لم تستطع قوى الشر أن تخفى نواياها الخبيثة تجاه مصر.. ومخططاتها الشيطانية.. ومؤامراتها لفرض الحصار والتضييق وخنق الاقتصاد المصرى.. لقد نطقها الصهيونى إيلى كوهين.. وأفيجدور ليبرمان.. فما يجرى فى المنطقة براً وبحراً يستهدف مصر ومحاولات تركيعها وابتزازها حتى تتنازل أو تفرط فى ثوابتها ومواقفها الشريفة وخطوطها الحمراء.. فى المقابل على هذا الشعب مسئولية وطنية كبيرة فى تحدى المؤامرة.. وعلى الدولة أيضاً أن تواجه بيد من حديد الجشع والاحتكار.
محاولات ابتزاز ومساومة وتركيع مصر باتت واضحة.. ومكشوفة.. ليست سراً.. ولكن على مرأى ومسمع الجميع.. أصبحت قوى الشر تجاهر باستهداف مصر من أجل أن تخالف ثوابتها ومبادئها ومواقفها الشريفة وعقيدتها المقدسة.. فى عدم التفريط والتهاون فى أرضها.. فقد وصلت البجاحة الإسرائيلية إلى أبعد الحدود.. فقد خرج علينا الصهيونى إيلى كوهين يهددنا إما أن نوافق على أهدافهم ومطالبهم الخبيثة.. وإما المزيد من الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار.
بطبيعة الحال كوهين لا يتحدث بلسان إسرائيل.. فهى أضعف من بيت العنكبوت بعد أن خارت قواها.. واهتزت الأرض من تحتها فى مواجهة المقاومة التى لا تحمل سوى أسلحة خفيفة وربما بدائية الصنع.. فنحن نقترب من الشهر الرابع للعدوان الصهيونى على غزة والأراضى الفلسطينية.. وإسرائيل لم تحصد سوى الفشل الذريع فى ميادين القتال.. ولم تجن سوى الانقسام فى الداخل.. وتتعرض لهزات اقتصادية عنيفة.. افقدتها عشرات المليارات من الدولارات.. وضاعت الاستثمارات.. وهربت الشركات.. وتوقفت السياحة.. وتجمد الإنتاج.. وهجرها من يحملون الجنسية الإسرائيلية بحثاً عن مكان آمن فى العالم.. ولولا حماية الغرب ودعمه وتأييده لسقطت إسرائيل دون رجعة.
فضح كوهين نوايا قوى الشر الخبيثة ومخططها الشيطانى فى ممارسة الضغوط والحصار والتضييق والخنق لمصر خاصة على الصعيد الاقتصادى.. والمشهد فى الإقليم براً وبحراً يشير بوضوح إلى المؤامرة على مصر وابتزازها ومحاولات إجبارها وتركيعها من أجل الموافقة على مطالب الشيطان وأوهامه وأطماعه.. فلم يكن كوهين وحده الذى يمارس البجاحة.. ولكن أفيجدور ليبرمان تمادى فى استهداف مصر بتصريحات أقل ما توصف به أنها رديئة.. فمحاولات تعليق الفشل الذريع لإسرائيل.. على شماعة مصر أمر متوقع.. ودولة الاحتلال أقل بكثير من أن تتحرش أو تتجرأ على مصر لأنها تعرف أكثر من الجميع شدة المصريين فى الماضى والحاضر.. وتدرك قدر وقوة مصر.. وقدرتها على الرد.
ابتزاز إسرائيل وحلفائها من قوى الشر يؤكد شرف الموقف والثوابت المصرية.. والرفض القاطع والحاسم لمطالبهم الشيطانية.. فلا تصفية للقضية الفلسطينية.. ولا تهجير.. ولا توطين ولن تتحقق أوهام قديمة على حساب أمن مصر القومى أو قدسية أراضيها.. فلا تفريط ولا تهاون.. مهما بلغت بجاحة الابتزاز والحصار الممنهج.. براً وبحراً.. وافتعال وصناعة اضطرابات وصراعات فى المنطقة تنال من مصالح مصر.. ولن نستدرج لفخاخ منصوبة للدولة المصرية.. من أجل استنزافها وإضعافها وإهدار مواردها.. بل إن الاستنزاف المعاكس هو الذى حدث بفضل عمق الرؤية وقوة الحكمة لدى القيادة المصرية التى تدير التحديات والتهديدات والأزمات التى تواجه مصر بذكاء وعبقرية وثبات وثقة.. فمصر تعرف متى وكيف ترد.. وتضع خطوطاً حمراء لأمنها القومى.. ومحاذير وقف أمامها أعداؤها فى حالة عجز.. لا يملكون إلا الجعجعة السياسية.. والتصريحات منتهية الصلاحية.. وللاستهلاك المحلى.
كوهين فضح نوايا الشيطان.. وسلوكياته وممارساته وابتزازه الذى يستهدف مصر.. ولم يعد الأمر مجرد استشعار لمؤامرة بل نطق بها هذا الكوهين ومعه ليبرمان الذى يهذى بكلام وتخاريف وخزعبلات تعبر عن حقد وغل.. ومرارة الهزيمة النكراء والفشل الذريع.
قولاً واحداً.. مصر هى الهدف.. فكل ما يجرى من حولنا.. محاولات لابتزاز مصر.. وخنق اقتصادها.. وتركيعها ومخطط الشيطان.. لإحداث الفوضى ظناً من أن إحكام الحصار الاقتصادى وصناعة أزمة سوف يحرك شعباً امتلك الحقيقة والوعى الحقيقى.. والفهم الصحيح والاصطفاف الوطنى.. والإدراك لما يحاك لمصر من مؤامرات ومخططات وحصار وابتزاز هذا الشعب العظيم لن تخيل عليه ألاعيب الشيطان.. بل قرر أن يتحدى ويتحمل ويصبر من أجل أن ينتصر الوطن.
الحقيقة أيضاً أن شعب مصر العظيم يضرب أروع الأمثلة فى العطاء والتفانى والاحتشاد خلف الوطن.. بوعيه وصبره وتحمله.. لكن بعض من يعيشون معنا.. ظنى أنهم خارج «كتالوج» الشعب المصرى وطبيعته وهويته التى لا تعرف إلا الإيثار وإنكار الذات والعطاء.. وهنا أتحدث عمن سلكوا طريق الجشع والاحتكار والمغالاة ومحاولات العبث فى الأسواق.. والدولار والذهب.. وتخزين السلع الأساسية.. هؤلاء طغت عليهم الأنانية والانتهازية وابتعدوا عن درب الوطنية.. فالمصريون لم يعتادوا على مثل هذه السلوكيات والممارسات خاصة فى أوقات الشدائد والتحديات والتهديدات التى تواجه الوطن.. فهذا الشعب العظيم ضرب أروع الأمثلة فى الوطنية قديماً وحديثاً فيكفى أن أقول: إن محاضر الشرطة لم تسجل أى جريمة وحتى لو جريمة نشل أو سرقة.. خلال أيام حرب أكتوبر.. الجميع تفرغ واصطف خلف الوطن.. يؤازر بعضهم بعضا.. وقبلها صبر المصريون وتحملوا وطأة وقسوة الأزمات الاقتصادية والحياتية وعدم توفر السلع خاصة ان 80٪ من الناتج القومى كان موجهاً للمجهود الحربى لتحقيق الثأر والنصر واسترداد الأرض والكرامة.. وهم المصريون أيضاً الذين نزلوا بعشرات الملايين فى الشوارع والميادين لعزل حكم الإخوان المجرمين بعد أن أدركوا أن الجماعة الإرهابية تتآمر على الوطن.. وتتعاون مع أعدائه من أجل الإضعاف والإفشال والإسقاط وتحقيق مطالب وخطط الشيطان.
المصريون شعب عظيم.. لديهم من الصبر والتحمل والوعى الحقيقى.. ما يفوق التصور والتوقع.. فعندما وثقوا فى قيادة وطنية اسثتنائية.. وأدركوا أنه الحل الأمثل ولا بديل عنه.. قبلوا بقرار الإصلاح الشامل.. وتداعياته الصعبة والقاسية.. ونجح الإصلاح بجدارة.. وحصدوا ثماره فى تغيير منظومة الخدمات والارتقاء بجودة الحياة.. وعندما استشعر المصريون الخطر على الوطن وحدوده وأمنه القومى.. وأدركوا حجم المؤامرة على مصر.. تدفقوا بمشاركة تاريخية غير مسبوقة فى الانتخابات الرئاسية.. وألقوا وراء ظهورهم الأزمات والمعاناة الاقتصادية فلا صوت يعلو فوق مصلحة الوطن.
لذلك أقول للقلة القليلة الذين اختاروا طريق الجشع والاحتكار والمغالاة ومحاولات الإضرار بالاقتصاد المصرى بالعبث فى أسواق الدولار والذهب.. الوطن أبقى وأعظم من انتهازيتهم وأنانيتهم.. فما فائدة الثروات الهائلة والأموال الطائلة إذا سقط الوطن لا قدر الله؟ فلا أدرى كيف أشخص هؤلاء.. وكيف انتزعت منهم عزة الضمير.. والوطنية.. بل والوازع الدينى والأخلاقى.. فالمفروض أن تسمو قيم الإيثار وإنكار الذات والحلال على الإنانية والمغالاة والجشع والرغبة المريضة فى المكسب الحرام.. لذلك هل هؤلاء نتاج ثقافة هشة وأخلاقيات رديئة من عقود الماضى.. بسبب سياسة الانفتاح الثقافى والأخلاقى غير المحسوب فى عقود مضت؟ أم ثقافة الفوضى التى ظهرت فى أحداث يناير 2011 من أنانية وانتهازية وميول متطرفة.. وعنيفة.. والمكسب السريع والحرام.. أم أن هؤلاء فشلت معهم منظومة الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية؟
الحقيقة أن القلة القليلة من هذا الشعب الذين جنحوا للاحتكار والجشع والمغالاة والعبث فى مصالح الوطن والمواطن لا يمثلون المصريين وليسوا عنواناً للشخصية المصرية على الإطلاق.. فالمصرى الحقيقى هو الذى ينتفض عندما تمر بالوطن ضائقة أو أزمة.. يضحى بالغالى والنفيس.. فالمصريون قبل حرب أكتوبر.. كانوا يتبرعون بالذهب والمال.. من أجل أن ينتصر الوطن.. ولم يعترض أحد على ضيق الحال وعدم توافر السلع.. فما بالنا الآن السلع جميعها متوفرة وبكميات بلا حدود.. لكن هناك قلة تتلاعب وتحتكر وتغالى فى الأسعار على حساب المواطنين فى وقت أزمة.. وتحولوا إلى تجار أزمات.. وسماسرة حرب فالعالم جميعاً يواجه معضلة معقدة من ارتفاع فى الأسعار ومعدلات التضخم بسبب أزمات وصراعات دولية وإقليمية طاحنة.. والجميع يواجهون هذا التحدى وبطبيعة الحال مصر دولة من دول العالم.. تواجه نفس الأزمة.. وتزيد فى مصر بفعل حصار وتضييق قوى الشر عليها من أجل محاولة ابتزازها.. وتركيعها وكسر إرادتها.. والمفترض أن تتخذ هذه القلة موقفاً مختلفاً ومغايراً فى مساندة الناس وتحقيق ربح معقول ومنطقى بدلاً من العبث والفساد والتلاعب فى الأسواق.. فالأسعار طبيعى أن ترتفع بسبب الأزمة العالمية.. ومشكلة مصر الوحيدة هى وجود فجوة دولارية قريباً تخف حدتها.. والدولة تعمل على ذلك.. ولن تبقى هناك أى مشكلة أخرى.. لكن المخزى أن يقدم هؤلاء الذين يحملون جنسية مصر.. وتربوا من خيرها.. على الإضرار باقتصادها.. وزيادة الأزمة والمعاناة عند الناس لكننى أشتم رائحة إجراءات قاسية ورادعة.. الدولة بصدد اتخاذها حيال هؤلاء المرضى بالجشع والاحتكار والأنانية فلو اتخذت وطبقت الإجراءات ضد عشر حالات.. لن يجرؤ أى محتكر آخر على ممارسة جشعه.. فأحياناً لا تفلح إلا القوة والردع.. فنحن نواجه حرباً حقيقية ليست من دولة واحدة.. ولكن من مجموعة دول قوى الشر.. التى تحاول تعطيل وضرب مصادر الدخل القومى من العملات الأجنبية مثل قناة السويس.. وتحويلات المصريين فى الخارج والسياحة.. فهناك حرب شاملة تدار ضد مصر.. تستهدف تضييق الخناق الاقتصادى عليها لتركيعها وإثنائها عن مواقفها الشريفة.. خاصة أن قوى الشر لا تستطيع مواجهة مصر عسكرياً أو بشكل مباشر نظراً لقوة مصر وقدرتها على الردع.. لذلك تتكاثر الآن ألاعيب الشيطان من قوى الشر والمؤسسات والمنظمات التابعة لها والتى تدين لها بالولاء وتحركها مثل عرائس المارونيت مثل ما تحرك جماعة الإخوان الإرهابية.
الحقيقة أن ظاهرة الجشع والاحتكار والفساد والمغالاة والأنانية والانتهازية لدى القلة القليلة هى محصلة عقود من التسطيح.. وغياب فكر بناء الإنسان بشكل صحيح وشامل.. لكن الخير فى مصر وشعبها إلى أبد الدهر لذلك نحتاج إلى إعادة ترميم وصياغة وتطوير لمنظومة الأخلاق التى ورثناها من عقود ماضية.. وعلى المؤسسات التربوية الاهتمام غير المسبوق بترسيخ مبادئ وقيم العطاء والتفانى والإيثار والتدين الصحيح والضمير اليقظ.. والعطاء والتجرد والوطنية خاصة الأسرة التى انشغل بعضها عن أبنائها سواء بفعل التكنولوجيا الحديثة.. أو الأنماط الاستهلاكية والمظهرية.. أو ترك الأبناء فريسة لمواقع التواصل والسوشيال ميديا.. وعدم إحداث توازن بين قيم ومبادئ ترسخها الأسرة.. وبين ثقافة عشوائية وانتهازية تصدرها بعض وسائل الإعلام الجديدة مثل السوشيال ميديا.. والخلايا الإلكترونية.. فقد غابت القناعة والإيمان بعطاء الله عن البعض وسلكوا وسائل المكسب السريع بغض النظر عن كونها حلالاً أو حراماً.. تطاردهم أحلام وأوهام الثراء السريع.
الحقيقة أننى قارنت بين الأسرة التى قدمت الابن أو الأب شهيداً فداءً لهذا الوطن.. وبين أسر قليلة قامت بتربية هؤلاء الجشعين والمحتكرين والعابثين فى مقدرات الوطن والمواطن.. وجدت فارقاً بين السماء والأرض فإذا اتخذنا مثالاً.. أن المصريين قدموا أكثر من ٣ آلاف شهيد فداءً لشرف وكرامة وأمن وسلامة الوطن.. ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أن تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية.. وهذه الأسر القليلة التى أنجبت المتلاعبين والجشعين والمحتكرين قدمتهم للمجتمع للإضرار بالوطن والمواطن.. وتحقيق الثراء والمكاسب على حساب أمنه واستقراره.. تخيل حجم الفارق بين الشهيد الذى قدم أغلى ما يملك لوطنه وهو روحه.. وبين الجشع والمحتكر الذى يسعى لتحقيق مكاسب حرام ليلحق الضرر بالوطن والناس.. نحن نحتاج لإعادة تأهيل وتربية ونظر فى مثل هذه النوعيات القليلة فى المجتمع والتى لا تمثل المصريين على الإطلاق.. وهم القابضون على جمر الوطنية ومصلحة مصر وأمنها وسلامتها.. لذلك وأقولها بصراحة.. المؤسسات التربوية والدينية مطالبة بتحرك أكثر فاعلية.. فالأزمة الأخلاقية لدى البعض لابد أن تكون محور حديثنا واهتمامنا.. خاصة فى خطبة الجمعة وعظة الأحد.. فهناك أمور عاجلة يجب أن نركز فى الحديث عنها بوضوح من منظور دينى وأخلاقى.. وهذا لا ينفى التعامل الرادع والحاسم.. ونشاط الأجهزة الرقابية.. وزيادة قدرات منافذ الدولة.. الثابتة والمتحركة لتوفير احتياجات المواطنين.. بأسعار معقولة ومناسبة ولا نترك الأمور لتجار الأزمات وسماسرة الحروب.. لزيادة معاناة الناس التى تدرك من أين جاءت الأزمة.. نحاول قدر جهدنا.. ضبط الأسواق.. وزيادة المعروض فى منافذ الدولة الثابتة.. وتحقيق كثافة وانتشار فى هذا التوقيت للمنافذ المتحركة ويجب ألا تبالغ فى الأسعار وألا تنساق خلف تجار الجملة والتجزئة.. وتقليص حلقات توزيع السلع لتأتى من المنبع إلى المنفذ حتى تستطيع تقليل الأسعار وتخفيضها إلى السعر المعقول والذى يحقق هامش ربح منطقياً.. ومحاسبة الحاصلين على تراخيص من منافذ مؤسسات الدولة ومراجعة الأسعار التى يبيعون بها فالحل الأمثل ليس فرض أسعار بعينها ولكن إيصال كميات السلع الأساسية الهائلة التى تدفع فيها الدولة مليارات إلى منافذها لتحقيق التوازن وضبط الأسعار.
المواطن أيضاً فى حاجة إلى من يتحدث معه.. من أجل تحقيق عملية الفهم وبث الطمأنينة.. فالناس الآن تتحدث إلى نفسها ولا تجد مسئولاً يتحدث معها.. لذلك لابد من تكوين خلية عمل على أعلى مستوى لتحقيق التواصل والوعى.. وضبط الأسواق.. والضرب بيد من حديد.. للقضاء على الجشع.. وطرح الأفكار والرؤى خاصة فيما يتعلق بتفعيل منظومة منافذ الدولة الثابتة والمتحركة وتقليل حلقات وصول السلع إليها وعدم الانسياق وراء تجار القطاع الخاص.. لأن البعض لا يهمهم سوى تحقيق أكبر قدر من المكاسب والمال بغض النظر عن معاناة المواطنين.. ولابد من تحرك جميع المؤسسات ذات الصلة سواء التوعوية.. أو الدينية.. فلا يعقل ولا يتصور بشر.. أن يقوم الرئيس بكل الأدوار.. يعمل على مدار الساعة ويتابع أولاً بأول.. ويتحدث مع الناس لذلك على باقى المسئولين التخلى عن التردد.. والخوف.. وهواجس لا أساس لها من الصحة.. ويتحدث بشكل عقلانى ومنطقى وواقعى مع الناس.. وأيضاً لابد من تشكيل خلية عمل رقابية.. تقوم بضبط الأسواق ومحاصرة الجشع والاحتكار.. فنحن أمام حرب تستهدف مصر.. الجميع يجب أن يؤدى دوره بجهد استثنائى مثل المقاتل على الجبهة الذى لا يعرف طعم النوم فى حال الاشتباك مع العدو.. طالما أن قوى الشر أعلنت عن نواياها ومخططاتها وأهدافها فى حصارنا والتضييق علينا من أجل أن نتخلى عن ثوابتنا الشريفة وهذا لن يحدث.. يجب أن نقوم بدورنا جميعاً حكومة ومواطنين.. نخبة وطنية.. وأجهزة رقابية.