لم يكن الأمر بالمفاجيء حين أذاعت وكالات الأنباء العالمية نباء تعرض وفد دبلوماسى عربي- أوروبى لطلقات نيران أثناء تفقد الأحوال بمخيم جنين بالضفة الغربية من جانب جنود جيش الحرب الإسرائيلي.
> الزيارة التى كان يقوم بها الوفد الدبلوماسى كانت منظمة من جانب وزارة الخارجية الفلسطينية برام الله.. والمفترض أنه والأمر هكذا أن يكون هناك تنظيم وتنسيق مع الجانب الإسرائيلى وبالتالى فهناك خط سير معروف وأماكن محددة سوف يمر بها هذا الوفد.. وبالتالى فحين يقع حادث كهذا من جانب جيش الحرب الإسرائيلي.. فالأمر جد خطير وليس هناك أى احتمال لوجود إطلاق نار عن طريق الخطأ.. ومن هنا فإن التعمد هنا واضح للعيان ومن ثم صارت حكومة نتنياهو وضرب المثل فى «الهمجية» وعدم احترام المواثيق الدولية سواء القانون الدولى العام أو القانون الدولى الإنساني.. ودليل ذلك ما يجرى منذ السابع من أكتوبر على أراضى القطاع والضفة الغربية.. حرب الإبادة التى تجرى بمباركة حلف الشيطان الصهيو- أمريكي.. والبعض من دول أوروبا الغربية..
نعود مجدداً إلى الحادث الهمجى من جانب إسرائيل ترى لو أن هذا الوفد الأوروبي- العربي- كان يقوم بهذه الجولة فى إحدى الدول العربية.. وحدث له ما حدث من عدوان.. هل كانت الدول الأوروبية خاصة.. سوف تلوذ بالصمت مثلما هو حادث الآن.. وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد ولكن أعتقد ويوافقنى كثيرون.. لو أن هذا الحادث وقع بإحدى العواصم العربية لصدرت على الفور البيانات «العنتريات» من عواصم أوروبا وقبلهم من واشنطن تدين وتشجب هذا العدوان الإرهابى إذ كيف يقع هذا العدوان على ممثلى أوروبا وهم يتقلدون مناصب رفيعة المستوي.. فهم يمثلون حكوماتهم فى الدول الأخري..
لذا فالمفترض من جانب جميع الدول التى تعرض أفرادها لهذا العدوان المؤسف أن تبادر إجراءات جوهرية يكون من شأنها ردع هذا الكيان عن تلك الممارسات اللا إنسانية سواء التى تتم مع أهالى قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وما حدث مع الوفد الدبلوماسي..
ترى هل سيظل المجتمع الدولى على ما هو عليه من السلبية التى جعلت كياناً مثل إسرائيل يعربد كما يشاء دون أن يتصدى له أحد..؟!
أعتقد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تغييراً فى مواقف بعض الدول تجاه هذا العدوان.. والأيام بيننا.