إيمى «كوميديانة» مثل والدها.. وبن جلون تعلم من السينما المصرية
يختتم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعاليات دورته الثالثة عشرة مساء اليوم الأربعاء بتكريم الفنان القدير لطفى لبيب، وبإعلان جوائز مسابقاته الأربعة والتى تصل إلى 37 فيلماً ما بين أفلام روائية طويلة وقصيرة وتسجيلية بينها 11 فيلماً فى مسابقة الأفلام الطويلة، و14 فيلما فى مسابقة الأفلام القصيرة، وخمسة أفلام فى مسابقة الدياسبورا، ودستة أفلام فى مسابقة طلبة، وتنافس مصر فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بفيلم «رحلة 404 « للمخرج هانى خليفة، وبثلاثة أفلام فى مسابقة الأفلام القصيرة هى: «شيفون» إخراج بيشوى أسعد، و«ثلاثة أيام للهدم» إخراج إسلام يوسف، والفيلم الوثائقى «أغاريد» للمخرج ناصر ربيع، بينما تغيب – كالعادة – عن المشاركة والمنافسة فى مسابقة أفلام الدياسبورا..وفى مسابقة الأفلام الطويلة والتى تضم «11 فيلماً» يرأس لجنة تحكيمها السنغالية ميمونة ندياي، ويشتد التنافس على جائزتها الفيلم المصرى «رحلة 404» لهانى خليفة، والفيلم التونسى «وراء الجبال» لمحمد بن عطية، والفيلم السنغالى «بائل واداما» إخراج راماتا تولاى ساي، بالإضافة للفيلم الوثائقى «الجنات» من بوركينا فاسو للمخرجة عايشة كلووية.
ينافس فى مسابقة الفيلم القصير (14 فيلماً) ويرأس لجنة تحكيمها ناكى سى سافانيه من دولة كوت ديفوار، ومن أهم الأفلام الروائية المرشحة الفيلم المصرى «شيفون» لبيشوى أسعد، والفيلم الموريتانى «الرحلة الأخيرة» لعبدالله سال، والفيلم السودانى «صالون الشعر» لفاطيمة وردي، إلى جانب فيلمين تسجيليين أحدهما الفيلم المصرى «أغاريد» لناصر ربيع، والأخر الفيلم الرواندى «طائر بلا أجنحة» للمخرج ريمى ريو جاى.
أما مسابقة «الديسابورا» والتى تغيب عنها مصر فيشارك فيها خمسة أفلام ويرأس لجنة تحكيمها اللبنانى سام لحود، ومرشح لجائزتها الفيلم الروائى «إمنه» إخراج بوسلامة الشماخ إنتاج تونسى سويسري، والفيلم الوثائقى «شجاعة متناهية» إخراج بيلى توره ولوران شيفيليه إنتاج بنين وفرنسا، بينما يرأس المخرج هانى لاشين مسابقة أفلام الطلبة والتى تضم فى مسابقتها 12 فيلماً.
كان المهرجان قد شهد عدة ندوات أبرزها ندوة الفنانة إيمى سمير غانم وزوجها الفنان حسن الرداد اللذين تم تكريمهما فى حفل الافتتاح، حيث أقيمت الندوة فى معبد الأقصر وتحدث خلالها حسن الرداد عن تأثره برحيل أمه وقال: أمى أثرت فى تربيتى ووالدى أيضاً، فقد تعلمت منها المبادئ واحترام النساء، كما أنها كانت صاحبة الفضل فى دخولى عالم التمثيل فهى التى أصرت على استكمال مشوارى مع الفن وشجعتنى كثيراً حتى أكون ممثلا معروفاً. كما تحدث عن والد زوجته الفنان الراحل سمير غانم وقال: سمير غانم هو عمود من أعمدة السينما المصرية والعربية، ولديه مدرسة كبيرة فى الكوميديا والارتجال هو الأول فيها ، وهو يتمكن من أن يخرج الضحكة من قلب المشاهد.. وما يصنعه ليس سهلاً، وأذكر أن بعد وفاته شعرت بحب الناس الكبير له، ولا أستطيع سرد ما تعلمته منه فهناك أمور كثيرة أهمها أن نكون صادقين.
تحدثت أيضاً الفنانة إيمى سمير غانم عن والدها فقالت: والدى قامة فنية كبيرة وأحبه وفى أغلب الأوقات أتحدث مثله، وكل من حولى يقولون لى إننى نسخة منه حينما أتحدث، وهو أمر يسعدني، وأشارت إلى أن والديها تركا لها محبة كبيرة، وهما متوغلان بداخلها وداخل كل من يحبهما.
كشف المخرج المغربى حسن بن جلون – أحد المكرمين فى المهرجان – عن تأثره بالسينما المصرية وبكبار مخرجيها أبرزهم يوسف شاهين ورضوان الكاشف وداود عبدالسيد مشيراً إلى أنه تعلم من السينما المصرية الكثير وقال: تعلمنا فى المغرب من السينما المصرية الكثير والكثير، بل نحن تربينا عليها، فمصر صنعت لنا الأرضية الفنية والثقافية التى نشأنا عليها وسرنا من بعدها نطرق عوالم الإبداع، كما أن مصر ساعدت عدة دول فى أن يكون لديها سينما، وما زالت السينما المصرية تقدم أعمالا رائعة، وما زالت لها ريادتها الفنية فى المنطقة ، فمصر هى مدرستنا الأولى والأم لعالم الفن السابع.