«حياة كريمة» غيرت حياة الفلاحين فى القرى

أتابع بالتقدير مسارات تنفيذ عدد من المبادرات التى تمتد إلى قطاعات عديدة من المواطنين حاملة حلولاً وإجراءات ومهام فاعلة وإيجابية، ترقى إلى طريق الهدف بنجاح واستطاعت أن تكون نموذجاً يحتذى وتصبح تجربة ناجحة مصرية 100 ٪ تقدمها بكل ود وترحيب إلى الدول الشقيقة والصديقة.

ذلك أن هذه المبادرات تحمل فكراً راقياً ومحتوى عظيم الفائدة يجعلها منارة مضيئة، بداية من الشعار الذى تحمله وحتى كل التأثير والنجاح الذى تحققه على أرض الواقع، وفى مختلف المجالات، أصبحت بالفعل مظلة واقعية حاملة عناصر التقدم والبناء، وأكدت مكانتها على المستوى الوطنى قطاعاً مهماً، يضيف لمشروعات البنية التحتية والخدمات الكثير، كما نركز بشكل واضح على دعم التوجه الفعال بناء الانسان فى عصر الجمهورية الجديدة.

بالطبع لا نستطيع فى ظل المساحة المحددة للمقال أن نغطى هذا الزخم المتوالى من حولنا، الواصل إلى كل بقعة فى أرض الوطن، بعضها أنجز المهام باقتدار وترك لنا حصيلة خصبة تنير طريق الاستمرار، والآخر مازال يتفاعل منذ إطلاقه حتى الآن، وينطبق ذلك بالطبع على المبادرات الرئاسية والعامة والحكومية وأيضا الشعبية المجتمعية التى نشترك جميعاً فى إرساء ثقافة التطوع شامخة عملاقة قادرة على مواجهة التحديات.

وعلى سبيل المثال، التحية واجبة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» الأكبر فى مجالها وغيرت حياة الفلاحين فى القرى وعبرت بهم الفجوة على المدينة ليتساوى المجتمعان، ثم المبادرات الخاصة بالرعاية الصحية، بدءاً من «100 مليون صحة» وشقيقاتها التى غطت بجدارة وذكاء الأمراض السارية والوراثية، واقتحمت بقوة والتصدى لقائمة أمراض متنوعة تصيب المرأة والشباب، وقضت على قائمة الانتظار للعمليات الكبرى بالمستشفيات، ناهيك عن مبادرة «بداية جديدة» التى أتاحت لكل الوزارات والمؤسسات والجهات المتعاملة مع المواطن لتوثيق الصلة وتحديث الخدمات.

لدينا أيضا مبادرات لحماية البيئة ومواجهة المتغيرات المناخية، مثل زراعة 100 مليون شجرة والنظافة وخفض تلوث الهواء، بالإضافة إلى مبادرات تقدم كلها صناديق ومنشآت داعمة لتشغيل الشباب وريادة الأعمال وتمكين المرأة المعيلة اقتصادياً بجميع المحافظات.

هذه وغيرها من مبادرات مضيئة فى حياة المواطن واستثمار الطاقات من أجل البناء، تمتد كل يوم إلى مجال جديد، وتطرح أشجارها المثمرة الجديدة من الأفكار والمشروعات، حركة مباركة تجعلنا نتمنى امتدادها إلى مجالات أخري.. على سبيل المثال، ضبط الأسعار وتنظيم الأسواق وترشيد حقيقى للاستهلاك.. نسعى بكل عزيمة إلى نشر ثقافة التطوع.. الرصيد الحقيقى للعمل المجتمعى الفعال.