بعد تطور وسائل الاتصال فى السنوات الاخيرة لم يعد هناك شئ خافٍ على الاعلام، او فرصة لاى اجتهادات واعنى هنا القضايا المرفوعة فى الفيفا ضد الاندية المصرية حيث استحدث الفيفا نظاما منذ نحو ٣ سنوات باستعراض موقف كل اندية العالم من القيد وموقفها المالى والغرامات الموقعة عليها يوم الاثنين من كل اسبوع الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت منتصف اوروبا وتنشر على الموقع الرسمي، واعتقد انه من المؤسف ان نرى الاندية المصرية متواجدة فى الفترة الأخيرة بشكل دائم فى القائمة الموقوفة عن القيد وآخرها اندية الزمالك والمصرى والاسماعيلى والمقاصة وايسترن كومبانى ونجوم المستقبل التى ظهر اسمها بين الأندية موقوفة القيد يوم الاثنين الماضي.
وقد كتبت منذ شهور فى إطار التحقيقات عن تطوير الكرة المصرية حلقة خاصة باللعب المالى النظيف الذى تمنيت أن يطبق فى مصر من أجل تفادى تلك الظاهرة التى أصبحت مكشوفة للعالم اجمع من خلال موقع الفيفا، وللأسف أصبحت الأندية المصرية هى الأكثر تواجدا فى القائمة بين كل دول العالم.
فى أوروبا طبقوا قواعد اللعب المالى النظيف منذ 15 عاما عندما وجد الفيفا ان اكثر من ثلاثة ارباع أندية اوروبا مدانة وميزانياتها بالسالب ، أى ان مصاريفها تفوق ايراداتها فتقرر توفيق الاوضاع تدريجيا خلال ٤ سنوات وبعدها توقع العقوبات على الاندية المخالفة.
واذا طبقنا القواعد الأوروبية على الاندية المصرية لوجدنا ان أكثر من ٩٩% من الاندية المصرية للأسف تنطبق عليها قواعد اللعب المالى غير النظيف.
وانقاذا للكرة المصرية من سوء السمعة واشهار أسمائها أسبوعيا فى قائمة الاندية الموقوفة طالبت اتحاد الكرة بتطبيق قواعد اللعب المالى النظيف حتى يتسنى للاندية تفادى هذه المواقف السلبية.
وللمزيد من التوضيح فى تلك النقطة فإن قواعد اللعب النظيف تنص على عدم ادراج تبرعات رجال الأعمال ضمن دخل الاندية، ووضعت تلك القاعدة لسبب واضح وهى ان هذه التبرعات تأتى بعلاقات بين الأشخاص، أو بتولى رجال أعمال لرئاسة مجلس الإدارة، وهذه المبالغ ستعود إلى الصفر بمجرد زوال هؤلاء الأشخاص وبالتالى فهى لا تندرج ضمن الميزانية.
ونضرب لذلك مثالا بناديى الزمالك والمصرى المدرجين فى قائمة الاندية الموقوفة عن القيد. فالزمالك فى عصر الإدارة السابقة لم يكن يحصل على أى تبرعات من رجال الأعمال وعلى رأسهم ممدوح عباس الممول الأول للنادى بسبب الخلاف مع الرئيس السابق الذى تسبب فى كل الغرامات التى يعانى منها النادى حاليا. ولكن بعد تولى الإدارة الحالية بدأ عباس يدعم النادى ماليا وهذا ليس الحل، لانه كما ذكرت حل وقتي.
وفى المصرى أدى تولى كامل ابو على لمجلس الإدارة إلى دعم مالى ضخم مما مكن النادى من ابرام الكثير من التعاقدات التى وضعت النادى فى المربع الذهبي، ولكن ماذا لو ترك النادى او تولى اى شخص على خلاف معه مجلس الإدارة، بالتأكيد سيعود النادى للكفاح لتفادى الهبوط كما يحدث فى الاسماعيلى الآن.
أتمنى ان يطبق اتحاد الكرة القادم قواعد اللعب المالى النظيف حفاظا على الاندية المصرية لان الإتحاد الحالى «ايدك والارض» !!