أمينة محمد: نثمن الدور المصرى الرائد فى التوسط لحل القضية الفلسطينية
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة أن الكارثة الإنسانية فى غزة تتزايد يوما بعد يوم بسبب العمليات العسكرية المستمرة وما تمارسه اسرائيل من جرائم وسياسات العقاب الجماعى وانتهاكات المستمرة للقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى واستهداف للمدنيين بما فى ذلك استخدام سلاحى التجويع والحصار ضد الفلسطينيين الأبرياء.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية امس مع أمينة محمد نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة على هامش مؤتمر القاهرة الوزارى لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة المنعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية.. وأن المؤتمر يهدف إلى حشد وتعبئة كل الموارد المتاحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإعادة عمل معبر رفح بعد إنسحاب إسرائيل.
وقال ان معاناة الشعب الفلسطينى تتفاقم بسبب انتشار الاوبئة ونقص الامدادات الطبية ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين اليها فضلا عن استهداف العاملين فى المجالات الانسانية وغض الطرف عن العصابات التى تسرق وتنهب المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية ان الدولة المصرية بادرت بالدعوة الى عقد مؤتمر القاهرة الوزارى لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة لمواصلة تسليط الضوء على الوضع الانسانى الكارثى داخل القطاع وتأكيد ضرورة الوقف الفورى لاطلاق النار والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية العاجلة الى قطاع غزة وتركيز جهود التعافى المبكر تمهيدا لاعادة اعمار قطاع غزة عند التوصل إلى وقف فورى لاطلاق النار.
وأشار الدكتور بدر عبدالعاطى الى مشاركة رئيس وزراء فلسطين فى المؤتمر بالاضافة إلى عدد كبير من وزراء الخارجية من مختلف قارات العالم ووزراء الدولة ووزراء المالية بخلاف ممثلين عن المنظمات الدولية والاقليمية وغيرها من المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية العاملة فى المجال الانسانى والمنظمات غير الحكومية.
وأوضح أن جمعية الهلال الأحمر المصرية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى قدمتا خلال جلسة المؤتمر عرضا مفصلا للاحتياجات الإنسانية بقطاع غرة وتم التركيز على الاحتياجات العاجلة لاسيما مع بدء فصل الشتاء وزيادة الاحتياجات بسبب الظروف الجوية القاسية بنا فى ذلك الوقود والتدفئة والملابس الشتوية والمياه والرعاية الصحية.
وأضاف انه تم التركيز ايضا على متطلبات التعافى المبكر فى غزة وان تصبح مرة اخرى مكانا للسكن والعيش فيه.
واكد وزير الخارجية ان وقف العدوان فى غزة اصبح ضرورة ملحة وكذلك النفاذ الكامل للمساعدات الانسانية والاغاثية بشكل كامل وآمن لكل المناطق بقطاع غزة.
وشدد على ان المسئولية الكاملة تقع على عاتق الدولة القائمة بالاحتلال، باعتبارها قوة الاحتلال وعليها ان تتحمل جميع مسئولياتها لضمان النفاذ الكامل للمساعدات الانسانية والعمل على الاحترام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى واتفاقيات جنيف الاربع وتسهيل وتوفير النفاذ الانسانى وخاصة من خلال فتح جميع المعابر التى تربط اسرائيل بقطاع غزة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، كما يقع على عاتقها ايضا مسئولية توقف تدفق المساعدات عبر منفذ رفح بعد ان تحولت المنطقة المتاخمة للمعبر لمنطقة معارك تهدد العاملين فى مجال الإغاثة وقوافل المساعدات.
واكد ان اوهام وغطرسة القوة لن تحقق الامن والاستقرار لا لإسرائيل او المنطقة ولابد من المحاسبة.. مشددا على جهودنا الكاملة لدعم السلطة الفلسطينية وتمكين السلطة من القيام بواجباتها ومسئولياتها فى ادارة قطاع غزة والضفة.
من جانبها وجهت أمينة محمد نائب سكرتير عام الأمم المتحدة ، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ومصر على استضافة المؤتمر مثمنة الدور المصرى الرائد فى التوسط لحل القضية الفلسطينية .
وقالت اتمنى من الدول الشجاعة الحديث عن أهمية القضية الفلسطينية ، وكما يقول الأمين العام للأمم المتحدة لا شىء يبرر الجريمة التى تقع فى فلسطين ، مشيرة إلى أن المؤتمر يتحدث عن تعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة.
وأوضحت أن شعب غزة يعانى الأمرين ، فهناك الآلاف ممن تم قتلهم وايضا آلاف نزحوا من بيوتهم إلى عدة أماكن أخرى ، وهناك أزمة تتعلق بالأمن الغذائى فضلا عن الحصار الاسرائيلى على. الشعب الفلسطينى والذى عطل ادخال المساعدات الإنسانية ، وايضا هناك العنف الذى يمارس من قبل اسرائيل وكافة المناطق التى تسعى اسرائيل لضمها .
واضافت أن اسرائيل ترتكب انتهاكات فى حق وكالة الأونروا ، بالإضافة إلى مواطنين آخرين خسروا عائلاتهم والامل فى العيش هناك ، كما تم انتهاك حرمة المنازل والمستشفيات ودور العبادة وتم استهداف المدارس وهذه أمور مخالفة للقانون الدولى والانسانى، ولابد من بلوغ وقف إطلاق النار ومرور المساعدات اللازمة للشعب الفلسطينى واعمار للبنية التحتية ، كما يتم استهداف منشآت الأونروا .
واوضحت أن الأونروا قد عملت عن كثب لسد الاحتياجات ومازال هذا الأمر غير كاف ، وان هناك ضرورة للتوصل لحل الدولتين ليتعايش الشعبان بطريقة ينعمون معها بالأمن والسلام ، مؤكدة أن نفاذ المساعدات الإنسانية ضرورى ويجب حل المشكلة من الجذور وباسم الإنسانية فاننا ندعو لوقف هذه الاعتداءات .
وردا على سؤال حول دعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية ورفضها تهجير الفلسطينيين فى الوقت الذى يشير فيه مسئولون فى الحكومة الإسرائيلية بأهمية التهجير القسرى للفلسطينين من غزة قال د. بدر عبدالعاطى إن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وهو خط أحمر لكل من مصر والاردن فالدولتان لن تقبلا بأى تهجير ايا كان نوعه او شكله سواء من الضفة الغربية او غزة، مؤكدا أن الفلسطينيين لديهم أرضهم ووطنهم ولا يتعين ولا يمكن القبول تحت اى مسمى ولا يوجد اى ذريعة تجبر السكان الفلسطينيين على مغادرة منازلهم واراضيهم، ولا يمكن السماح بذلك ولن يحدث ذلك تحت اى ظرف من الظروف، الفلسطنيين لديهم وطنهم ودولتهم المستقلة وبالتالى فإن قبول اى تهجير للسكان الفلسطينيين من اراضيهم هدفه الاساسى تصفية القضية الفلسطينية وهذا هو الهدف الذى يتم من ورائه العمل على ترديد مقولات التهجير.
وردا على سؤال لنائبة الأمين العام، حول الدور المتوقع للأمم المتحدة فى حالة فتح المعابر وتأثير التطورات الحالية فى سوريا على الأزمة الفلسطينية، قالت أمينة محمد، إنه منذ عام وجدنا أن الأزمة فى فلسطين أثرت بشكل كبير على المنطقة بأكملها كما شاهدنا فى لبنان والآن فى سوريا، وأضافت أن هناك اكثر من مليون شخص يعيشون فى أوضاع غير ملائمة وغير قادرين على الوصول للموارد الأساسية للحياة، ولذلك نحن هنا فى مصر نتحدث عن أهمية حل هذه المشكلة من الجذور، وهناك أمور يجب أن نعمل عليها لكى لا يترك اى شخص خلف الركب.