وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى مملكة البحرين للمشاركة فى الدورة الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتى تُعقد اليوم بمدينة المنامة.
وكان فى استقبال الرئيس السيسي، فور وصوله، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.
كما كان فى استقبال الرئيس الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصى لعاهل البحرين رئيس المجلس الأعلى للبيئة، وعدد من كبار المسئولين.
تأتى مشاركة الرئيس السيسى فى القمة، فى إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك فى ضوء المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التى تواجهها على مختلف المستويات.
ومن المقرر أن تناقش قمة البحرين العربية- باستفاضة- العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التى يتعرض لها، والتى تتفاقم حالياً فى ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، بما يستدعى موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي.
كما ستتناول القمة، الأوضاع فى عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة فى خضم الأزمات الكبيرة التى تتعرض لها، خاصة فى ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولى والإقليمي، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربى المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى عدداً من اللقاءات الثنائية مع أشقائه القادة العرب على هامش القمة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون وآليات التنسيق المشترك.
وعلمت «الجمهورية الأسبوعي» أن «إعلان البحرين» الذى سيصدر عن القمة سوف يتضمن كما قال حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية قرارات مهمة ومن المنتظر أن يكون من بينها التأكيد على الرفض العربى القاطع للعمليات العسكرية الاسرائيلية فى رفح الفلسطينية، واعتبار مخطط التهجير للفلسطينين خط أحمر، مع الادانة الشديدة للتصعيد الاسرائيلى الذى يعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
كما من المتوقع أن يتضمن البيان التأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بالتزاماته لوقف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك مطالبة مجلس الأمن بموقف ملزم.. بعيده لدوره.
من المتوقع أيضا أن تثمن القمة القرار المصرى بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وتبنى هذه الخطوة كإجراء عربي، مع اعلان التمسك بالسلام كخيار استراتيجى للدول العربية.
بنود القمة تشمل مختلف القضايا العربية والشئون السياسية الدولية والشئون الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وغيرها من الموضوعات.