كلاسيكو العرب يخطف الأضواء من المحيط للخليج
قمة مصرية تاريخية.. على الأراضى السعودية
تحت شعار «100 سنة كورة» تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى الوطن العربى من المحيط إلى الخليج فى السابعة والنصف مساء اليوم الى ستاد الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض من أجل متابعة كلاسيكو العرب والقمة المصرية المرتقبة بين الغريمين التقليديين الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر رقم ٩٣ والتى تقام لأول مرة فى تاريخ المسابقة خارج مصر.
الاهلى حامل اللقب ـ يخوض المواجهة بحثا عن اللقب رقم 39 فى تاريخه، بينما يبحث الزمالك عن الكأس رقم 29 فى قمة مرتقبة يديرها الحكم البرازيلى اندرسون درانجو.
خدعوك فقالوا الاحمر جاهز فنيا ويعيش حالة من الاستقرار والانسجام ، والزمالك يعانى من عدم التجانس فى ظل وجود العديد من الصفقات التى أبرمها الفريق فى يناير الماضي، فضلا عن وجود مدير فنى جديد.
المعروف أن مباريات القمة بشكل عام لها طابعها الخاص وبالتالى فهى دائما وأبدا خارج التوقعات وفى كثير من الأحيان تبتسم لأحد الطرفين دون أية اعتبارات للأمور الفنية وجاهزية اللاعبين والغيابات وبالتالى ستبقى مواجهة الاهلى والزمالك لها سحر خاص يجعلها واحدة من امتع المباريات فى الوطن العربي.
الزمالك يدخل مواجهة اليوم بأحلام وأمنيات كبيرة من أجل استعادة اللقب ويخوض اللقاء بغموض فى ظل وجود مدير فنى جديد على الكرة المصرية وبالتالى لايعرف المنافس كيف يفكر وما هوالأسلوب والطريقة التى سيخوض بها مواجهة اليوم.
ويخشى الاهلى من مفاجآت يرتب لها البرتغالى جوزيه جوميز الذى يسعى بكل تأكيد للدخول إلى قلوب عشاق الفانلة البيضاء ويعلم تماما أنها المواجهة الاهم للجماهير العاشقة لفريقها.
ورغم ذلك يعانى الفريق بكل تأكيد من عدم الانسجام فى ظل غيابات مؤثرة وايضا وجود عناصر جديدة على الفريق وبالتالى استبعد عددا من الصفقات من قائمة المباراة لانه لم يشاهد هؤلاء اللاعبين فى المباريات الرسمية وبالتالى من الصعب الدفع بها فى مواجهة بهذا الحجم.
ومن المؤكد أن جوميز يرتب لهذه المواجهة ويحضر مفاجأة للأهلى .. هل سيدفع بناصر منسى الذى قدم أوراق اعتماده، على حساب سيف الجزيرى .. أم يعكس المعادلة ويدفع باللاعب التونسى من البداية.
وهل سيعتمد على محمد شحاتة فى وسط الملعب بدلا من اشرف روقا بجانب نبيل دونجا أم يدفع بالثلاثى من أجل غلق المساحات فى وسط الملعب.
وهل سيدفع بعبدالله السعيد خلف رأس الحربة أم سيدفع بعبدالله السعيد وشيكابالا معا فى التشكيلة الاساسية.
كل هذه الألغاز ستبقى حائرة إلى أن يتم الاعلان عن التشكيلة التى سيخوض بها الفريق المباراة.
فى المقابل يدخل الاهلى المباراة بظروف أفضل من الزمالك فى ظل الاستقرار الفنى وايضا استقرار اللاعبين ووجود وفرة فى مراكز اللاعبين وبالتالى من الوهلة الاولى يرى الجميع ان ظروف الاهلى افضل من الزمالك ولكن على الورق.
الأهلى يعانى من غياب أكثر من لاعب لهم تأثير كبير يأتى فى مقدمتهم الحارس محمد الشناوى صاحب الخبرات الكبيرة، إضافة الى ياسر ابراهيم عن خط الدفاع ثم اليو ديانج فى وسط الملعب وفى الهجوم يتأثر الفريق أيضا بغياب الفلسطينى وسام أبو علي.
تلك الغيابات دفعت كولر للاستعانة برامى ربيع فى الدفاع ولكن لم يتحدد بعد المهاجم الذى يعتمد عليه هل هو موديست أم كهربا الذى أعلن المدرب أنه المهاجم الثالث فى ترتيب المهاجمين فى الفريق.
فى المقابل، سيفتقد الزمالك لجهود محمود حمدى الونش بسبب إصابة فى الرباط الصليبي، ومحمد عبد الشافى المصاب بقطع فى الرباط الصليبي، والسنغالى إبراهيما نداى بسبب مزق فى العضلة الضامة.
بالنظر إلى مباراة اليوم سنجد أن هناك نقاط قوة وضعف فى الفريقين ولكن يبقى وسط الملعب ومنطقة المناورات هى الاهم فى الفريقين.
قوة الاهلى تتمثل فى وجود مفاتيح لعب كثيرة تتمثل فى على معلول فى الجبهة اليسرى بالاضافة إلى إمام عاشور فى وسط الملعب وتعتبر ورقتا حسين الشحات وبيرسى تاو مؤثرة تماما وسيحتاج الزمالك لجهد كبير لمراقبة هؤلاء اللاعبين.
فى المقابل تتمثل مفاتيح لعب الزمالك فى عبدالله السعيد وهو من العناصر المؤثرة تماما بالاضافة الى احمد سيد زيزو الذى يعتبر من ابرز اوراق الابيض الهجومية وايضا محمود عبدالرازق شيكابالا سواء لعب من بداية المباراة أو فى الشوط الثاني.
الجميع يترقب التشكيلة التى سيخوض بها كل فريق المباراة النهائية، خاصة البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفنى للزمالك فى اول ظهور له فى مباريات القمة.
ويتوقع ان يخوض الاهلى المباراة بتشكيلة تضم كل من : مصطفى شوبير فى حراسة المرمى ومن امامه محمد هانى ومحمد عبدالمنعم ورامى ربيعة وعلى معلول .. وفى الوسط احمد نبيل كوكا وعمرو السولية وامام عاشور .. وفى الهجوم حسين الشحات وبيرسى تاو وكهربا «موديست».
أما التشكيل المتوقع للزمالك فيضم كلا من : محمد صبحى فى حراسة المرمى وعمر جابر وحمزة المثلوثى وحسام عبدالمجيد واحمد فتوح .. وفى الوسط نبيل عماد دونجا ومحمد شحاته وعبدالله السعيد .. وفى الهجوم احمد سيد زيزو ومصطفى شلبى وناصر منسي.
من يكسر الرقم 4
سؤال ستجيب عنه القمة المصرية الليلة بعد ان تساوى 3 لاعبين فى احراز 4 اهداف فى مباريات القمة.
الاول محمود عبدالرازق شيكابالا، قائد الزمالك،الذى ساهم فى 12 هدفا فى مباريات القمة حيث احرز 4 اهداف وصنع 8.
أما على معلول لاعب الاهلى فسبق واحرز 4 اهداف وصنع 5 .. أما احمد سيد زيزولاعب الزمالك فقد احرز4 اهداف وصنع هدفين.
جوائز مالية كبيرة
تصل جوائز البطولة إلى مليون وربع المليون دولار أمريكي، حيث يحصل كل فريق على مبلغ 100 ألف دولار نظير المشاركة فى المباراة ، بينما يحصل الفائز باللقب على 350 ألف دولار بالاضافة الى 500 ألف دولار إضافية ليصل إلى 950 ألف دولار، بينما يحصل الوصيف على 150 ألف دولار بجانب المائة الف دولار نظير المشاركة.. كما تم الاعلان عن مكافأة قدرها 50 ألف دولار لأفضل لاعب فى المباراة.
الأبيض يتفوق فى أول قمة خارج الحدود
أقيمت أول قمة فى تاريخ القطبين الكبيرين خارج مصر منذ 30 عاما وبالتحديد فى العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج بتاريخ 16 يناير عام 1994 على لقب كأس السوبر الافريقي.
اللقاء انتهى بفوز الزمالك بهدف من توقيع أيمن منصور فى الدقيقة 87 ليعود المارد الابيض متوجا باللقب تحت قيادة المرحوم محمود الجوهري.
وكان الزمالك قد خاض المواجهة بصفته بطل أبطال الدورى ، بينما كان الاهلى بطل أبطال الكؤوس.
وأقيمت أكثر من بطولة سوبر خارج الحدود وبالتحديد فى دولة الامارات العربية بين الاهلى والزمالك ولكن يعد هذا النهائى استثنائيا لانه يشهد لأول مرة فى التاريخ خروج كأس مصر من القاهرة.
7 لاعبين فى سنة أولى قمة
تشهد مباراة القمة بين الاهلى والزمالك غيابات عديدة فى قائمة الفريقين لينحصر عدد اللاعبين فى سنة اولى قمة إلى 7 لاعبين فقط بواقع 4 لاعبين فى الاهلى و3 لاعبين فى قائمة الزمالك.
فى الأهلى يتواجد لأول مرة كل من : الفرنسى أنتونى موديست والحارس محمود الزنفلى وعمر كمال عبدالواحد والمغربى رضا سليم.
أما الزمالك فتضم قائمة الفريق 3 لاعبين جدد من الممكن ان يشاركوا فى اول قمة وهم : الفلسطينى ياسر حمد وزياد طارق ومحمد شحاته.
من يفوز بالنهائى رقم 21
مواجهة اليوم فى نهائى كأس مصر تحمل رقم 21 ومن المؤكد انها ستنصف فريقا على حساب الآخر بعد ان تساوى القطبان فى عدد مرات الفوز فى المباريات النهائية للمسابقة.
وكانت هناك 20 مباراة نهائية جمعت القطبين عبر التاريخ حيث فازالاهلى فى 9 مباريات وبنفس الرقم تفوق الزمالك بينما انتهت مباراتان بالتعادل وتقاسم الفريقان اللقب.
اول مواجهة جمعت القطبين فى نهائى الكأس كانت فى موسم 27/28 وانتهت بفوز الاهلى بهدف دون رد، أما آخر مواجهة فكانت فى موسم 2020/2021 وانتهت بفوزالزمالك 2/1 .
كهربا أحرز فى القمة للقطبين
يعتبر محمود عبدالمنعم كهربا لاعب الاهلى هو اللاعب الوحيد فى الجيل الحالى الذى احرز فى مباريات القمة فى شباك القطبين بواقع هدف أبيض وآخر أحمر.
وشارك كهربا فى اكثر من مباراة قمة سواء مع الزمالك أو الاهلى ولكن كانت بصمته الاولى بالتوقيع فى شباك الاهلى عام 2015 بعد أن أحرزهدفا للزمالك فى كأس السوبر وانتهت المباراة بفوز الاهلى 3/2 بعد أن أهدر كهربا ضربة جزاءخلال اللقاء. . أما هدفه فى شباك الزمالك فجاء فى الموسم الماضى 2022/2023 وكان اول اهداف المباراة التى انتهت بفوز الاهلى بثلاثية نظيفة.
طريق القطبين إلى النهائى
وصل الأهلى حامل اللقب إلى المباراة النهائية عبر تخطى فريق إنبى فى نصف النهائى بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة، بعد مباراة من طرف واحد تفوق فيها الاهلى تماما.
أما الزمالك فتأهل إلى النهائى بعد مباراة صعبة وماراثونية بفوزه على فريق بيراميدز4/3 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء بعد ان انتهى الوقتان الاصلى والاضافى بالتعادل بثلاثة اهداف لكل فريق.