إن ما يزعمه الصهاينة بالنسبة للهيكل فإن المصادر التاريخية تؤكد أنه تم هدم هيكل سليمان ثلاث مرات.. فقد تم على يد «نبوخذ نصر» ملك بابل الذى هدم أسوار القدس «أورشليم» وخرب المدينة تماماً وهدم الهيكل وأحرقه بعد حصار للمدينة دام تسعة عشر شهراً من يناير 588 حتى يوليو 587 ق0م وسبى عدد كبير من اليهود إلى بابل كما هربت أعداد منهم إلى مصر وأعيد بناء الهيكل حوالى سنة 520 – 515 ق.م فى عهد قورش الفارسى وهدم الهيكل للمرة الثانية خلال حكم السلوقيين على يد الملك «أنطيوخوس الرابع» بعد قمع الفتنة التى قام بها اليهود عام 170 ق.م وأعيد بناء الهيكل مرة ثالثة على يد «هيرودوس» الذى أصبح حاكماً على اليهود عام 40 ق.م بمساعدة الرومان وهدم الهيكل للمرة الثالثة على يد الرومان الذين فتحوا مدينة القدس عام 70 م ودمروها بأسرها كما دمروا الهيكل تماماً.
وعند الاحتكام فى أحقية الحائط الغربى واللجان التى شكلت لذلك فلقد أكدت وفود العالم الإسلامى أن جميع المنطقة التى تحيط بالجدار وقف إسلامى بموجب وثائق وسجلات المحكمة الشرعية وأن نصوص القرآن الكريم وتعاليم الإسلام صريحة بقدسية المكان عند المسلمين وبالتالي.. فإن زيارة اليهود للحائط منحة محددة بموجب أوامر الدولة العثمانية ولم تكن إلا زيارة مجردة لا صوت فيها ولا إزعاج ولا أدوات جلوس أو ستائر.. كما أن اللجنة الدولية عقدت جلستها الختامية فى باريس من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1930 حيث انتهت اللجنة بالإجماع إلى قرارها الذى استهلته بالفقرة التالية : «للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربى ولهم وحدهم الحق العينى فيه لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التى هى من أملاك الوقف وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامى لجهات البر والخير.
أما بالنسبة للمسجد الأقصى فمنذ احتلالها للقدس الشرقية قامت إسرائيل بحفريات عديدة تحت المسجد الأقصى وصلت إلى أساسياته بحثاً عن بقايا هيكل سليمان دون أن يجدوا شيئاً غير الآثار العربية لكنهم استمراراً فى عمليات الخداع للرأى العام اليهودى وللسائحين أقاموا حديقة تكنولوجية تعرض أفلاماً تم إعدادها بأجهزة الكمبيوتر تزعم أن بقايا هيكل سليمان أسفل المسجد الأقصي، ومن ناحية أخرى فإن محاولات اليهود لاقتحام المسجد الأقصى مستمرة منذ عام 1967 وقد قام بعض متطرفيهم يساندهم أعضاء الكنيست باقتحام الحرم القدسى عدة مرات سواء قبل حريق المسجد الأقصى فى أغسطس 1969م أو بعده كما حاول بعضهم تفجير المسجد الأقصى ، وكان آخر تلك المحاولات ما فعله شارون بالمسجد الأقصى فى 28 سبتمبر عام 2000 والتى ترتب عليها انتفاضة الأقصي.
يدعى اليهود قانوناً بملكية الحائط الغربى فكيف نردد نحن العرب والمسلمين عبارة حائط المبكي؟!
حول استخدام عبارة «حائط المبكي» أن اليهود لا يستخدمون فى مراجعهم هذه العبارة وإنما يستخدمون عبارة الحائط الغربي.