محمد عبداللطيف أمام «الشيوخ»: إستراتيجية تطوير التعليم ثابتة.. لم تتغير
واجهنا أزمة العجز فى المعلمين بتعيين 30 ألفاً سنوياً وتشغيل 50 ألفا بالحصة
الأعضاء يشيدون بمبادرة «بداية»الرئاسية.. وقرار عودة التلاميذ للمدارس
قال محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم أن إستراتيجية الوزارة لتطوير التعليم ثابتة ولم تتغير وما تقوم به الوزارة من جهود وآليات تستهدف تنفيذ الأهداف المحددة داخل الاستراتيجية.
وأكد الوزير إن الدولة بذلت الكثير لإصلاح وتطوير التعليم وجاءت سياسات الوزارة فى الفترة الحالية استكمالاً لمشروعات ومجهودت الدولة.
وأضاف وزير التربية والتعليم فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أمس ردا على طلبات المناقشة التى تقدم بها عدد من أعضاء المجلس حول قضايا تعليمية متعددة أنه تم اتخاذ الإجراءات التنفيذية العاجلة التى لحل مشكلة العجز فى أعداد المعلمين وهى استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنوياً وإتاحة الفرصة لمعلمى الفصل لتدريس المواد الأساسية وتقنين أوضاع أخصائى التعليم «أخصائى التدريس» من حملة المؤهلات التربوية العليا وتوفير الاعتمادات اللازمة لتشغيل عدد 50 الف معلم بالحصة فى المواد الأساسية وزيادة مقابل الحصة إلى 50 جنيهاً.
وأكد الوزير أن الوزارة نجحت فى القضاء على مشكلة الكثافات الطلابية بنسبة بلغت 99 ٪ وخفض الكثافات الطلابية إلى معدلات أقل من «50» طالباً فى الفصل واستحداث فصول دراسية جديدة بواقع 98 ألفا و744 فصلاً كما تم حل مشكلة العجز فى أعداد المعلمين الذى كان يمثل عدد «460» ألف معلم حيث تم حلها بنسبة 90 ٪.
كما أكد أن نظام أعمال السنة يساهم فى متابعة وتطوير المستوى العلمى للطلاب ومنح الفرصة للمعلم لمتابعة مستوى التحصيل الدراسى للطالب مؤكدا أن أى نظام تعليمى فى العالم يتضمن أعمال السنة.
ولفت الوزير أنه تم أيضا علاج التحديات المتعلقة بجذب الطلاب إلى المدرسة لتحقيق عملية تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب حيث بلغت نسبة حضور الطلاب حاليا على مستوى مدارس الجمهورية 85 ٪.
أوضح عبداللطيف أنه يسعى منذ تكليفه لعلاج مشكلة ارتفاع الكثافات الطلابية فى الفصول واستعرض الوزير رؤية الوزارة والحلول التى قدمتها من خلال الوصول بكثافة الفصل للنسبة التى تسمح ببيئة تعليمية تكون جاذبة ومحفزة للطلاب داخل الفصل الدراسى ومنها نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية والاستفادة منها فى الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية موضحاً أن هذه المدارس الثانوية مجهزة تكنولوجيا على أعلى مستوى وبذلك يستفيد طلاب المرحلة الإعدادية من هذه البنية التكنولوجية فى التعليم كما أن المدارس الإعدادية هى الأخرى مستغلة من قبل طلاب المدارس الابتدائية مؤكداً على أن يتسم تطبيق هذه الآليات بالمرونة وفقا لطبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية.
وأشار الوزير إلى أن هناك العديد من الإجراءات التمهيدية التى من خلالها تم الوقوف على تفاصيل تلك التحديات بداية بإعداد الدراسة من قبل المركز القومى للبحوث التربوية والذى يضم أكثر من «120» استاذاً تربوياً واستنباط الشكل الواقعى للميدان من خلال الزيارات التى تمت لأكثر من «160» مدرسة حكومية رسمية من مختلف المراحل التعليمية ب»120» محافظة وعقد عدة جلسات نقاشية مفتوحة استمرت لعدة أيام وأسابيع مع أكثر من «10000» كادر تعليمى من علمى ومديرى المدارس ومديرى الإدارات والمديريت التعليمية والتوجيه وقياداته.
كان مجلس الشيوخ قد استعرض فى جلسته أمس طلبات مناقشة عامة بشأن إلغاء بعض المواد من المجموع فى الثانوية العامة وبينها اللغة الأجنبية الثانية.
قال النائب رامى جلال فى طلب المناقشة إنه فى كل هذه التغييرات تم خروج اللغة الأجنبية الثانية من المجموع وهو ما يؤدى إلى التقليل من أهمية اللغات الأجنبية فى المناهج الدراسية مما يؤثر سلبا على تنوع المهارات اللغوية للطلاب.
وأكد النائب: هذا القرار يؤدى إلى التأثير النفسى على المعلمين وشعورهم بالإحباط وفقدان الحافز لدى المعلمين مما يؤثر سلبا على أدائهم وعطائهم فى الفصول الدراسية.
قالت الدكتورة هبة شاروبيم عضو المجلس إن الرئيس السيسى أطلق مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان لتعزيز التنمية الشاملة فى المجتمع وإحداث تغيير إيجابى ومستدام وذلك خلال أهدافها العديدة وفى نفس الوقت أجيال مبدعة ومبتكرة ويمكن الاستفادة منها فى التكنولوجيا الحديثة وتتضمن المبادرة برامج خاصة بكل فئة عمرية منها ما يخص الأطفال من سن ٦ إلى 18 عاما.
أكد المستشار بهاء أبو شقة وكيل أول مجلس الشيوخ أن مناقشة إستراتيجية التعليم وآليات الوزارة الجديدة أمر بالغ الأهمية مؤكداً بأن ضوابط للعليم يرتبط ارتباطا وثيقا بضمانات وحقوق والتزامات دستورية من 19 حتى المادة 23 من الدستور.
كما إن تلميذ اليوم هو قائد المستقبل وكلما تم إعداده إعداداً جيداً حتى نكون أمام مستقبل مطمئن يقوم على أساس وقوام سديد.
وطالب أبو شقة بضرورة وجود استراتيجية وطنية للتعليم وتكوين لجنة فنية من المتخصصين والفنيين والخبراء بالاشتراك مع كبار رجال القانون لنكون أمام منظومة تشريعية تفعل هذه النصوص الدستورية يثار فى قالب قانونى لتفعيل نصوص الدستور وترسيخ هذه الاستحقاقات.
قال الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت مسمى «بداية هى بالفعل بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى وفى هذا الصدد لابد أن ننوه على كل الدعم الذى قدمه الرئيس السيسى فى مجال التعليم والعمل على بناء مدارس جديدة وزيادة الفصول للعمل على تقليل الكثافة بالمدارس والوصول إلى مناهج دراسية تؤدى إلى إنتاج منتج وتخريج طالب على أعلى مستوي.
وأضاف أن لجنة التعليم بمجلس الشيوخ تقدمت بدراسة شاملة متكاملة لمعالجة كافة المشاكل التى يواجه ملف الثانوية العامة للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور والاتقاء بجودة الدراسة وتقليل كثافة الفصول وربط الطالب بالمدرسة والارتقاء بالمدرس والمعلم.
ومن جانبه أكد إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس الشيوخ أن التعليم يعانى العديد من المشكلات منذ سنوات مشيراً إلى أن الوزير ورث تركة ثقيلة ويسعى لوضع حلول خارج الصندوق.
وأوضح عضو المجلس أن الدروس الخصوصية هى ثانى المسئوليات لدى كل أسرة مصرية من حيث المصروفات مؤكداً أن الإشكالية فى العملية التعليمية تتمثل فى كفاءة المدرس.