مازال النجم الدولى المصرى محمد صلاح يثبت أنه أحد أساطير بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، بعد ظهوره اللافت خلال فوز فريقه ليفربول 2 /صفر على مضيفه إيبسويتش تاون فى المرحلة الأولى لموسم 2024/2025 للمسابقة العريقة.
أحرز قائد منتخب الفراعنة هدفا وصنع آخر لليفربول فى اللقاء الذى جرى بملعب «بورتمان رود»، ليبرهن عن قدومه بقوة للتألق فى «الريدز» فى موسمه الثامن معه.
استحق صلاح الحصول على جائزة «رجل المباراة»، عطفا على ما قدمه خلال المباراة، التى شهدت أيضا مشاركة لاعب الوسط الدولى المصرى سام مرسي، قائد فريق إيبسويتش تاون.
قام صلاح بـ46 لمسة للكرة فى اللقاء، من بينها 11 فى منطقة الجزاء، وسدد 4 تصويبات على المرمي، جاء منها 3 تسديدات صحيحة ما بين القائمين والعارضة، كما صنع فرصتين لزملائه وسنحت له فرصتان مهمتان خلال المباراة أيضا.
بعدما انفرد بالرقم القياسى كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف فى المرحلة الافتتاحية للبريميرليج برصيد 9 أهداف فى 8 لقاءات، متخطيا الثلاثى الأسطورى وايان رونى وآلان شيرير وفرانك لامبارد، كان محمد صلاح على موعد مع عدة أرقام أخري.
أصبح صلاح أكثر من ساهم بأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى برصيد 14 مساهمة، بعدما سجل 9 وقام بصناعة 5 أهداف أخرى لزملائه.
وصل صلاح إلى 300 مساهمة تهديفية مع ليفربول خلال 350 مباراة خاضها بكل المسابقات الرسمية المحلية والقارية مع الفريق الأحمر، الذى انضم لصفوفه فى يونيو 2017 قادما من روما الإيطالي، بواقع 212 هدفا و88 تمريرة حاسمة.
بات هذا هو اللقاء الـ32 فى البريميرليج، الذى يتمكن خلاله صلاح من التسجيل والصناعة، ليصبح ثانى أكثر اللاعبين تسجيلا وصناعة فى مباراة واحدة بالبطولة، بعد واين روني، الذى تمكن من ذلك خلال 36 مواجهة.
انضم فريق إيبسويتش تاون، العائد مجددا للدورى الإنجليزى بعد غياب 22 عاما، لقائمة ضحايا «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، بعدما بات الفريق الـ28 الذى يتمكن من هز شباكه فى البريميرليج، فى الوقت الذى عجز خلاله عن هز شباك 4 أندية أخرى بالمسابقة هى سوانسى سيتى ولوتون تاون وسندرلاند، الذين يلعبون حاليا فى دورى الدرجة الأولى «تشامبيون شيب»، بالإضافة إلى ليفربول، الذى لعب أمامه حينما كان فى صفوف تشيلسى ما بين عامى 2014 و2015.
تمكن صلاح من التسجيل خلال مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة المدير الفنى الهولندى آرنى سلوت مع ليفربول، مثلما فعل فى ظهوره الأول مع الألمانى يورجن كلوب، مدرب الفريق السابق، عندما أحرز هدفا فى افتتاحية البريميرليج لموسم 2017/2018 خلال التعادل الإيجابى 3/3 مع واتفورد.
كان صلاح حديث الصحافة البريطانية عقب اللقاء، حيث تباين تقييمه بين 7 و8 و9 درجات خلال تقييمها لكل لاعب فى ليفربول أمام إيبسويتش، ليصل متوسط تقييمه من كل الصحف والمواقع إلى 2ر8 درجة من 10، كأفضل لاعبى ليفربول، متفوقا على أقرب ملاحقيه البرتغالى ديوجو جوتا، صاحب الهدف الأول من صناعة «الفرعون المصري»، الذى حصل على 7ر7 درجة.
وكتبت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن مو صلاح استمر فى تحطيم الأرقام القياسية عاما بعد الآخر مع ليفربول، فيما كتبت «ذا صن» أن الجناح المصرى حطم رقما قياسيا فى البريميرليج ليصنع تاريخا جديدا بالبطولة بعد ساعة واحدة فقط من بداية الموسم الجديد.
أما «ديلى تليجراف» فكتبت أن هدف محمد صلاح التاسع القياسى فى المباراة الافتتاحية يضمن بداية منتصرة لعصر أرنى سلوت مع ليفربول، بينما كتبت «إندبندنت» أن حقبة المدرب الهولندى مع الفريق العريق بدأت برقم قياسى من صلاح.
يأمل صلاح، الذى عزز صدارته فى قائمة الهدافين التاريخيين لليفربول بالدورى الإنجليزى برصيد 156 هدفا، فى مواصلة التألق مع ليفربول، الساعى هذا الموسم لاستعادة اللقب الغائب عنه فى المواسم الأربعة الأخيرة لمصلحة مانشستر سيتي.