عاد الزمالك للبطولات من جديد، أشعل استاد القاهرة بأداء رجولى وحسم الكونفدرالية ليقدم لجماهيره أحلى هدية بفوز مستحق على نهضة بركان المغربى بهدف مقابل لا شيء سجله أحمدحمدى.
المباراة بدأت بإصرار وتصميم زملكاوى منذ أول دقيقة على ألا يترك البطولة، ولا يفوت الفرصة التى لن تتكرر كثيراً، وبهدف ملعوب سيطر الزمالك بفن وهندسة على أرجاء الملعب وسط تشجيع لا يتوقف من الجماهير التى كانت كلمة السر واحتشدت فى مدرجات استاد القاهرة منذ الصباح.
ظهر كل اللاعبين فى أفضل مستوى وتحملوا مسئولية استعادة اللقب المفقود منذ سنوات، وليعلنوا فى نهاية المباراة الفرحة التى عمت ميت عقبة وكل عشاق الزمالك الذى استفاق فنياً مع مدربه الجديد جوميز.
نجح الزمالك فى الوصول إلى هدفه فى الشوط الأول بعد أداء مثالى فى نصف الساعة الأول، وحافظ الأبيض على تقدمه بقية زمن المباراة، وحاول الفريق المغربى الشقيق إدراك التعادل دون جدوي، ولكن الزمالك تفوق فى مجموع مباراتى الذهاب والرياب وعوض خسارته ١–٢ فى لقاء الذهاب قبل الأسبوع الماضى فى المغرب مستفيدًا من قاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين.
وهذه المرة الثانية التى يحرز فيها الزمالك هذا اللقب بعدما سبق حصل عليه عام 2019 على حساب فريق نهضة بركان أيضًا، ولكن بركلات الترجيح.
بداية رائعة للزمالك
بداية الزمالك كانت نارية ورائعة حيث هاجم بكل خطوطه وأضاع فرصة هز الشباك أكثر من مرة فى الدقائق الأولي، وساهمت الرعونة أمام المرمى فى إهدار فرصة التقدم حتى جاءت الدقيقة 23 لتعلن الفرحة الأولى للزمالك من كرة هيأها زيزو بمهارة كبيرة إلى أحمد حمدى داخل منطقة الجزاء والذى أحسن استغلال الهدية وسدد بقوة على يمين الحارس حميانى ليسجل الهدف الأول للأبيض والذى كان كفيلاً بإشعال الحماس فى الملعب وفى المدرجات، كما أن الهدف خفف الضغط كثيرًا على لاعبى الزمالك، وفى المقابل حاول نهضة بركان القيام بردة فعل وعدم الاستسلام وبدأ فى الهجوم وتهديد مرمى الزمالك مستفيدًا من التحركات التى يقوم بها لاعبه المميز يوسف الفحلى جهة اليمين والمهاجم القوى بول فالير، إلى جانب سرعة محمد المرابط.
تراجع غير مبرر
ربع الساعة الأخير من الشوط الأول شهد تراجعًا غير مبرر من لاعبى الزمالك مما منح الفرصة للاعبى نهضة بركان للسيطرة على وسط الملعب وتهديد مرمى محمد عواد، وظهر دفاع ووسط الزمالك تائهًا، وزاد الارتباك بين لاعبى الزمالك بخروج محمد حمدى مصابًا قبل نهاية الشوط، وشارك يوسف أوباما بدلاً منه فى الدقيقة 41، واستغل الشعبانى مدرب الفريق المغربى بشكل جيد وهاجم بقوة وحصل على أكثر من ضربة حرة بالقرب من منطقة الجزاء، وهو أمر مقصود لأن الفريق يجيد استغلال الكرات العرضية التى شكلت خطورة كبيرة على مرمى الزمالك دون النجاح فى التهديف لينتهى النصف الأول من المباراة بتقدم الأبيض بهدف مقابل لا شيء.
شوط دفاعي
بداية الشوط الثانى كانت بنفس مجموعة اللاعبين الذين أنهوا الشوط الأول، وحاول الزمالك إحراز الهدف الثانى للاقتراب أكثر من حسم اللقب، وأضاع الجزيرى ونداى هدفين على التوالي، وأجرى مدرب نهضة بركان أكثر من تغيير فى محاولة للعودة فى المباراة، وتراجع أداء الزمالك بصورة كبيرة نظرًا لرغبة اللاعبين فى الحفاظ على هدف الفوز وإحراز اللقب، وأجرى الزمالك تغييرين بنزول زياد كمال ومصطفى شلبى دون التغيير فى شكل الفريق على أرضية الملعب، وشكل نهضة بركان خطورة على مرمى عواد ولكن دون التسجيل، وتحمل دفاع الزمالك خاصة الثنائى حمزة المثلوثى وحسام عبدالمجيد عبء هجمات الفريق الضيف حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا انتهاء المباراة وفوز الزمالك باللقب لتنطلق الفرحة الكبرى فى استاد القاهرة بين الجماهير التى كانت كلمة السر فى هذا الانتصار.
الاحتفال على طريقة «شيكا»
احتفل لاعبو الزمالك عقب التتويج باللقب على طريقة القائد شيكابالا الذى حمل الكأس عقب تسلمها من موتسيبى رئيس الاتحاد الافريقى لكرة القدم وقام بأداء الرقصة التى اشتهر بها عند التتويج بالبطولات والتى اصبحت سمة مميزة فى احتفالات الفوز بالبطولات ليس فى كرة القدم فقط بل فى الالعاب الاخري، واصطحب «شيكا» نجله ادم معه اثناء الاحتفال بالتتويج وسط فرحة عارمة من جماهير الزمالك التى كان لها معفول السحر فى ستاد القاهرة وساهمت فى الانتصار بالكأس الكونفدرالية.