ريحان :“ماري” ليست مجرد منحوتة خزفية بل رؤية معاصرة لقداسة الأنثى
في اطار فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى «التمكين بالفن»، الذي تنظمه مؤسسة «آرت توداي» للفنون، في المتحف المصري الكبير في الفترة من 16 إلى 20 مايو، بمشاركة نخبة من الفنانات من مختلف أنحاء العالم، وبحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، إلى جانب شخصيات عامة بارزة ورموز من الفن والإعلام والثقافة من مصر والدول العربية والأجنبية ، تشارك الفنانة التشكيلية د. دينا ريحان بعمل نحتي مميز بعنوان “ماري”، يجسّد مزيجًا من الروحانية القبطية والرؤية الفنية المعاصرة.

دينا ريحان هي فنانة وأكاديمية بارزة في مجال النحت الخزفي، وتشغل منصب مدرس بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية ومدرس بكلية التصميم والفنون الإبداعية، جامعة الأهرام الكندية. عُرفت بمنحوتاتها التي تمزج بين البعد المعماري والروحاني، وتستلهم من التراثين القبطي والإسلامي في قالب معاصر يميل إلى التجريد البنّاء والاختزال النقي للشكل.

قوة بنيانية ورقة تعبيرية
في عملها “ماري”، تستعرض ريحان أسلوبها الفريد الذي يتسم بالقوة البنائية والرقة التعبيرية، حيث تظهر الشخصية النسائية متمثلة في السيدة العذراء في هيئة ساكنة ومجردة، يحيط برأسها هالة ذهبية، بينما يحمل الجسد ملامح رمزية مستوحاة من النوافذ والقباب القبطية. اللون الطبيعي للطين مع لمسات من الذهب يعكس حضورًا دافئًا وعميقًا، يجمع بين القداسة والهوية المحلية.
وعن مشاركتها، تقول د. دينا ريحان:
“اخترت أن أُجسّد ‘ماري’ كرمز للمرأة القبطية المقدسة، المستقرة في ذاتها والمضيئة من الداخل. أردت أن يكون النحت صلاة صامتة، تجمع بين الروح والجسد، بين التاريخ والحضور المعاصر.”
ويُقام هذا المنتدى الدولي تحت تنظيم الفنانة شيرين بدر، ويُعد من أبرز الفعاليات الفنية المعنية بتسليط الضوء على قضايا المرأة وتمكينها من خلال الفن، حيث يضم أكثر من 200 فنانة من مختلف دول العالم.
“ماري” ليست مجرد منحوتة خزفية، بل رؤية معاصرة لقداسة الأنثى، بصوت خزفي صامت ينبض بالإيمان، والجمال، والذاكرة.