وزير الخارجية والهجرة خلال لقاءات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب:

تستضيف مصر اليوم، قمة عربية طارئة بالتنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وتوحيد الموقف العربى لمواجهة التحديات الراهنة.
من المتوقع أن يشارك فى القمة قادة الدول العربية أو ممثلوهم، حيث ستتم مناقشة: وقف الحرب وإعادة الإعمار، وسبل دعم الشعب الفلسطينى سياسيا واقتصاديا وتعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل.
وقد عقد أمس وزراء الخارجية العرب اجتماعاً قبيل عقد القمة العربية الطارئة اليوم للأعداد لقمة القادة، ومن المنتظر أن يتم عقب موافقة القمة العربية على خطة إعادة إعمار غزة اجراء محادثات مع الجانب الأوروبى ومع كل الدول الرئيسية والأطراف المانحة وإجراء زيارات للخارج، وستكون الخطة مدعومة دولياً للعمل على تتفيذها.
وقبيل عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أمس بحث الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة أمس مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطينى محمد مصطفى الترتيبات الجارية للقمة العربية غير العادية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع تناول الترتيبات الجارية للقمة العربية، لا سيما ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة فى وجود الفلسطينيين على أرضهم، ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، والتأكيد على ثوابت الموقف العربى حيال القضية الفلسطينية.
حرص الوزير عبدالعاطى على تبادل الرؤى مع رئيس الوزراء الفلسطينى بشأن الأوضاع الراهنة فى كل من الضفة العربية وقطاع غزة، كما تطرقا إلى التصور الخاص بعقد مؤتمر إعادة الإعمار الذى من المنتظر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث أعربا عن تطلعهما لدعم المجتمع الدولى لخطط ومشروعات التعافى المبكر وإعادة الإعمار، وبما يمكن الشعب الفلسطينى من التمتع بحقوقه والبقاء على أرضه وتأسيس دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما عقد عبدالعاطى لقائات مع عدد من نظرائه العرب بشأن القمة حيث استعرض خلال لقائه فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية والأوضاع فى قطاع غزة، وجهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، والخطة التى يتم بلورتها لإعادة الإعمار، وضرورة السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
صرح وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبدالعاطى أكد موقف مصر الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق، مشيداً بما شهدته العلاقات المصرية – العراقية من تطور لافت على مدى السنوات الأخيرة.
شهد اللقاء أيضاً تبادل الرؤى بين الجانبين إزاء أبرز القضايا الإقليمية.
كما بحث الوزيران التطورات الجارية فى سوريا، حيث أكد الوزير عبدالعاطى موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة تبنى عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السورى دون إقصاء لأى طرف، موضحًا ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالإقليم.
فى الإطار نفسه، أكد الدكتور بدر عبدالعاطى خلال لقائه الدكتور شائع محسن الزندانى وزير الخارجية وشئون المغتربين بالجمهورية اليمنية، دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
نوه الوزير عبدالعاطي، إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمى ومنطقة البحر الأحمر. وأعرب عن تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسى شامل للأزمة اليمنية، بما يلبى طموحات الشعب اليمنى الشقيق وينهى معاناته الإنسانية.
استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة فى مجال المساعدات الطبية والغذائية، بجانب استضافة مصر لأعداد غفيرة من الأشقاء اليمنيين على أراضيها وتقديم كافة الخدمات المعيشية والتسهيلات لهم.
كما تطرق الوزير عبدالعاطى إلى الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية، مشيرًا فى هذا الإطار إلى جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، والخطة التى يتم بلورتها لإعادة الإعمار، مشددًا على رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
كما بحث الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة ومحمد على النفطي، وزير الشئون الخارجية والهجرة وشئون التونسيين بالخارج بالجمهورية التونسية.
تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على رفض أى إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وكذلك ضرورة السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، مشددين على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى وتطرق الوزير عبدالعاطى مع نظيره التونسى إلى جهود إعادة إعمار غزة والترتيبات الخاصة بانعقاد القمة العربية الطارئة التى تستضيفها القاهرة اليوم.
أشاد الوزير عبدالعاطى بما يشهده مسار العلاقات الثنائية المصرية ـ التونسية من طفرة خلال السنوات الماضية، بما أسهم فى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين.
أكد الوزير عبدالعاطى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من أطر التعاون القائمة بين البلدين، والحفاظ على دورية انعقاد اللجان الثنائية المشتركة.