هل الكرة المصرية لها نفوذ داخل الكاف.. أم أننا الحلقة الأضعف؟.. سؤال يفرض نفسه بقوة ويحتاج لتحليل مهم قبل انتخابات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم التى ستجرى يوم 12 مارس من العام القادم فى القاهرة.
نحتضن مقر الاتحاد الأفريقى فى مصر وتحرص الدولة المصرية على توفير كل أشكال الدعم والرعاية للكاف.. وفى أى أزمة يمر بها الاتحاد الأفريقى لا يجد سوى الدعم المصرى والأدلة كثيرة وآخرها فى عام 2019 تم سحب أمم أفريقيا من الكاميرون لعدم الجاهزية، وفى فترة وجيزة استضافت مصر البطولة لتنقذ الكاف برغم أنها النسخة الأولى التى تشهد مشاركة 24 منتخباً وبشهادة الجميع كانت النسخة الأنجح.. ورغم ما قدمته مصر للكاف ولكن لا شك أننا الحلقة الأضعف.
لن أتحدث عن أمور كثيرة سابقة ولكن دعونا نبحث فى الحاضر.. الزمالك فى مباراة السوبر الأفريقى الاخيرة وبمجرد أن اعترض وهدد بالانسحاب.. مجرد تهديد لم يتحقق قام الكاف بفرض غرامات غير مسبوقة على الفريق وصلت إلى 320 ألف دولار.
لا أعفى الزمالك من الخطأ ولكن كنا نتمنى أن تتناسب العقوبات مع الخطأ وأيضا نتمنى ألا يكيل الاتحاد الافريقى بمكيالين.. مكيال للدول الأخرى ومكيال للفرق المصرية.
أكبر دليل على ذلك ما حدث فى الكونفيدرالية الأخيرة.. فريق اتحاد العاصمة الجزائرى انسحب أمام نهضة بركان المغربى فى مباراة الذهاب.. وكرر نفس الخطأ بالانسحاب أيضا بعدها باسبوع فى لقاء العودة، وفرض الكاف غرامة على الفريق الجزائرى 40 ألف دولار بواقع 20 ألفاً عن كل مباراة.. ولم يتم استبعاده 3 سنوات للانسحاب ويشارك فى النسخة الحالية.
فريق الوداد المغربى انسحب فى نهائى دورى الابطال أمام الترجى التونسى عام 2019 فى الدقيقة 59 لاعتراضه على إلغاء هدف احرزه وليد الكرتى وتوقفت المباراة لمدة 75 دقيقة وبعدها انهى الحكم بكارى جاساما المباراة لانسحاب الوداد وإعلان فوز الترجى باللقب وخرج الكاف بفرض عقوبة على الوداد 20 ألف دولار وأضيف إليها 15 ألف دولار لاستخدام مشجعيه المفرقعات النارية… ولم يتم استبعاد الفريق من المشاركة لثلاث سنوات كما تنص اللوائح..والغريب والعجيب أنه بمجرد أن هدد الزمالك بالانسحاب كشر الكاف عن أنيابه بغرامة وصلت إلى 300 ألف دولار.. هل هذا منطقى.. غرامة الانسحاب 20 ألف دولار وغرامة التهديد بالانسحاب 300 ألف دولار؟!