الأعمال الدرامية لا تعبر عن واقع الشعب المصري. تصريح مهم للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء. وفى لقاء سابق، الرئيس عبدالفتاح السيسى انتقد أداء الدراما خلال شهر رمضان مشيدًا بتجربة فريدة لفنان رقيق هو سامح حسين. تجربة لم تكلف الدولة شيئًا فهى مجهود خاص ومتواضع وربما كان سبب انتشاره هو الصدق الذى يصل حتمًا إلى قلوب الناس. التحية واجبة لفخامة الرئيس والسيد رئيس مجلس الوزراء للصراحة المعهودة. هذا ما تعودناه فمصر الكبيرة يجب أن تكون كذلك بما يقدمه فنانوها فالفن رسالة هذا ما نعرفه وقد تربعت مصر لسنوات طوال على عرش الدراما العربية والعالمية عندما كان الفنان يبحث عن الفكرة هل هى هادفة أم لا. كثيرون منهم كانوا يرفضون الأعمال الهابطة مع أنهم كانوا أحوج إلى كل قرش ليقتاتوا وليرزقوا من عملهم النبيل والهادف. عشنا أيامًا شاهدنا فيها العظماء من الكتاب والفنانين وهم يقدمون أعمالاً ما زالت باقية وكان الفن إحدى أدوات القوى الناعمة. رحل هؤلاء بأجسادهم إلا أنهم باقون بأعمال ما زالت حية. لست من هؤلاء الذين يقللون من دور الفن ويبخسون الأعمال النبيلة، ولكنى مع النص الجيد الذى يعالج مشاكل المجتمع ويرتقى بمشاعرهم وفى الوقت نفسه ضد الإسفاف والعري. الكلمة لها خطورتها ولابد أن تكون صادقة فى مواجهة المشكلة ووضع الحلول لها. الحلول الواقعية والمنطقية. شخصيات مصرية كثيرة لا تعد ولا تحصى قدمت وضحَّت لابد من إبراز دورها وأسباب نبوغها وتفوقها. أمراض اجتماعية كثيرة ظهرت على السطح لابد من البحث فى مسبباتها وسبل العلاج. الدراما لو أحسنا توظيفها سوف تتغير سلوكيات كثيرة إلى الأرقى والأنقي. الهيئة الوطنية للإعلام عليها دور كبير من خلال توجيهات الرئيس ونحن نمتلك الأدوات والعلماء الذين يرصدون الداء ويصفون الدواء. وتبقى الترجمة من خلال الدراما. كفانا شططًا وكفانا تسفيهًا وتغييبًا. نحن أحوج ما نكون إلى استنهاض الهمم واستشراف المستقبل برؤية نقية وعلمية وأفكار تخدم المجتمع. عندها ستعود لنا الريادة والصدارة فى عالم الدراما وسيكون الفن بأطيافه رسالة حقيقية يبنى ولا يهدم يقدم ولا يتأخر.