> ماذا قدمت الأمم المتحدة منذ إنشائها للشعب الفلسطينى غير الشجب والاستنكار لكن لا حياة لمن تنادى لأن الولايات المتحدة الأمريكية– صاحبة دولة المقر وصاحبة القوة والأمر المصحوب بالنفاذ– بالفيتو– الذى يمثل حجر عثرة أمام أى قرار يدين أمريكا ومعها أكبر كيان إرهابى فى العالم– إسرائيل– والتى تم الاعتراف بها من قبل مَنْ زرعها على أرض الغير بالقوة فى ٤١ مايو ٨٤٩١م عندما أصدر الرئيس «هارى تورمان» بيان اعتراف عقب إعلان إسرائيل الاستقلال وبعدها بأقل من عام تم اعتماد سفير أمريكا لدى دولة الاحتلال على حساب أصحاب الأرض التى لا حول لها ولا قوة.
> المجتمع الدولى عن بكرة أبيه يعلم علم اليقين أن لأمريكا خطوط رئيسة لا تحيد عنها منذ زرع الكيان الصهيونى الإرهابى وهو توسع دولة إسرائيل على حساب دولة فلسطين صاحبة الأرض ليس هذا فحسب– بل امتد حلف أمريكا إلى السعى لتفكيك دول الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة من أجل استمرار إسرائيل قوية من ناحية وسيطرتها على مقدرات المنطقة من ناحية أخري– والدليل ما هو حادث فى السودان والصومال وليبيا وسوريا والعراق واليمن وغير ذلك والبقية تأتي.
> تحول الإرهاب الصهيونى إلى عمليات عسكرية منظمة ضد صاحب الأرض الحقيقى الشعب الفلسطينى الأعزل الذى يتمنى أن يعيش حياة كريمة على أرضه مثل بقية شعوب العالم حيث قامت إسرائيل على الإرهاب والقتل والدمار لأنها تملك القوة العسكرية الجبارة التى تحصل عليها من أمريكا فى حين أن الشعب الفلسطينى يدافع ببنادق لا تقدم شيئاً فى حين أنهم يدافعون عن أرضهم وأعراضهم.
> هل يستطيع المجتمع الدولى محاكمة قادة أمريكا ومجرمى إسرائيل لأن الأولى تمول بالمال والسلاح والقرارات وتظهر أمام العالم أنها الحمل الوديع ولكنها تبطن خلاف ما تظهر والثانية عليها تنفيذ ما تمليه عليها أمريكا لإقامة دولة مزعومة لا أساس لها فى التاريخ ولكن القوة الباطشة تريد أرضاً جديدة كل يوم على حساب أشلاء الضحايا.
> هل بإمكان الشعب الفلسطينى أن يعيش على أرض مستقلة وتكون له دولة لها حدود وسلطة لها إرادة وقانون يحكمها وليس «منة» من أحد أومنحة وإنما على أرض الأجداد التاريخية.. أين العدل والحق والحرية من ضمير العالم– نريد كلمة حق أمام دولة ظالمة وحكام جبارين– أمريكا وإسرائيل– أين الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم– أين حكام العالم الأحرار.. أدعو الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة أن يطالبوا بإلغاء حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى حتى يرتدع الخمسة أصحاب هذا الحق الذى هو سبب دمار العالم بالحروب والخراب وإلا فالانسحاب بشرف وهذا ما دعا إليه الرئيس البرازيلي– لولا دا سيلفا– منذ أيام فى مؤتمر صحفى فى القاهرة وما نادى به هو عين الحقيقة من أجل حرية الشعوب.
> أمريكا وإسرائيل ما عليهم إلا وصف الأشياء بغير مسمياتها تطلق الإرهاب الذى يتصفون به هم على حماس وحزب الله والحوثى وهم يدافعون عن أرضهم وأعراضهم والمحتل الغاصب يدافع عن نفسه.. وإنا لمنتظرون.