جدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، رفض مصر للتواجد العسكرى الإسرائيلى فى محور فيلادلفيا والجانب الفلسطينى من معبر رفح، وما يفرضه من انخفاض فى وتيرة دخول المساعدات لقطاع غزة، فى الوقت الذى تستخدم فيه إسرائيل الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين وترفض تشغيل معابرها للقطاع بصورة كاملة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة وفقاً لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، وشدد وزير الخارجية على أن ذلك التواجد يأتى لأهداف سياسية، بغرض منع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة، وتقويض جهود الوساطة التى تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
جاء ذلك خلال مشاركة د. بدر عبدالعاطي، فى الاجتماع الوزارى حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذى انعقد بمدينة مدريد أمس.
وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال الاجتماع عن التقدير لإقدام كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخراً، وهو ما يسهم بصورة عملية فى الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فى ذلك الحق فى تقرير المصير.
كما تناول الدكتور عبدالعاطى الوضع الإنسانى الكارثى فى قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية للقانون الدولى الإنسانى من خلال استهداف المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الوزير عبدالعاطى دعم مصر لكافة الجهود الهادفة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأنه قد حان الوقت للمجتمع الدولى بأن يضطلع بجهوده لوقف العدائيات وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولى وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ودون عوائق.
عبدالعاطى أكد أيضاً تصميم مصر على الاستمرار فى الانخراط مع كافة أطراف المجتمع الدولى لتطبيق حل الدولتين والقائم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، مشدداً على أن الاعتراف بتلك الدولة وعضويتها الكاملة فى الأمم المتحدة هما خطوة رئيسية لتحقيق هذا الهدف، وأن الاعتراف بتلك الدولة يعد حقاً للشعب الفلسطينى وواجباً على المجتمع الدولي.
فى نفس السياق، أكد وزير الخارجية خلال اتصال تلقاه من السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على محددات الموقف المصرى الذى يرتكز على ضرورة وقف العدوان وسرعة إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
مضيفًا أنه لن يتحقق السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة بدون الاعتماد على المرجعيات المتفق عليها وإقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة عن تقديره لدور مصر وقطر والولايات المتحدة فى جهود الوساطة الهادفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، معربًا عن تطلعه للتوصل لهذا الاتفاق فى أقرب وقت ممكن.