أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببرنامج «قطايف» الذى يقدمه الفنان سامح حسين وخلال حفل إفطار القوات المسلحة قال الرئيس لسامح ممازحا «فين القطايف؟»..إشادة الرئيس هى لفتة للتعرف على الرحلة الفنية لسامح حسين، كمصدر إلهام لكل شخص فى مجاله كيف يستطيع الوصول لهذه المرحلة من النجاح بعمله.
كما أن اشادة الرئيس بمثابة واضحة بأن صاحب الفن الهادف والإعلام الجيد البناء يحظى بالتقدير والاحترام ، ولهذا وكا قال سامح فإن أكبر مكافأة له أنه وقف أمام الرئيس.
رحلة الفنان سامح حسين تتضمن عدداً كبيراً من الأعمال تتنوع بين مسرح ومسلسلات وأفلام وحتى أعمال كارتون تجلت فيها معانى وجود غاية واضحة وعمل جاد دءوب لتنمية الموهبة، فبعدما درس سامح حسين بكلية الحقوق، حصل على ليسانس كلية الآداب قسم المسرح أيضًا، كما أنه كان ضمن الدفعة الأولى لورشة المسرح فى مركز الإبداع الفنى بالأوبرا، وكان عاشقا له فقدم على خشبته ما يقرب من 150 مسرحية شبابية، ما بين التمثيل والإخراج.. محاولا فى ذلك أن يعلن عن موهبته التى لا تقتصر على الفن بشكل صرف ولكن تحمل معه رسالة.
وبالفعل خطوة بعد الأخرى أصبح فى كل عمل ينخرط فيه يحظى بمكانة أكبر لدى الجماهير ككوميديان من طراز مختلف.
من أبرز السمات التى تجعل سامح حسين مميزًا فى عالم الكوميديا هى اختياره الواعى والمُدروس لنوعية الأعمال التى يقدمها. فهو يرفض بشدة الكوميديا المبتذلة التى تعتمد على الإيحاءات غير اللائقة أو المحتوى السطحى الذى قد يسيء للجمهور أو يقلل من قيمة العمل الفني. بل يدرك أن للفن رسالة سامية، ولذلك يحرص على تقديم أعمال تخاطب العقول والقلوب، تجمع بين الفكاهة الراقية والمعنى العميق.
وقد أوضح فى عدد من لقاءاته أنه يؤمن بكون الكوميديا ليست مجرد وسيلة للضحك، بل أداة قوية لتوصيل القيم الإيجابية وترسيخ المثل العليا فى المجتمع. لذلك، يتجنب الإساءة لأى فئة أو استغلال القضايا الحساسة فى أعماله، هذا الالتزام يظهر جليًا فى أدواره التى تحمل دائمًا رسائل سامية تعزز من دور الفن كوسيلة لبناء جسر بين الترفيه والفكر.
قد يحظى عدد من الفنانين على إعجاب الجماهير بفنهم والأكثر موهبة يستحوذ على الحب أما التزام حسين بالكوميديا الراقية جعله يحظى بإعجاب ومحبة واحترام مختلف الأعمار والفئات، بل أصبح الآباء يطمئنون عند مشاهدة أطفالهم لأعماله، بينما يجد الكبار فى هذه الأعمال محتوى راقياً وممتعاً فى آنٍ واحد.
فأصبح فيما يقدمه من أعمال ما يطمئن المتابع للشأن القيمى المصرى إلى وجود نوعية فنية لا تقتصر فقط على التزامها بمبادئ نبيلة ولكن تسعى بمختلف الأدوات الفنية إلى إيصالها للأجيال بما يحقق إضافة لمسار الإعلام والفن التنموي.
سر «القطايف»
خلال الفترة الأخيرة حاول سامح بأشكال مختلفة أن يستكمل مشروعه الذى يؤمن به ورغم أنها لم تحصل على صخب كبير لكنه واصل العمل على المفهوم ذاته.
ثم قدم خلال الشهور الماضية برنامجه الإذاعى «كلمتين مع سامح حسين» والذى يبث على راديو مترو الأنفاق ويحظى على اهتمام الركاب فى كثير من الأحيان فى كونه برنامجاً يلمس الإنسان سواء فى موضوعاته أو أسلوب حكايتها أو خفة الفكاهة التى يستخدمها حتى يجد فيها الشخص دوما ما يبحث عنه.
كذلك لم يكن «قطايف» مجرد برنامج ترفيهي، بل وسيلة يقدم من خلالها سامح حسين دروسًا وقيمًا حياتية بأسلوب فكاهي. يتناول البرنامج موضوعات الصدق، العمل الجماعي، وأهمية الثقة بالنفس، مما يجعله قريبًا من قلوب المشاهدين. حلقات مثل «صدق نفسك» و»متشتغلش منقذ» تعكس قدرة سامح على تقديم محتوى يمس من يشاهده دون محاولة لتوصيل قوالب مصمتة.
ما يميز «قطايف» هو الصدق الحقيقى النابع عن تجربة الحياة ومسيرة سامح حسين رغم ما عاناه من مشقة بما جعلها بالفعل حلقات حقيقية مفيدة مضيفة، ثم قدرته على تقديم محتوى يناسب العصر الرقمي، حيث يمكن للجمهور مشاهدته فى أى وقت عبر الإنترنت، إضافة إلى تنوع الموضوعات والأسلوب يجعله بالفعل أهلا لإشادة الرئيس الذى يتابع بدقه كل ما يحدث فى الشارع المصرى ويعرب عن إشادته بكل ما يمثل إضافة أو نفعا لمصر وللمصريين ويليق بمشروع شباب مصر الأكبر «الجمهورية الجديدة» التى إنما تقوم اولا واخيرا على بناء الإنسان.