أكد مشاركون في المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل، الذي استضافته القاهرة تحت عنوان “السلام العادل من أجل التنمية”، لـ”الجمهورية” أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي هي السد المنيع للدول العربية، وأن لمصر الدور الريادي والمحوري في عمقها الاستراتيجي العربي والعالمي، وأن القاهرة ركيزة أساسية لنهوض أي مشروع عربي.
وأوضح المشاركون في المنتدى، الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ووزير الإعلام والثقافة الكويتي عبدالرحمن المطيري، ونخبة من السياسيين والمفكرين والمثقفين، واختتمت فعالياته الخميس، أن مصر تسعى لتحقيق السلام على جميع المستويات، وتسوية الأزمات التي تقف عائقًا أمام تحقيق التنمية.
قال الدكتور بدر العيسى وزير التربية الكويتي الأسبق، إن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي هي السد المنيع للدول العربية، مشيرًا إلى أن مصر احتضنت الدول العربية وساهمت في تنميتها في كل المجالات.
وأوضح العيسى أن اختيار مصر لاستضافة المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل والذي يعقد كل عامين، هو اختيار موفق، لأن مؤسسة البابطين الثقافية، بدأت في القاهرة، مشيرًا إلى أن موضوع المنتدى يتوافق مع خطوات التطوير والتنمية التي تجرى في مصر.
أشار وزير التربية الكويتي الأسبق إلى أن الراحل عبد العزيز سعود البابطين اعتاد من خلال هذه المنتديات زرع موضوع السلام والتنمية في كافة الدول، مشيرًا إلى إمكانية تدريس تلك في الموضوعات المهمة في المدارس والجامعات.
أكد الدكتور محمد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، أن مصر هي قلب العالم العربي، وعاصمة الثقافة العربية، وأنها صدرت الثقافة الحديثة إلى دول المنطقة، مشيرًا إلى أن القاهرة تعد أفضل مكان لمناقشة موضوع المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل، وهو “السلام العادل من أجل التنمية”.
وقال الجسار لـ”الجمهورية” إن المنتدى العالمي لثقافة السلام العادل الذي تنظمه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة المصري في نسخته الثالثة يعد أحد ثمار العم الراحل عبد العزيز البابطين، والتي أثرى فيها المشهد العربي بالثقافة والأدب والعلوم السياسية، لافتًا إلى أن جلسات المنتدى ركزت على قضايا السلام والسياسة والتنمية، وأن السلام العادل يؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة، كما ركزت على موقع الشباب والجيل الناشئ من عملية السلام وقضايا التنمية.
وأكد الدكتور عبدالعزيز جارالله الدغيشم، عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود، أن إقامة النسخة الثالثة من المنتدى في جمهورية مصر العربية وذلك لدور مصر الريادي والمحوري في عمقها الاستراتيجي العربي والعالمي، وسعيها لتحقيق السلام على جميع المستويات وتسوية الأزمات التي تقف عائقًا أمام تحقيق التنمية.
وأوضح الدغيشم أن أهمية المؤتمر تأتي من توافقه مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة حيث يشجع الهدف 16 على إقامة مجتمعات سلمية وشاملة للجميع من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير إمكانية الوصول إلى العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات، مؤكدًا أنه بدون السلام والاستقرار والادارة الحكومية الفاعلة لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة. لافتًا إلى أن الحكومات ومنظمات المجتمع المدني تسعى جميعا إلى تحسين نمط حياة الفرد والمجتمع لينعم بأسلوب حياة متوازن ومستقر وآمن من خلال توفير السلام العادل وتهيئة البيئة اللازمة.
قالت الدكتورة منى المالكي، عميدة كلية الفنون جامعة الملك سعود، عضو مجلس الأمناء بمؤسسة البابطين الثقافية، إن استضافة مصر للمنتدى العالمي لثقافة السلام العادل يرجع إلى أن مصر هي أحد الركائز الأساسية لنهوض أي مشروع عربي، حيث نستلهم تراثنا ونخطط لمستقبلنا، مؤكدة أن الخريطة المفاهيمية والثقافية والأدبية لديها تشكلت من خلال كتابات أدباء مصر العظام.
وأوضحت المالكي أن منتدى السلام العادل من أجل التنمية يهدف للتأكيد على أن التنمية لن تتحقق إلا بوجود السلام العادل، وهو ما يحقق الحياة الكريمة التي يتمناها الشعب العربي، وأن التنمية هي أحد المستهدفات الرئيسية لجودة الحياة وبناء الإنسان ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، مؤكدة أن المشاريع التنموية الرائعة الموجودة في أنحاء الوطن العربي، خاصة رؤية 2030، سوف تكون نماذج ملهمة للنهوض والتقدم في المستقبل بقوة.