اقتربت النهاية واقترب الرحيل وانتهت النخوة وراحت المروءة، وأصبح الدفاع عن المظلوم ونجدة الملهوف من أفعال الماضى التى يذكرها التاريخ.
يتشتت الناس ويختلفون على نتيجة مباراة ويكادون يتعاركون يتخاصمون بل ويتشاجرون.. ويمر من أمامهم أيام وليال على ذبح أهلنا فى غزة فلا يستيقظون أو ينجدون أو حتى يرفضوا فالمباراة ونتيجتها أهم وأعلى وأمجد.
للأسف لقد نجح العدو الصهيونى أن يجر معه أكبر عدد من النفوس إلى السقوط والضياع ونسيان حقق الإنسان على أخيه الإنسان.. وليخرجهم من الرحمة الإلهية ويقذف بهم إلى الهوية.. لماذا يصعب اليوم.. التحدث عن غزة ومذابح إسرائيل والإبادة الجماعية التى يتعرض لها شعب أعزل ويسهل علينا التحدث عن كرة القدم والفن؟ كيف أصبح هذا هو حالنا.. نتجاهل رسائل.. النساء المبكية والأطفال الدامية والشيوخ القاتلة، ونصمت بل ونضحك ونفرح.
القتل دائم والإبادة مستمرة، والعدوان غير مُنقطع، والاجتياح متواصل والمجارز متصلة.. الآلاف من القتلى واضعافهم قد جرحوا.. أطفال يتموا ونساء رملت.. أمهات ثكلى وشيوخ يشكون حالهم للمنتقم الجبار.. تدمير كامل للبنية التحتية ونقص تام فى المستلزمات الطبية وتهجير للسكان وعدم توافر مستلزمات الحياة اليومية من طعام وشراب.
لقد صدق من قال يأتى زمان يحب الناس فيه متاع الدنيا وينسون يوم القيامة.. يحبون المال وينسون يوم الحساب.. يخافون من المخلوق وينسون الخالق.. يحبون البيوت الجميلة وينسون قبورهم.. هل فكرت يومًا فى يوم القيامة هل جهزت نفسك للرد؟.. ماذا فعلت لغزة وأهل غزة.. كيف نمت مرتاح النفس واسترحت بين أصحابك وضحكت مع أولادك.
إن القلم يبكى والنفس غاضبة والقلب يعتصر من الألم وما بيدى حيلة ولكن ثقتى فى ربى بلا حدود وإيمانى راسخ «لو تكاسل أهل الأرض عن نصرة فلسطين فإن رب الأرض لن ينساهم.. ولو لم ينصرهم اليوم فلحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى «إن نصر الله قريب ونصر أهل غزة قادم ولو كره الكارهون.. وتكاسل المتكاسلون.. ويأس اليائسون.. إنها عقيدة وإيمان ووعد من الله نؤمن به وننتظره.