مصر ستبقى قوية وشجاعة تواجه المحن والأزمات بكل إصرار وعزيمة
هناك حقائق يجب أن يعرفها المجتمع المصرى والرأى العام حالياً وهى أن مصر فى حالة حرب وتتعرض لمخاطر جسيمة وتواجه تحديات صعبة من عده جبهات مختلفة فى آن واحد سواء كانت من ناحية أزمة السد الأثيوبى أو الحرب على غزة أو على الحدود مع ليبيا أو على الحدود مع السودان وأيضاً حماية قناة السويس وكذا تأمين حقوق الغاز فى البحر المتوسط وهى لاتزال صامدة بكل قوة بمفردها خلال الفترة الماضية وحتى الآن بدون دعم أو مساندة من أحد.. فما تتعرض له مصر غاية فى الصعوبة ولم يحدث لأى دولة فى العالم ولا تقدرعلى مواجهته.
فالحصار كبير من كل الجبهات وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى على كافة المحاور فهناك من يدعم قوات الدعم السريع فى السودان بهدف تفكيكها وتقسيمها، هناك من يسعى لإثارة الخلافات والوقيعة بين دول الساحل الأفريقى ومصر ومحاولة فرض تواجد لهم على البحر الاحمر وهناك من يسعى بكل قوة لدعم كل من يهدد أمنها القومى كمحاولة لخنقها وإخضاعها لمخططاتهم.
فمصر تتعرض لمخاطر كبيرة وصعبة ويمارس عليها كافة الضغوط بشتى الوسائل والأساليب المتنوعة سواء من ناحية الضغط عليها والمساومة على التخلى عن أرض سيناء وبالضغط عليها وتهديدها باستخدام التصنيف العالمى السيئ لاقتصادها أو برفع أسعار الدولار أو الضغط عليها أيضاً من جانب صندوق النقد الدولى بعدم إقراض مصر بما تحتاجه أو بالضغط عليها من خلال دفع الدول الدائنة لمصر ومطالبتها بسداد الديون التى عليها كاملة لها دون تأخير أو تأجيل وكلها وسائل ضغط قاسية تستهدف منها البلبلة والإثارة وإشعال الجبهة الداخلية لمصر وتشتيت المصريين وإشعارهم بأن بلدهم مهددة وتواجه أزمات خطيرة.
فمصر ستبقى قوية وشجاعة تواجه المحن والأزمات بكل إصرار وعزيمة ولن يقدر عليها أحد ولن تركع بفضل تماسك وترابط وتلاحم وتكاتف وصمود أبناء شعبها ووقوفهم خلف رئيسهم وقائدهم لحماية بلدهم مصر التى صمدت أمام العدوان الثلاثى وأيام النكسة 67.. فشبابها رووا بدمائهم الغالية الطاهرة أرض سيناء الحبيبة حتى عادت إليهم ولن يتركوها لأحد.
ما يحدث على الساحة الإقليمية والدولية ما هو إلا مؤامرة على مصر من الأعداء المتربصين بها منذ سنوات وحتى الآن والذين لا يملون ولا يكلون عن محاولة استغلال أى فرص للانقضاض على مصر لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم بهدمها وتقسيمها لتحويل أهلها إلى لاجئين.. لقد صدقت الرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تولى المسئولية فى أن يكون أول اهتمام هو تسليح الجيش وإعداده وتأهيله لمواجهة أى تهديدات أو تحديات مستقبلية وهو ما نحتاج إليه الآن لما نشاهده على الطبيعة من تهديدات مباشرة لمصر.
فالرهان الحقيقى على وعى الشعب الذى يجب أن يُدرك ما يدور حولنا من مخاطر تستهدف أمن وأمان واستقرار مصر.. فحب الوطن والانتماء له ليس مجرد شعارات أو كلام يتم تزويقه أو تجميله وإنما هو واقع محسوس نراه يتجسد فى العديد من المواقف المشرفة لفئات وطوائف الشعب لحماية وطنه والحفاظ على مقدراته.