«عصمت»: لن نستورد كهرباء.. ونسعى أن نكون المصدر الرئيسى للطاقة النظيفة لأوروبا
توقعت وزارة الكهرباء ان يتجاوز الاستهلاك خلال شهور الصيف حاجز الـ 38 ألف ميجاوات وبدأت بشكل عاجل تكثيف الاستعدادات لتلبية هذه الزيادة دون الحاجة لتخفيف الاحمال بعد ان اكدت الحكومة عدم اللجوء إليها مرة أخرى حيث تعمل الوزارة على عدة محاور لتحقيق هذا الهدف وفى سبيل ذلك تمكنت شركات نقل وتوزيع وانتاج الكهرباء من الانتهاء من أكثر من 90 ٪ من برامج الاحلال والتجديد لكافة المحطات ومراكز التغذية والشبكة استعدادا للصيف بتكلفة تجاوزت الخطط الاستثمارية المحددة لتكون الشبكة القومية جاهزة لتلبية متطلبات المواطنين وخطط التنمية فى شهور الصيف.
من جانبه أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة ان مصر لن تكون دولة مستوردة للكهرباء بما تمتلكه من قدرات وإمكانات بالشبكة القومية وان ما تحصل عليه من أى شبكة مرتبطة بها فى أوقات الذروة ستقوم بإعادته فى الأوقات الأقل أحمالاً وان مشروعات الربط الجارى تنفيذها تهدف لأن تكون مصر مصدرا أساسيا للكهرباء إلى أوروبا خاصة للطاقة النظيفة.
أوضح الوزير ان المرحلة الأولى من الربط المصرى – السعودى ستدخل الخدمة خلال الصيف بقدرات تبلغ حوالى 1500 ميجاوات وان هناك تنسيقا كاملا مع السعودية فى هذا المجال وسيتم عقب اجازة العيد استكمال مد الكابل البحرى من ناحية الأراضى المصرية بعد أن تم من الناحية السعودية كما سيتم استكمال أكبر برجين عملاقين لعبور قناة السويس لهذا الغرض حيث وصلت مهماتهم إلى مواقع العمل تمهيداً للتنفيذ والتركيب خلال الأيام القادمة.
أشار الوزير إلى أنه سيتم وضع جدول زمنى لتشغيل مشروع الربط المصرى – السعودى آخر يوليو القادم مؤكدا أهمية المشروع فى توفير الحماية للشبكتين ومواجهة حالات الطوارئ والاستغلال الأمثل للإمكانات والموارد وتعظيم العائد الاقتصادى من محطات التوليد.. مشيرا فى هذا الشأن إلى الانتهاء من تركيب 682 برجا من أبراج المشروع من إجمالى 800 برج سيتم تركيبها ليكتمل خط الربط بين البلدين وبذلك تكون أكثر من 85 ٪ من قدرات شبكات الكهرباء العربية قد ارتبطت لكون الشبكة المصرية مرتبطة مع دول الجوار ليبيا والسودان والأردن وكانت واصلة إلى سوريا ولبنان والشبكة السعودية مرتبطة بشبكات كهرباء دول الخليج.