عوامل عديدة ساهمت فى حضور معظم القادة العرب القمة العربية التى عقدت بالقاهرة هذا الاسبوع، من بينها هذا الكم من التحديات التى تتجمع لأول مرة وتهدد الدول العربية بشكل مباشر وغير مباشر والناجمة عن الأطماع المتزايدة فى المنطقة وفى ثرواتها، كذلك هذا التوغل الاسرائيلى فى سوريا وجنوب لبنان، وقبلهما فى الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن المؤامرة الغربية والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسلطينية وفى إطار الحلم الصهيونى باسرائيل الكبري، ومن يقرأ البيان الختامى لقمة القاهرة الأخيرة يشعر بمدى النضج الذى وصل إليه السياسيون العرب فى مواجهة التحديات التى تحيط بهم، وبمدى النجاح الذى حققوه فيما بينهم لتفادى أخطاء الماضي، غير أن هذا النجاح يظل مرهونا بما ستسفر عنه قرارات القمة من إجراءات ومن قدرة على التنفيذ تتطلبها المرحلة الراهنة وتترقبها شعوب المنطقة.
وحقيقة فإن نجاح قمة القاهرة الأخيرة ارتبط إلى حد بعيد بالحراك المصرى الذى زاد بدرجة ملحوظة خلال الأسابيع الماضية، وبالدبلوماسية الرئاسية التى بذلت جهودا كبيرة لمنع المخطط الغربى بتصفية القضية الفلسطينية، إضافة إلى إدخال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، والبدء فى إعادة إعمار القطاع، ولعل الاعتراف بعبقرية الدبلوماسية الرئاسية المصرية التى أثبتت نجاحا فائقا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم عام 2014 وحتى الآن يساعد فى فهم واستيعاب باقى النجاحات التى حققتها الدولة المصرية على مدار 11 عاما بما فيها تطوير القوات المسلحة وتعظيم قدرات مصر البشرية والاجتماعية، ثم فى تحقيق الأمن والاستقرار واعتبار الأداء المصرى نموذجا فى التنمية وفى الإصلاح الاقتصادى وفى تحسين المستوى المعيشى للمواطنين.
يوم الخميس الماضى وفى فندق الماسة بمدينة نصر كانت هناك ملحمة تؤكد المعانى السابقة وتجيب عن تساؤل قديم متجدد دائما وهو لماذا نجحت مصر وفشل الآخرون؟، فقد أجابت هذه الملحمة والممثلة فى مؤتمر» الجمهورية 11 عاما كفاح ونجاح «السيسى بناء وطن»، على هذا التساؤل، وعبر عدد من الوزراء وكبار المسئولين أفاضوا فى الكشف عن إنجازات 11 عاما من حكم الرئيس السيسي، فقد أكد الجميع أن ما تحقق خلال هذه السنوات كان يحتاج إلى خمسين عاما على الأقل لتنفيذه لولا إصرار الرئيس السيسى على النجاح، وأن مصر حققت طفرة كبرى تحدثت بنجاحاتها الامم المتحدة والمؤسسات الدولية وقدمت «مصر- السيسي» نموذجا فريدا فى العمل والأداء واستطاعت القفز فوق كل التحديات .. قهرت الإرهاب وحولت سيناء وكل محافظات مصر إلى شاهد يروى «حكاية وطن» وأن الرئيس السيسى استطاع إنقاذ مصر من شبح الانهيار وتحدى التحدى من أجل استكمال البناء رغم التحديات الصعبة التى واجهت مصر.
> فى كلماتهم خلال فعاليات المؤتمر، قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة: إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى وضعت التنمية البشرية فى مقدمة اولوياتها من خلال تبنى سياسات ومبادرات تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصرى فى مختلف المجالات وتجلى هذا الالتزام فى حجم الاستثمارات الموجهة نحو قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والتشغيل والتنمية الاقتصادية، كما تحدث الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن أن قطاع الكهرباء يعمل من خلال خطـة متكاملة تستهدف تحقيق الجودة والكفاءة فى التشغيل والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والنهوض بقطاع الكهربـاء إنتاجــا ونقلا وتوزيعــا.
فيمـا أكـد الدكتور إبراهيـم صـابر محافظ القاهــرة أنه لولا الرئيس السيسى لاختنقت العاصمة، وقال إنه خلال 11 عاما فقط تم انقاذ القاهرة من الازدحام والتكدس كما تخلصت من العشوائيات وبعد نقل الوزارات والهيئات الى العاصمة الادارية الجديدة تنفست العاصمة التاريخية الصعداء لتستعيد رونقها ووجهها الحضاري.
> الكاتب الصحفى الأستاذ أحمد أيوب رئيس تحرير «الجمهورية» فى كلمته بالمؤتمر يلخص حكاية وطننا مصر فى عهد الرئيس السيسى بالقول: إن الرئيس قاد معارك على كل الجبهات من أجل وطنه.. مواجهة مخطط دمار وإرهاب ممول وحصار اقتصادى واطماع متعددة واستهداف بالأكاذيب والإشاعات.. ووسط كل هذا يبنى ويعمر ويستعيد قوة الدولة ونفوذها وتأثيرها الإقليمى والدولى ويلبى حلم شعب فى حياة كريمة آمنة. . ويكفى أن نقول إن أكثر من 11 تريليون جنيه أنفقت من أجل إعادة البناء زراعيا وصناعيا وبنية تحتية وتعليم وطاقة وطرق وصحة وثقافة وعمران وشباب دولة تجدد شبابها.. كما نقول لكل المصريين إن الحلم مازال مستمرا والبناء سيظل متواصلا مع الرئيس السيسى هذا القائد الذى لا يعرف المستحيل.. وللحديث بقية.