لا توجد حلول اخرى امام كل هذا التصعيد الاقليمي، سوى وقف الحرب على قطاع غزة، ووضع جميع الاطراف امام المسئولية التاريخية، وانهاء حرب الإبادة الجماعية التى ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.. هذا ما أكده خبراء فلسطينيون.
قال د.ايمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس انه من حق الشعب الفلسطينى وقف هذه الحرب المسعورة من خلال الوصول إلى اتفاق هدنة بناء على قرار 2735 أو المشروع الامريكى فى مجلس الامن، ودائما من يعيق ذلك هو رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو، والذاكرة مازالت حية، حيث انه فى مايو الماضي، وافقت حماس على مشروع قدم لها من الوسطاء بواسطة مصر، ولكن من تراجع عن ذلك هو نتنياهو، ونحن واثقون ان من سيعطل كل هذه الجهود هو الجانب الاسرائيلي، بالرغم من ان الرئيس الامريكى قدم مشروع هدنة على لسانه، و هو نفس قرار مجلس الامن 2735، وقال انه مشروع اسرائيلي، ولكن من عرقل الاتفاق وبدأ يضع شروطا جديدة هو نتنياهو، وأعاق عمل وفود الوساطة، كما اغتال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وهو ما أضعف الوصول الى اتفاق، ووضع المنطقة فى حالة تصعيد غير مسبوق، مشيرا إلى ان هناك تفويضا كاملا للوفد الفلسطينى المفاوض وعلى رأسه خليل الحية، فى الجولة القادمة يوم الاربعاء والخميس القادم فى القاهرة وبيان الزعماء الثلاثة، من باب تحريك المفاوضات والمسئولية التاريخية، وهو يناشد الطرفين وقف الحرب وحقن الدماء الفلسطينية، ونتمنى ان تفضى المفاوضات القادمة إلى وقف الحرب، وعودة المسار السياسي.
وقال ان تصريحات وزير المالية الاسرائيلى سموترتش بأن تجويع أهل غزة هو عمل اخلاقي، ينم عن التربية الدينية المتطرفة الإسرائيليين، وعن حرب الإبادة الجماعية التى تنتهجها الحكومة الاسرائيلية علنا امام العالم، ويقومون بعمليات قتل الشعب الفلسطيني، وهكذا يفكر حكام تل أبيب، استباحة الدم الفلسطيني، والطبيعى ان يدين كل العالم هذه الجرائم الشنيعة، وتمثل هذه التصريحات قمة العنصرية الاسرائيلية ضد الفلسطينين، وهذا نموذج للفكر الاسرائيلي، وإعلانه فى ظل عجز دولى لايقاف الحرب على المدنيين العزل، والاعتداء على الاسرى الفلسطينيين امام العالم، واصبح المشهد معتادا، ولا نسمع صوتا امام حديث القتلة.
وأوضح د.عبدالمهدى مطاوع المحلل السياسى الفلسطينى ان البيان واضح ويضع الامور فى نصابها، خاصة ان الامور مرشحة للتصعيد فى المنطقة، لذلك على الطرفين الذين يضعون شروطهم، ان يتراجعوا من اجل حل الأزمة والتوصل إلى ايقاف الحرب، وهذا البيان هو تحمل كامل للمسئولية التاريخية للطرفين، بكل كما يمكن ان ينتج فى حال عدم الاتفاق والوصول إلى اتفاق تهدئة، خلال الفترة القادمة مشيرا إلى ان وزير الخارجية الامريكى تحدث منذ يومين بصورة مقتضبة، ضد الطرفين، وحملهم مسئولية استمرار الحرب.
وقال ان عرقلة نتنياهو فى كل مراحل التفاوض، واضحة للعالم كله، ويضع المزيد من الشروط التى تعقد المشهد التفاوضى بشكل كبير، ويسحب المفاوضين فى كل مرة، وحاليا هو يستغل الانتخابات الامريكية، حتى يتنصل من وقف الحرب، والمفاوضون يحاولون تغيير آلية التعامل، وإجباره على الذهاب إلى الذهاب إلى اتفاق، وتخفيف حالة الاحتقان فى الشرق الاوسط.