكها لتحقيق الاهداف الاجرامية للجماعة ولكل من يدعمها من قوى خارجية.
يرتفع منسوب الوعى مع ارتفاع منسوب تناول الملاحم والبطولات الوطنية فى الاعمال الدرامية سواء كانت مسلسلات اذاعية او تليفزيونية او افلام سينمائيه او عبر النشر الصحفى او الادبى وكلها ادوات تجعل الجماهير تتفاعل وتتجاوب مع تلك الاعمال وتساهم بقدر كبير فى ترسيخ وتكريس وتعميق الوعى الوطنى بصورة مؤثرة وبسرعة كبيرة.
وقد شاهدنا وتابعنا اعمالا درامية حول تلك البطولات كانت الشوارع تكون خالية وقت اذاعتها كما كان يحدث مع رأفت الهجان والحفار والاختيار بأجزائه وهذه المسلسلات نماذج من بطولات تناولتها الدراما حققت نجاحات هائلة وكان لها دور عظيم فى احتشاد الجماهير امام الشاشات ما يعكس قدرة هائلة على الاصطفاف الوطنى مع الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها جيشنا العظيم.
تاريخنا الحديث منذ ثورة ٣٢ يوليو ٢٥٩١ زاخر بالملاحم الوطنية والاعمال البطولية والانتصارات والانجازات فى كل مجالات العمل الوطنى لتأمين وحماية الامن القومى والمصالح العليا للدولة والشعب.
الدراما المصرية على مدى العقود الخمسة الماضية تناولت بطولات وملاحم قليلة جدا من مخزون هائل من النماذج المبهرة مثل رأفت الهجان والحفار والثعلب والاختيار والمعالجة العبقرية لموضوع وقضية مسلسل الحشاشين لخدمة الهدف.
ملاحم جيشنا العظيم لا تعد ولا تحصى فى كل الحروب والمواجهات التى خاضها دفاعا عن الاستقلال الوطنى والامن القومى المصرى والعربى والعزة والكرامة الوطنية والقومية وبالتأكيد الملاحم غنية بالنماذج والامثلة الانسانية والابعاد الوطنية التى تثرى الاعمال الدرامية وتجعلها مبهرة وكذلك ملاحم وبطولات العيون الساهرة واليقظة فى جهاز المخابرات العامة والمخابرات الحربية وكذلك الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية.
الوعى تشكله منظومة متعددة المهام والأبعاد و»المتحدة»عملت على عدة مستويات وفى كافة المسارات حتى لا تترك ثغرة للمتربصين والحاقدين للنفاذ منها.. ذهبت للمواطنين فى المحافظات واداتها فى هذه المهمة الصعبة شركة «استادات» لإدارة المنشآت الرياضية ومجموعة «سيتى كلوب»وفى الاسبوع القادم نتناول دورهما فى تنفيذ الجانب الرياضى من الرؤية الشاملة للشركة «المتحدة» لاستقطاب الشباب قبل سقوطهم فريسة بيد الجماعات الظلامية الارهابية.