> من حق الكيان الصهيونى أن يمارس غطرسته ضد الشعب الفلسطينى الأعزل ـ صاحب الأرض ـ من قتل للنساء والأطفال والشيوخ وتدمير البنية التحتية وإهلاك الحرث والنسل لأنه فى حماية الولايات المتحدة الأمريكية التى تقدم له الدعم الكامل من السلاح الجوى والبرى والبحرى بأحدث الأسلحة الموجودة لديها.
> قدمت أمريكا 230 طائرة وعشرين سفينة شحن أمريكية تحمل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل ولم تكتف بذلك بل فتحت جسراً جوياً لنقل الأسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى على قطاع غزة بقصد إبادة سكان غزة على مسمع مرأى من المجتمع الدولى الذى لا يحرك ساكناً.
> إذا كانت أمريكا قد استخدمت حق النقض ـ الفيتو ـ منذ تأسيس مجلس الأمن الدولى سنة 1984»46» مرة لصالح إسرائيل و»34» مرة ضد قوانين تساند حق الشعب الفلسطيني، واستخدمت حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى لمنع المصادقة على وقف فورى لإطلاق النار لدواع إنسانية فى القطاع من أجل إدخال المساعدات الغذائية والدوائية 3 مرات.. إن دل هذا فإنما يدل على أن الكيان الصهيونى هو عبارة عن كيان وظيفى زرع فى المنطقة من أجل سيطرة أمريكا على مقدرات منطقة الشرق الأوسط وفرض سيطرتها العسكرية.
> استخدام أمريكا للفيتو ضد القرار الذى تقدمت به الجزائر والذى يوصى الجمعية العامة بقبول فلسطين عضواً فى الأمم المتحدة يكشف عن تناقضات السياسة الأمريكية التى تدعى أنها تدعم حل الدولتين، وإن كان هذا النقض قد كشف عن عدم مصداقيتها فى أى قرار يصدر عنها فى حق أى دولة ما والتاريخ شاهد على ذلك لأنها بهذا النقض تقف فى وجه 137 دولة.
> حسناً فعلت الدول العربية استنكارها لهذا القرار الظالم وعلى رأسها مصر التى أقرت عضوية الدولة الفلسطينية الكاملة بالأمم المتحدة والذى هو حق أصيل للشعب الفلسطينى الذى عانى من وطأة الاحتلال الإسرائيلى المحتل على مدار 70 عاماً ولكن أمريكا ماضية فى غيها من أجل بقاء كبار الاحتلال وطرد الشعب صاحب الأرض الأصلى من أجل بقاء حلبة الصراع فى المنطقة.
> هل بإمكان جامعة الدول العربية والمؤتمر العالمى الإسلامى وعددهم ٧٥ دولة التهديد بالانسحاب من هذه المنطقة الأممية الخاصة التى تسيطر عليها أمريكا وحلفائها الذين يقدمون كل ما يملكون من أجل بقاء كيان الاحتلال قويا ليسيطر على المنطقة بالنيابة للحفاظ على مصالحهم علماً بأن أوروبا بقدرها وقديدها هى التى طردت اليهود من أرضيها ومنهم من أعدمتهم ومنهم من أحرقتهم.. لا أدرى لماذا هذا الوفاء للكيان الآن، هل تكفيراً لخطيئاتهم؟ أم حماية لمصالحهم، أم ليظل الاستعمار البغيض قائماً لاذلال شعوب منطقة الشرق الأوسط.. أين العدل يا عالم.