ابتسم السوبر الأفريقى للقلعة البيضاء على الأراضى السعودية بركلات الجزاء الترجيحية وضرب البرتغالى جوميز مدرب الزمالك عصفورين بحجر واحد حيث الفوز على الغريم التقليدى لقمة الكرة المصرية ومعه اللقب الأفريقي.
لم يحضر الأهلى اللقاء فنيًا وبدنيًا رغم انتهاء الشوط الأول بتقدمه بهدف نظيف عبر ضرية جزاء للمهاجم الفلسطينى وسام أبوعلي.
وخرج الشوط الأول «بليد» فنيًا من الفريقين اللذين غابا عن تقديم المستوى الذى يليق بسمعة الكرة المصرية ومكانة الفريقين على الساحتين العربية والأفريقية بل ولم يكن هناك لاعب واحد يلفت النظر ويستحق الثناء.
بدأ سقوط كولر الأهلى وتفوق جوميز الزمالك عندما فاجأ مدرب الأهلى الفشل فى فك شفرة الزمالك ففاجأ الجميع بتكتيك لا يتناسب مع إمكانات لاعبى الأهلى بعدما وضع أولوية الجوانب الدفاعية على حساب النواحى الهجومية وحتى التوازن فى الأداء فى الوقت الذى منح فيه جوميز حرية تكتيكية أكبر للاعبى الزمالك على أمل العودة للمباراة وإدراك التعادل وتفوق على كولر حتى فى التغييرات التى أجراها حيث تواصل كولر فى السقوط سواء بنوعية اللاعبين المستبدلين أو البدلاء الذين أكملوا الفشل التكتيكى للمدرب السويسري.
وحسنًا فعل محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى بتوقيع عقوبات مالية على كولر واللاعبين والذين غلفهم الغرور والاستهتار بالمنافس والتصور بأن الفوز حليفهم لا محالة فجاء رد كرة القدم والزمالك ساحقًا، حيث استحق الزمالك الفوز باللقب الأفريقى وصفع منافسه بقوة ربما قد تأتى هذه الصفعة فى مصلحة الأهلى قبل مواجهة العين الإماراتى الشرس فى الدور ربع النهائى البطولة أندية العالم نهاية الشهر الجاري.
وأتصور أن خسارة الأهلى لا قدر الله أمام العين ستكون المسمار الأخير فى نعش المدرب السويسرى كولر.