يشهد الجناح المصري خلال الدورة الـ 78 لمهرجان كان السينمائي، وبسوق « كان « للأفلام 2025 حدثًا فريدًا يتمثل في تدشين تعاون تاريخي بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، وذلك ضمن احتفالات مرور 100 عام علي تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، وقد تم الاتفاق بين الجانبين علي إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين.
صرح بذلك الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقال:
نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (الفيبريسي) في هذا الظرف التاريخي، وبهذه المناسبة سيمنح الاتحاد الدولي لنقاد السينما جائزة «فيبريسي 100 « إنجاز العمر» لشخصية سينمائية بارزة، وذلك بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي في دورته السادسة والأربعين المقررة في الفترة من 12 إلي 21 نوفمبر القادم.
وأضاف: إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر علي عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية علي الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين».
قال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي :
«يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد علي المستوي العالمي، فنحن نؤمن بأن النقد السينمائي هوأحد أعمدة تطور الصناعة .
أما الناقد أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) فقال :مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين.
أضاف: إن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، علي مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد. ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام علي تأسيس الفيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم «.