من الضــرورى أن ندرك أننا دولة عدد سكانها حوالى 108 ملايين نسمة والخطر الأعظم الذى يهددنا هو عدم فهم وغياب الوعى والمعرفة لدى البعض بحجم التحديات التى تواجهنا، رغم انه واضح لكل ذى عينين أننا الدولة الوحيدة فى العالم التى تواجه كل هذه التحديات فى أن واحداً ومن كل الاتجاهات، والأوضاع من حولنا لا تسر عدواً ولا حبيباً، والمخاطر على كل حدودنا من كل ناحية تنتظر لحظة غفلة لن تحدث بإذن الله، وبالتالى فالحاضر صعب والقادم يحتاج الى جهد والحل الوحيدة والاستمرار فى الدعم والاصطفاف والالتفاف حول القيادة السياسية.
أصبح من المعتاد لنا أنه مع كل خبر أو خطوة إيجابية أو افتتاح مشروعات جديدة أو استثمار جديد أو تحسن لمؤشر اقتصادى أو تطوير لقطاع صناعى أو زراعى أو سياحى أن تكثف اللجان الالكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية وطابورهم الخامس بتعليمات أسيادهم فى الخارج من هجومها على مصر والتقليل من قيمة أى إنجاز ونشر الإحباط واليأس بين المصريين.
فى تصورى انه لم يكن غريبا على أهل الشر بعد أن صدروا لمصر كافة أنواع الأزمات السياسية والاقتصادية ان يكثفوا من ضغوطهم لأنهم يتابعونها بحسرة وهى تنطلق كالمارد لتحقق الانجاز تلو الآخر فى سابقة هى الأولى من نوعها ولم ينج من هجومهم لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بمبادرة منه مع رجال الأعمال والمستثمرين كخطوة إيجابية نحو مناقشة الحلول الاقتصادية من وجه نظرهم، والأمر الأخطر انهم تجاهلوا بناء مصر فى عهد الرئيس السيسى 2066 مصنعا صينيا ومنطقة صناعية بكل أجهزتها ونقل كامل لتكنولوجيا التصنيع إلى مصر بمليارات الدولارات تعزز القيمة المضافة للاقتصاد المصري، وتساهم فى تصنيع وتوطين التكنولوجيا لكى تصبح مصر صين إفريقيا والشرق الأوسط، ولم يشاهدوا أيضا زيارات رئيس الوزراء الداخلية إلى المشروعات الصناعية الكبرى وافتتاحها ومنها مؤخرا المرحلة الأولى لمصانع الغزل والنسيج بالمحلة وغيرها كثير من الأنجازات التى تطمس العيون، وركزوا فقط وضخموا تصريح أحد رجال الأعمال عن خروج 2360 شركة من مصر إلى إحدى الدول الشقيقة خلال النصف الأول من عام 2024 بسبب البيروقراطية والصعوبات الأدارية دون تفسير أن هذه الشركات من الممكن ان تكون شركات أفراد شخصية لا تضيف للاقتصاد لأنها بعيدة كل البعد عن التصنيع وكل نشاطها ينحصر بين الاستيراد والتصدير.
الحقيقة ان ما تمر به مصر الآن يؤكد أنها على الطريق الصحيح وان خطواتها لبناء مستقبلها ومستقبل ابنائها تحرك نوازع الشر لديهم، ومن أهم دوافع القوى المعادية لعرقلة هذه الخطوات، وشن حملات هجومية دعائية عن طريق مؤسسات دولية مأجورة تم توظيفها لهذا الهدف أو تجنيد عبدة المال بالداخل من خلال منصاتهم الإعلامية المأجورة ولجانهم الإلكترونية على السوشيال ميديا لزعزعة ثقة المواطنين، ولكن هيهات هيهات لما توعدون والكلمة سوف تكون فقط للمصريين الشرفاء.
كلمة فاصلة:
بساطة.. المصريون شعب مُتحٍد يحب قيادته السياسية وأصبح لديهم قدر وافٍ من الوعى ويفتخرون بمصريتهم، وكلما أشتدت حملات أهل الشر تيقنوا أكثر أنهم على الطريق الصحيح نحو بناء مصر الجديدة القوية الشامخة، والمصريون الشرفاء سوف يواصلون الصمود إلى أن ينتصرون مهما كان الثمن ومهما كانت المعاناة والتضحيات والتحديات، وسوف يتخذون من آبائهم وأجدادهم قدوة حسنة فى التحمل، ويتحملوا مثلما تحملوا مشقة الحياة قبلهم حتى انتصروا.. حفظ الله مصر وشعبها.