واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى غاراتها على قطاع غزة مما أسفر عن 26 شهيدًا على الأقل أمس، وقال الهلال الأحمر الفلسطينى إن مصير 9 أفراد من طاقمه يبقى مجهولا عقب قصف إسرائيل لهم منذ 3 أيام، فى حين نقل إعلام إسرائيلى عن مسئول إنه لا رؤية إسرائيلية فى الوقت الحالى بشأن مصير السيطرة الأمنية والعسكرية على غزة؛ ومن المقرر أن يزور وزير الشئون الاستراتيجية فى إسرائيل رون ديرمر الولايات المتحدة فى غضون أيام لبحث خطة للسيطرة العسكرية على غزة.
ميدانيًا قصف الاحتلال منازل وخيامًا تؤوى نازحين فى وسط وجنوب قطاع غزة فى سلسلة غارات جوية إسرائيلية مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال على ارتفاع منخفض، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين فى شارع النص بمنطقة المواصى غرب مدينة خان يونس جنوبى القطاع، كما وقعت انفجارات وجرى إطلاق نار كثيف فى حى تل السلطان غرب رفح الفلسطينية جنوبى القطاع.
كما استشهد فلسطينى إثر قصف مسيرة إسرائيلية فى المنطقة نفسها، واستشهد فلسطينيان أحدهما طفل وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى على منزل بمنطقة قيزان النجار فى خان يونس.
واستشهد 3 فلسطينيين منهم طفل إثر قصف إسرائيلى استهدف خيمة تؤوى نازحين فى مدينة حمد شمالى مدينة خان يونس.
واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب أكثر من 20 آخرين، فى قصف مربع سكنى بمخيم البريج وسط القطاع وشارع النخيل بدير البلح.
وفى منطقة الزوايدة، استهدفت الطائرات الحربية منزلا يأوى عائلات نازحة مما أسفر عن إصابات عدة.
واستشهد عدد من أهالى مخيم المغازى وسط قطاع غزة إثر قصف إسرائيلى على ورشة لتصليح سيارات الإسعاف والدفاع المدنى بالإضافة إلى سيارات المؤسسات الدولية فى مدخل المخيم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال يفرض إغلاقًا تامًا على قطاع غزة ويحرم المرضى الأدوية وإن مراكز الرعاية المتبقية تعانى ضغطًا كبيرًا فى ظل تكدس النازحين بالمناطق المحيطة مما يهدد بتفشى الأوبئة والأمراض، مع تدمير الاحتلال 32 مركزًا صحيًا من أصل 50 كانت تعمل فى مختلف القطاع. وأدانت الوزارة إعلان الاحتلال أجزاء عديدة فى غزة مناطق قتال وإجبار المواطنين على النزوح وقالت إنه أدى إلى تراجع تقديم خدمات الرعاية الأولية.
وفى الضفة الغربية قال إنه سيرفع حالة التأهب فى شمال الضفة مع نهاية الشهر الجاري، موضحًا أنه نفذ عملية فى قلقيلية شمالى الضفة وقتل فلسطينيًا بزعم تخطيطه لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين. وأكد ووضح ذكر إعلام فلسطينى جرح جنود للاحتلال فى تبادل لإطلاق النار فى قلقيلية.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوبى بيت لحم، ومدينة نابلس وداهمت منازل فى منطقة الجبل الشمالي. واعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين من نابلس ومخيمى بلاطة والعين.
من جانبه طالب وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط إسرائيل بالسيطرة على عنف المستوطنين ووقف التوسع الاستيطانى وعدم ضم الضفة، موضحًا أن المستوطنات تقوض أمن الفلسطينيين والإسرائيليين وإنها انتهاك للقانون الدولي.
بينما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين وأبناء الأمتين العربية والإسلامية و»أحرار العالم» إلى «النفير العام والشامل» أيام الجمعة والسبت والأحد دفاعًا عن قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت حماس باستخدام كل الوسائل للضغط لوقف القتل والحصار والتجويع، ودعم غزة والقدس والأقصى وتعزيز صمودهما، وفضح جرائم الاحتلال والدعم الأمريكى لها.
كما دعت حماس فلسطينيّ الداخل والشتات بمناسبة يوم الأرض 30 مارس إلى الخروج فى مسيرات شعبية حاشدة، رفضا لسياسات التهجير والضم، وتمسكا بحق العودة والتحرير.
أما فى إسرائيل فقد وصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فيديو الأسيرين الذى الذى بثته كتائب القسام بالحرب النفسية، وعدّ نتنياهو أن مقاطع الفيديو تعزز الإصرار على إعادة المحتجزين بالضغط العسكرى والسياسى وإبادة حماس. وطالب الأسيران المحتجزان فى غزة الأسرى -الذين أطلق سراحهم فى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري- بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التى يعيشها الأسرى الإسرائيليون.