«المكان مراقب بالكاميرات».. هذه العبارة تجدها كثيراً على أبواب المولات التجارية.. والأبراج السكنية.. والهدف من إبراز هذه اللافتات.. منع الجريمة.. وتنبيه الذى فى قلبه مرض أو أصحاب الضمائر الخربة.. أن يستقيم.. ويحذر.. ويعيد تفكيره.. ولا يرتكب جريمته.. ووجود الكاميرات معناه.. أن من يفكر فى ارتكاب أى خطأ يتراجع.. ولو كان الهدف اصطياد الجرائم.. ما تم تنبيه هذا الإنسان لوجود كاميرا تسجل بالصوت والصورة جريمته.. حتى التشريع الذى يغلظ العقوبة.. كقطع يد السارق ورجم الزانى المحصن.. كان لمنع الجريمة من الأساس وليس أذى والإضرار بالبشر.
.. وفى معظم.. أو كل الدول المتقدمة.. فى أوروبا والشرق الأوسط لا تجد متراً واحداً منذ أن تطأ قدمك المطار.. حتى تصل لأصغر منزل فى المدينة.. إلا وقد غطته كاميرات المراقبة.. ولو طمع سائق تاكسى فى ضيف.. وارتكب أى خطأ.. حتى لو تشاجر مع الراكب لمغالاته فى الأجرة.. تصل إليه الشرطة بكل سهولة من خلال تتبع سيره من المطار إلى أقصى المدينة.. ولا تقع أصغر جريمة ولو تحرش باللفظ.. او استغلال سائق سيارة أجرة لفتاة أو سيدة.. إلا وتصل إليه الشرطة بكل سهولة.. ولذلك.. لا تجد أى جريمة تخطر على بالك إلا ويتم كشفها بسهولة من شبكة الكاميرات الموجودة فى كل مكان.
>>>
هذه المقدمة التى طالت للتأكيد والتوضيح.. تؤكد أن «الكاميرا هى الحل».. ولو كان محيط المدارس وأسوارها.. ومداخلها وفناؤها.. مراقبة بالكاميرات ما وقعت الجرائم العديدة من هتك عرض للصغيرات.. حتى وإن كانت وقائع لا تمثل ظاهرة إلا أن مجرد التحرش بصغير أو صغيرة فى أى مكان.. جريمة يجب أن ينتفض لها الجميع.. ونفعل كل ما فى وسعنا من أجل منعها وتوقيع أغلظ عقوبة لمن يرتكبها.. أو لمن تسول له نفسه المريضة المساس بتلميذ أو تلميذة فى رياض الأطفال أو الابتدائي.. سواء من داخل المدرسة أو خارجها.. وعند فحص الكاميرات وثبوت الواقعة يجب أن تكون هى الشاهد وهى الخلاصة.. ومع كامل تقديرى للإجراءات يجب أن يعاد النظر فى بعض التشريعات والإجراءات.. فكيف لصغيرة وأسرتها وسمعتها.. أن تخضع لفحص طب شرعى هنا وهناك.. وهتك عرض جديد.. مرة واثنتين.. والمزيد من الفضائح.. وكيف لفتاة فى ريعان شبابها.. أو حتى سيدة وزوجة.. وأم.. شاء قدرها أن تكون ضحية لبلطجة أو اعتداء واغتصاب من معدومى الضمير.. أو المدمنين.. وثبت ذلك سواء بالكاميرات.. أو الاعتراف.. أن تكون فضيحتها على ملأ.. مرة واثنتين وعشرة.. من خلال العرض على الطب الشرعي.. والاستدعاء كل يوم لقسم أو نيابة.. حتى وإن كان ذلك ضرورة قانونية.. فلماذا لا يكون ذلك فى سرية تامة ودون فضائح.
>>>
.. الكاميرات صارت ضرورة فى كل مكان بالمدارس.. لمنع وقوع الجريمة أولاً.. والحفاظ على أبنائنا ومعلمينا.. ولتظل مدارسنا.. أبواب علم.. ونوافذ الأمل فى مستقبل أفضل للبلاد والعباد.. وفى العديد من المدارس الدولية.. الكاميرات فى كل مكان حتى داخل الفصل لمتابعة أداء كل معلم.. ونشاط كل تلميذ ورصد كل صغيرة وكبيرة فى معاقل العلم.
إن وجود كاميرات داخل الفصل السبيل الوحيد للعطاء والشرح بضمير والقضاء على السناتر والدروس الخصوصية وليكون عطاء المدرس.. هو معيار الترقية.. والكادر.. والحافز.