القاهرة ستظل الدرع الواقية الوحيدة للأمة
فى عالم يشهد تحولات جذرية على المستويين الإقليمى والدولي، أصبحت منطقة الشرق الأوسط محوراً لصراعات معقدة وتحالفات متغيرة. بين تحديات الأمن المائى والطاقة، وصعود قوى إقليمية ودولية تنافس على النفوذ، تبرز مصر كرقم صعب فى معادلة التوازن الإقليمي، مستندة إلى جيش قوى ورؤية استراتيجية ثاقبة.
مستقبل الشرق الأوسط فى عام 2025، وميزان القوى فى المنطقة، والتحديات التى تواجه مصر وسط هذه التحولات، كان هو السؤال الذى أجاب عنه اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، الذى يكسف معنا خرائط التحالفات، وفرص التعاون، وسبل مواجهة التحديات، مع التركيز على الدور المصرى فى تشكيل مستقبل المنطقة، واستشراف المستقبل ورصد الأولويات على أجندة الدولة المصرية فى مواجهة واقع معقد وتحديات غير مسبوقة.
د.سمير فرج أن العام المقبل 2025 سيشهد الكثير من التغيرات فى موازين القوى الإقليمية نتيجة للأحداث الجارية، وأن مصر ستواصل بنجاح تعزيز دورها المحورى على الساحتين الدولية والإقليمية فى قيادة عملية السلام فى المنطقة بما يؤدى إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي.
> كيف ترى أن تتغير خريطة التحالفات فى الشرق الأوسط بحلول عام 2025، وما القوى الإقليمية التى ستتصدر المشهد؟
>> بعد ما حدث فى سوريا التى فقدت جيشها بالكامل بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا، واستيلاء أبومحمد الجولانى على مقاليد الحكم فى الدولة السورية، وقيام إسرائيل باستغلال الموقف المتردى فى سوريا، حيث قامت بتحقيق أغلى أمنية لها وهى تدمير القوات المسلحة السورية بالكامل، فإن هناك العديد من المشكلات والتحديات التى ستظهر خلال الفترة القادمة، خاصة أن هناك قوى بدأت فى محاولة تعظيم دورها على الساحة الإقليمية.
أو تحقيق مكاسب لكن الدور المصرى مدركه لذلك وبالتالى فإن ذلك سوف يشكل تحدياً جديداً خلال الفترة المقبلة حيث ستحاول هذه القوى إثارة مشكلات جديدة فى المنطقة لكن مصر مستعدة لهذا.
بالنسبة إلى القوى الإيرانية فى المنطقة، فنجد أن الدور الإيرانى سيقل كثيراً خاصة بعدما فقدت إيران أهم عناصرها المتمثلة فى حماس وحزب الله وسوريا فلم يعد لها تلك القوى التى كانت مؤثرة مثل السابق، حيث لا يوجد من أبرز عناصرها حالياً سوى اليمن التى من المتوقع أن تواجه نفس المصير فى ظل توقعات بتوجيه ضربات عسكرية إسرائيلية ضد الحوثيين، فعلى الرغم من طول المسافة حتى اليمن، وما يتطلبه ذلك من معدات عسكرية ضخمة، إلا أن اليمن تمثل مرحلة من مراحل الاستهداف التى تتبعها إسرائيل.
على ذلك سنشهد خلال الفترة المقبلة صعود لبعض القوى ومحاولات قوى أخرى لاستحداث دور، وتقويض الدور الإيراني، كما سيشهد العالم تغيراً جديداً بعد 20 يناير المقبل مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
> هل يمكن أن يؤثر هذا على شرق المتوسط ؟
>> مصر سبق وأن قامت بترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان فى البحر المتوسط وحقل ظهر للغاز الطبيعى لم يكن ممكناً اكتشافه لو لم يتم ترسيم الحدود مع قبرص واليونان، ولا توجد أى مشكلات بالنسبة لمصر فى ذلكً.
> فى ظل التحولات الدولية والإقليمية، كيف ترى مستقبل الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار الإقليمى وتعزيز مكانتها كقوة محورية؟
>> مصر دورها الأقليمى يفرض نفسه على الجميع والأحداث أكدت ذلك وسوف يستمر.. و حصول مصر خلال الأيام الماضية على صفقة أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 5 مليارات دولار من المنحة العسكرية التى كانت متأخرة منذ أربع سنوات، وإقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالدور الفعال لمصر فى تحقيق الأمن القومى بالمنطقة يعد أكبر شهادة على قدرات الدولة المصرية ودورها المحورى على المستويين الدولى والإقليمي، خاصة وأن مصر تعد الدولة المحورية فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، التى تلعب دوراً بارزاً فى إدارة الأزمات الإقليمية نظراً لموقعها الجغرافى الفريد وتاريخها العريق و توازنها الدبلوماسى والاستراتيجي، حيث أثبتت مصر على مر السنين أنها ركيزة أساسية للاستقرار السياسى والأمنى فى المنطقة، وهو ما منحها مكانة استراتيجية تمكنها من التأثير فى مجريات الأحداث والتعامل مع الأزمات بمرونة وفاعلية.
> ما أبرز التحديات التى تواجه مصر على المستوى الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالأمن المائى والسد الأثيوبى؟
>> السد الأثيوبى حالياً لا يمثل أية مشكلات لمصر بعدما تم الانتهاء من تشييده وتخزين 60 مليار متر مكعب وسيتم تقسيم الحصص بصورة طبيعية بعد ذلك، ولكن المشكلة فيما بعد السد الأثيوبى حيث أن هناك تخوفاً من أن يحدث فترة جفاف، حيث يحدث الجفاف في إثيوبيا خلال المواسم المختلفة التى تحدث فى مناطق مختلفة من البلاد ويوجد عندما ينخفض معدل هطول الأمطار الموسمية عن المعدل الطبيعي، وهو ما يمكن أن تكون له نتائج سلبية على مصر ولذلك طالبت مصر بتقسيم عادل لحصص المياه بالتساوى مع أثيوبيا والسودان.
> كانت هناك أقاويل حول إمكانية انهيار السد وأن ذلك يشكل خطراً على مصر، ما حقيقة ذلك؟
>> إنشاء السد الأثيوبى تم بمعدل أعلى من ذلك المعدل الهندسى الذى كان مقرراً له وهو ما يجعل هناك تخوفاً حول مدى تحمل أساساته الإنشائية لهذا الارتفاع من عدمه، وهناك البعض الذى يقول إن مكان هذا السد منطقة زلازل، ولكن أياً كان ذلك صحيح أو لا، فإن سقوط السد من عدمه لن يؤثر على مصر، ولكن من سيغرق فى هذه الحالة السودان، ويجب على المصريين أن يطمئنوا فلدينا بحيرة السد العالى ومفيض توشكى ولديهما القدرة على استيعاب زيادة المياه، فلن تضار مصر إطلاقاً.
> كيف تؤثر الأوضاع فى سوريا وغزة على ميزان القوى الإقليمي، وكيف ترى الدور المصرى فى هذه الملفات؟
>> نحن نعيش فى عصر الأوانى المستطرقة أى أن الأحداث الجارية فى أى منطقة بالعالم تؤثر على الجميع، فلم يكن هناك من يصدق أن حرب روسيا وأوكرانيا فى أوروبا سوف تؤثر على مصر، ولكنها أثرت وبشدة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائى لأننا نستورد من هناك 10 ملايين طن قمح فى العام، وكذلك الذرة وأعلاف المواشى والطيور، بالإضافة إلى الزيوت، فأى أحداث تؤثر على الجميع، وبالنسبة إلى سوريا فقد فقدت جيشها تماماً وأصبح السلاح الرئيسى بها هو البندقية، حيث استطاعت إسرائيل فى ثلاثة أيام تحقيق ما لم تستطع عليه خلال 50 عاماً ودمرت الجيش السورى تماماً، والعراق كما نعلم جميعاً لا يملك قدرات عسكرية أو سياسية كسابق عهده وهو ما يجعل مصر الدولة الوحيدة التى مازالت قوية ومتماسكة فى المنطقة وهو ما يضع عليها عبئاً بأنها الدرع الواقية الوحيد للأمة العربية، وهذا يفرض علينا أعباء فى الفترة القادمة وبالنسبة إلى الدور المصرى فى غزة فإن مصر لا تدخر جهداً لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة التى أصبحت تعانى من مجاعة إلى جانب توقف التعليم هناك منذ عامين وتدمير البنية التحتية بشكل كبير فمصر لا تدخر جهداً لمساعدة غزة وإمدادها بالمساعدات فى إطار الضوابط الدولية، فمثلاً فى معبر رفح من جهة فلسطين يجب أن تكون السلطة الفلسطينية الممثلة هناك ولن تسمح مصر بأن تكون إسرائيل المسيطرة على معبر رفح من جهة فلسطين، كما أن مصر خصصت ثلاثة مخابز تنتج يومياً ثلث مليون رغيف لأهالى غزة ومحطتى تحلية مياه من البحر لإمدادهم بالمياه بعدما دمرت إسرائيل جميع خطوط المياه فى غزة وإنشاء برج اتصالات لخدمة قطاع غزة ويوجد نحو ألف فلسطينى يعالج فى مصر، فالدور المصرى تجاه غزة كبير ولا يخفى على أحد. وأتوقع أنه بوجود ترامب فى البيت الأبيض يناير المقبل سيتم توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل وفلسطين.
> ماذا عن الوجود الإسرائيلى فى محور فيلادليفيا؟
>> هناك فهم خاطئ لدى البعض بأن ذلك يشكل اعتداء على مصر، ويجب أن نوضح أن الوجود الإسرائيلى فى محور فيلادليفيا فى أراضى غزة، وليس فى الأراضى المصرية.. كل ما هنالك أنه فى اتفاق فيلادلفيا فى 2005 الموقع بين مصر وإسرائيل تم تنظيم أعداد القوات فى المحور بهدف مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق، وعلى ذلك فإن الوجود الإسرائيلى فى محور فيلادليفيا يشكل مخالفة إسرائيلية لاتفاقية السلام وليس عدواناً على مصر، كما أن نتنياهو يتمسك بهذا الوجود لإفشال المفاوضات.
> كيف تحلل المماطلة الإسرائيلية وتعمدها إفشال مفاوضات السلام ووقف إطلاق النار فى غزة؟
>> إن أزمة الرهائن الإسرائيليين فى غزة تشكل ورقة ضغط كبير على نتنياهو، خاصة فى ظل عدم وجود حصر دقيق لعددهم وقتل عدد كبير منهم بنيران إسرائيلية خلال العمليات فى غزة، فإذا حدث تبادل للرهائن ولم تجد الأسر الإسرائيلية أبناءها أحياء سيثير ذلك سخطاً شعبياً كبيراً ضد نتنياهو، خاصة أن الرهائن الذين عادوا قبل ذلك أقروا بحسن معاملة عناصر حماس لهم.. وفى الوقت نفسه يواجه بنيامين نتنياهو ثلاث قضايا فساد فإذا توقفت هذه الحرب فإنه يعى جيداً أنه سيمثل للمحاكمة، كما أنه ستتم محاسبة على ما حققه خلال هذه الحرب فى حين أنه لم يحقق أى نجاح يذكر ولم يحقق أمن إسرائيل ومازالت صافرات الإنذار تدوى فى تل أبيب.. وهو الآن على أمل أن يوفر له دونالد ترامب نوع من الحماية بعد وصوله إلى السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية يناير المقبل.
> هل ترى أن سوريا فى طريقها إلى الحرب الأهلية، وهل تتوقع أن يكون هناك دور مصرى فاعل لتهدئة الأوضاع فى سوريا؟
>> المتوقع أن تشهد سوريا حالة من عدم الاستقرار خلال العامين المقبلين، لأن هناك أقليات كثيرة فى سوريا مثل الدروز والأكراد والعلويين وهناك الكثير من عناصر داعش فى سوريا، وبقراءة المشهد فإن سوريا لن تستقر خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع الجولانى السيطرة على سوريا بالكامل، خاصة أن الفصائل التى عاونته كل منهم يبحث عن مصالحه الشخصية وهو ما سيجعل هناك خلافات كثيرة ستظهر خلال الفترة القادمة فى السلطة هناك. بالنسبة إلى مصر، فإنها تتابع الأوضاع عن كثب فى سوريا لتحديد سياستها فى التعامل مع هذه الأوضاع والسلطة المسيطرة هناك مصر لاتريد سوى استقرار سوريا وألا يتم إقصاء أحد وألا يحكمها إلا أبنائها ولا يأتى لنا من سوريا مايهدد أمننا.
> مع تصاعد المنافسة بين القوى العظمى فى المنطقة، مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، كيف يمكن لمصر التكيف مع هذه التغيرات؟
>> تتمتع مصر بتوازن دبلوماسى واستراتيجى يُمكّنها من التكيف مع كل المتغيرات والتعامل مع كل القوى العظمي، خاصة أنها الدولة المحورية الوحيدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، التى تلعب دوراً بارزاً فى إدارة الأزمات الإقليمية، فبالنظر إلى الوضع فى غزة فإن الدور المصرى لا يستطيع أحد إنكاره، خاصة مع انسحاب قطر من جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل وعودتها مرة أخري، وإصدار وزارة الخارجية القطرية بياناً بأن قطر لم تنسحب ولكنها ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب.. فمصر بحق الدولة المحورية الوحيدة فى المنطقة ويعد حصول مصر خلال الأيام الماضية على صفقة أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 5 مليارات دولار من المنحة العسكرية أكبر دليل على ذلك، ومصر هى أساس المنطقة ولديها من القدرات والثقل السياسى والدبلوماسى ما يُمكنها من التعامل مع كل القوي.
> هل ترى أن إسرائيل تسعى لأخذ الدور المصرى المحورى فى المنطقة من خلال تفكيك الدول العربية وتقليص دورها لتصبح هى أكبر دولة بالمنطقة؟
>> لقد نجحت إسرائيل للأسف فى تقليص سوريا، وإضعاف حركة حماس، وكذلك حزب الله، ولكنها لن تستطيع أخذ دور محورى أو قيادى بالمنطقة لأن مصر ثابتة وقوية وقادرة على ممارسة دورها بالمنطقة على المستويين الدولى والإقليمى وهى تمثل صمام أمان للمنطقة بأكملها وهذا مستمر مهما كانت التحديات.
> كيف ترى تأثير الحرب الروسية– الأوكرانية على التحالفات الدولية والإقليمية، وما انعكاساتها على مصر والشرق الأوسط؟
>> إن انعكاس الحرب الروسية الأوكرانية على مصر من الناحية السياسية فى المنطقة محدود للغاية، لأن مصر ليست فى تحالف مع الناتو أو روسيا، ولكن انعكاسها على الوضع الاقتصادى بمصر كبير، وأتوقع أن تحدث تغيرات كبيرة بعد وصول دونالد ترامب للسلطة فى 20 يناير المقبل، خاصة أنه أعلن فى برنامجه الانتخابى عن العمل على إيقاف هذه الحرب، وفى حالة إيقاف هذه الحرب ستهدأ الأمور كثيراً بالنسبة إلى أوروبا، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد المصري.
> ما تقييمك لاستراتيجية مصر فى تأمين المصالح الاستراتيجية بالبحر الأحمر وشرق المتوسط؟
>> القوات البحرية المصرية تتمتع بالتصنيف رقم 6 عالمياً وأتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة أن يرتفع تصنيف القوات البحرية المصرية من قبل جلوبال فاير، خاصة بعد حصول البحرية المصرية على أسلحة ومعدات جديدة أكثر تطوراً بما يعزز قدراتها على حماية المصالح الاستراتيجية المصرية بالبحر الأحمر وشرق المتوسط، فالقوات البحرية المصرية تقوم بتأمين الحدود البحرية المصرية والمصالح الاستراتيجية على أكمل وجه، وما يحدث بين الحوثيين وإسرائيل وأمريكا لا علاقة لمصر به وعندما يحدث سلام فى غزة ستتوقف عمليات الحوثيين ضد إسرائيل والدول الموالية لها.
> كيف يمكن للجيش المصرى أن يعزز دوره كقوة استقرار فى المنطقة، فى ظل التحديات الأمنية والجيوسياسية؟
>> القوات المسلحة المصرية مصنفة كأقوى جيش عربى وإفريقي، وهو الجيش الوحيد الذى مازال صامداً فى المنطقة، وهو ما يضع على عاتق مصر الدفاع والعمل على تحقيق الاستقرار فى المنطقة، لذلك لا تندفع مصر للزج بها فى حروب لا علاقة لها بها، حيث ان جيش مصر يدافع عن أرض وشعب مصر، ويمتلك قوة الردع لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
> مع تطور التهديدات غير التقليدية، مثل الحروب السيبرانية والطائرات المسيرة، هل تمتلك القوات المسلحة المصرية الأدوات اللازمة للتصدى لها؟
>> القوات المسلحة المصرية تمتلك أحدث القدرات والتقنيات التى تمكنها من مواجهة أى تهديدات، وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة اهتماماً كبيراً بالتطوير والتحديث الفنى للأسلحة والمعدات ومواكبة كل ما هو جديد لدعم قدرات القوات المسلحة المصرية.
> هل ترى أن سياسة تنويع مصادر السلاح التى انتهجتها القوات المسلحة المصرية منذ عدة سنوات تعد أحد العوامل التى تمكن مصر من مواجهة أى تحديات غير تقليدية؟
>> يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى اتخاذ هذا القرار الذى ساهم بصورة كبيرة فى رفع قدرات وإمكانات القوات المسلحة المصرية، حيث ان تســـليح القـــوات المسلحة المصرية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، اعتمد على خطة تطوير شاملة ضمت كل أفرع وأسلحة القوات المسلحة المصرية، وبخطوات غير مسبوقة، وفى تطور نوعى كبير على كافة المستويات، فيما تنوعت مصادر التسليح الجديدة، بالإضافة لعلاقات الشراكة مع كبرى الدول فى مجال التصنيع العسكري، وهذا ساعد على أن يتبوأ الجيش المصرى مراكز متقدمة بين جيوش العالم.