الحقيقة الثابتة فى ملاعب الكرة العالمية.. أنها لعبة ليس لها كبير!! فمهما كانت نجومية اللاعب.. سيأتى اليوم الذى يصل فيه لخط النهاية ويتوقف العطاء الذى لفت أنظار الجماهير طويلاً!!.
يحدث هذا دائماً.. لكن الصورة تكون أكثر وضوحاً.. عندما يكون النجم عالمياً كبيراً مشهوراً.. فزاً موهوباً، يسعد جماهير الكرة فى كل لفتة وتسديدة فى كل هدف وتمريرة.. وفجأة وهو فى عز عطائه.. يسقط ولو للحظة واحدة.. هنا تكون كل العيون مسلطة عليه وكأنها تلومه وتستفز ما بداخله!!.
هذا ما حدث مع النجم الفرنسى الفذ مبابى عندما أهدر ضربة جزاء لفريقه ريال مدريد أمام أتليتيك بلباو فى إسبانيا، وتسبب فى خسارة فريقه بهدف لهدفين فى الدوري.. المصيبة الأكبر أنه سبق لمبابى أن أهدر ضربة جزاء قبل أيام فى لقاء ليفربول أيضاً فى دورى أبطال أوروبا.. والطبيعى أن يشعر اللاعب بخيبة الأمل والفشل سيما وأنه منذ انتقاله من سان جيرمان إلى ريال مدريد لم يقدم نفسه بالشكل اللائق الذى يرضى جماهيره أو حتى يرضى نفسه شخصياً.. لذلك كتب على حسابه الشخصى وحمل نفسه المسئولية ووعد بالعودة للتألق.. لكن ما يهمنا ونقدمه لكل لاعبى مصر والعالم أن الملعب ليس كبير مهما كانت نجوميته ومهارته.. وكما يقول المثل »لكل حصان كبوة«.. ولكن الشاطر هو الذى يسترجع نفسه بسرعة ويستفيق من السقوط ليعود إلى التألق..
حتى محمد صلاح نجمنا العالمي.. أهدر ضربة جزاء هو الآخر من قبل.. لكنه سرعان أن استلهم قوته فتألق وكان سبباً فى إنقاذ ليفربول من هزيمة ثقيلة أمام نيوكاسل.. صحيح أن ليفربول قدم أسوأ الأشواط فى بداية المباراة كفريق وكاد يخرج مهزوماً.. ولكن براعة صلاح أنقذت الموقف فسجل هدفين من أجمل أهدافه على الأطلاق وصنع الهدف الثالث لفريقه ليخرج ليفربول بالتعادل الصعب.
الأهم من ذلك ما قاله عنه مدربه سلوت الذى أشاد بصلاح وما قدمه أمام نيوكاسل من صناعة وتهديف وقيادة الفريق خاصة فى الشوط الثانى ولولا خطأ حارس المرمى وسوء تقديره لاحدى العرضيات لخرج ليفربول فائزاً، المهم أن صلاح يظل دائماً علامة للتميز والإبداع فى نظر الجماهير والاعلام العالمى خاصة وأن فريقه عندما يخسر أويتعادل فالسبب دائماً ما يكون نزول آداء الفريق بالكامل كما حدث فى الشوط الأول أمامم نيوكاسيل..
هكذا هى الكرة ليس لها فريق كبير وآخر صغير.. وليس منها اللاعب الذى تستمر نجوميته مدى الحياة!!.