أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان تسجيل 4 آلاف من أطباء الزمالة المصرية لحضور النسخة الثانية من المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية الذى يستمر حتى الخميس القادم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أن المؤتمر يعد منصة تعليمية متميزة تجمع خبراء محليين ودوليين فى 37 تخصصاً طبياً كما يسعى لتمكين الأطباء من مواكبة أحدث التطورات فى مجال الرعاية الصحية وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات وبناء شبكات مهنية تسهم فى تحسين جودة التعليم الطبى لافتاً إلى عقد سلسلة من المحاضرات التخصصية ضمن برنامج الزمالة المصرية بهدف تطوير مهارات المتدربين فى مختلف التخصصات.
أشار عبدالغفار إلى أنه سيتم عقد 32 جلسة علمية خاصة ببرامج الزمالة المصرية فى مختلف التخصصات الطبية يحاضر بها أكثر من 350 متحدثاً من الأساتذة والخبراء بالجامعات المصرية والدولية وكذلك رؤساء المجالس العلمية للزمالة وتشمل الجلسات تخصصات متنوعة منها الجراحة العامة وأمراض القلب والأطفال والطب النفسى والتخدير وطب الأعصاب.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن النقاشات المكثفة خلال أيام المؤتمر سوف تنتهى ببرامج عمل تتبناها كل القوى المشاركة بما يكفل فعالية التنفيذ.
واستعرض وزير الصحة جهود الدولة وإنجازاتها خلال الفترة من 2014 وحتى 2024 فى مجالات التنمية البشرية، بالإضافة إلى خططها لاستكمال مسيرة البناء.
أوضح أن الدولة عملت على مشروعات متعددة بتكلفة أكثر من 10 تريليونات جنيه خلال 10 سنوات فى مشروعات خاصة بالبنية التحتية، فى تطوير وبناء الإنسان وأيضا فى التنمية الاقتصادية.
أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، عن فخره بالإنجازات التى حققتها مصر فى مجال الرعاية الصحية والتنمية البشرية خلال العقد الأخير، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات كانت محل تقدير من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى واليونسكو.
مضيفاً إن الدولة نفذت ما يزيد على 1300 مشروع فى قطاع الرعاية الصحية، بتكلفة إجمالية بلغت 177 مليار جنيه.. مشيرا إلى أن هذه المشروعات كان لها تأثير مباشر على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مما أسهم بشكل كبير فى تحسين حياة ملايين المصريين وتعزيز التنمية البشرية.
أضاف أن هذه التطورات ساهمت فى تحسين جودة التعليم وزيادة فرص العمل، ما ينعكس بدوره على تحسين مستويات المعيشة والنمو الاقتصادى.. مشيرا إلى أن برنامج «تكافل وكرامة» الذى خصصت له الدولة 200 مليار جنيه لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، كان له دور محورى فى تحقيق الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، مما يعزز من الاستقرار المجتمعى ويسهم فى تعزيز التنمية البشرية.
وأوضح وزير الصحة أن مشروعات «حياة كريمة»، التى تهدف لتحسين جودة الحياة فى الريف المصرى، يستفيد منها نحو 25 مليون مواطن، حيث تم تطوير 1480 قرية و52 مركزًا فى جميع محافظات مصر.. لافتا إلى أن مشروعات البنية التحتية والتنمية الصناعية التى تشمل إنشاء 17 مجمعًا صناعيًا، ساهمت فى توفير 50 ألف فرصة عمل، ما يعزز النمو الاقتصادى ويساهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على أن مصر مستمرة فى تنفيذ خططها الطموحة لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة لجميع المواطنين.. وأن التوسع فى بناء مدن الجيل الرابع والتى يبلغ عددها 24 مدينة، يعد جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، حيث تسعى الدولة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على الإنسان باعتباره الأساس فى بناء المستقبل.
أكد وزير الصحة أن نصيب وزارة الصحة من موازنة القطاع الصحى 2024/2014 كان تريليون جنيه من خلال العديد من المشروعات من أهمها على الإطلاق هو التأمين الصحى الشامل بالإضافة إلى قرارات نفقة الدولة وقوائم الانتظار والمبادرات الرئاسية وأيضا كافة المشروعات القومية التى تمت من خلال الوزارة.
وشدد على أن الهدف من الاستثمار فى القطاع الصحى هو صميم الاهتمام بالتنمية البشرية لأن جزءا كبيرا من التنمية البشرية مبنياً على فكرة العمر المديد والصحة الطويلة ، كما أن مجتمع أصحاء هو الدليل على أن هناك مؤشرا فى التنمية البشرية مبنى على زيادة العمر فى المجتمع أو قياس تقدم الأمم بمتوسط العمر.
قال نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار» إن المرحلة الحالية فى التأمين الصحى الشامل تضم ست محافظات فى المرحلة الأولى بتكلفة 51 مليار جنيه، والمرحلة الثانية تضم خمس محافظات بتكلفة 120 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه خلال 2030 يستطيع هذا المشروع أن يغطى كافة المواطنين على مستوى الجمهورية.
وحول المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة، أشار الى أن ما يقرب من 14 مبادرة رئاسية تم تنفيذها وهى منذ بداية عمر المريض حتى فوق سن 65 سنة ، وحققت نجاحات مثل حصول مصر على شهادة إشهاد من منظمة الصحة العالمية لخلوها من فيروس «سى»، واليوم شهادة إشهاد لخلوها من الملاريا.
وأضاف أن الكثير من المبادرات الرئاسية الخاصة بالأورام السرطانية وسرطان الثدى هى مهمة فى النتائج الخاصة بالرعاية الصحية للمواطن المصرى، واستفاد منها حوالى 94 مليون مواطن بنحو 170 مليون خدمة.
وأضاف – فى كلمته– أن التحدى مازال قائما بالنسبة لمصر فيما يتعلق بالقضية السكانية، فوفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فعدد السكان يزيد حوالى واحد نسمة كل 25 ثانية، لافتا إلى أنه يقصد بالزيادة الفرق بين المواليد والوفيات، فهناك 250 ألف نسمة زيادة كل 72 يوما.
أوضح أن هذه المجهودات المستمرة لسنوات طويلة، حققت انخفاضا بمعدل الإنجاب فى مصر إلى 2.5 ، وهذا يعتبر أفضل رقم يتم التوصل إليه عبر تاريخ مصر بالكامل.. مؤكدا أنه من خلال المجلس القومى للسكان وخطط البرنامج القومى للتنمية البشرية واهتمام الدولة المصرية بكافة قطاعاتها، نستهدف الوصول إلى 2.1 بعام 2030.
قال نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار»إن المجموعة الوزارية المعنية بالتنمية البشرية تعمل بكل جهودها لتصل مصر إلى ما تتمناه فى ملف التنمية البشرية»، مؤكدا سعى الحكومة للوصول إلى أعلى مستويات التنمية البشرية الحقيقية داخل المجتمع المصرى خلال السنوات القليلة القادمة.
وتابع أن المشروع القومى للتنمية البشرية وجد دعما من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثانى، والمجتمعات الدولية الحاضرة معنا.