لا تتوقف مساعى «القاهرة» باتجاه التهدئة بالمنطقة، ففى الوقت الذى توجه فيه امس الاول وفد امنى مصرى للعاصمة القطرية «الدوحة» لمواصلة المباحثات الرامية للافراج عن الاسرى والرهائن، فى اطار مرحلة انتقالية لخفض التصعيد، والبدء فى ادخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف اطلاق النار الدائم، تصدرت «قضية غزة» كذلك حديث وزير الخارجية د. بدر عبدالعاطى، فى اتصالين هاتفيين كانا له امس مع نظيريه السعودى والتركى.
بحث عبدالعاطى مع الامير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة تطورات الجهود المصرية ــ القطرية الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار والعودة لاتفاق 19 يناير وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، والتنسيق القائم مع الولايات المتحدة، فضلاً عن الخطة العربية الاسلامية للتعافى المبكر واعادة الاعمار فى غزة.
وجرى التشاور حول التحركات المستقبلية لعمل اللجنة العربية ــ الاسلامية الوزارية مع الاطراف الدولية، كما استعرضا الموقف بالنسبة لعدد من الازمات الاقليمية فى البحر الاحمر والسودان والقرن الافريقى.
وتوافق الوزيران على اهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين للعمل على خفض التصعيد فى المنطقة وتجنيب الاقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات.
وفى السياق ذاته ناقش د. بدر عبدالعاطى مع «هاكان فيدان» وزير خارجية الجمهورية التركية، التحرك العربى الاسلامى مع الفاعلين الدوليين خلال الفترة المقبلة وحشد الدعم للخطة العربية الاسلامية للتعافى المبكر واعادة اعمار غزة.
وخلال استقباله امس د. على يوسف الشريف وزير خارجية السودان اكد الدكتور بدر عبدالعاطى على دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم فى السودان.. معرباً عن موقف مصر الداعى لاحترام سيادة ووحدة وسلامة اراضى السودان.
اعرب وزير الخارجية عن تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق، فى ظل خصوصية العلاقات التاريخية والروابط الاخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
حرص د. عبدالعاطى على الاطلاع من نظيره السودانى على مستجدات الاوضاع الميدانية فى السودان ولاسيما فى ظل التطورات الراهنة بالخرطوم واعلان الجيش السودانى تحريرها، كما تناول الجانبان الجهود الهادفة لدعم السودان على المستويين الاقليمى والدولى.