توقف اطلاق النار ولكن لم تنته الحرب ولم تنته مشكلة الفلسطينيين ولن تموت المقاومة فى غزة أو فى الضفة الغربية التى انتقلت إليها إسرائيل فى محاولة جديدة لتوسيع أرضها واستيطان الإسرائيليين لأكبر أرض من فلسطين لضمها مستمرة فى أطماعها بالمزيد من التوسعات وقد فعلتها فى جنوب لبنان وفى الجولان واقتحمت الحدود مع سوريا ودخلت القنيطرة واستولت على مراكز حيوية فى ظل الأوضاع الجديدة هناك.
إسرائيل التى تدعمها الولايات المتحدة سياسياً وعسكرياً تحلم بإعادة رسم الخريطة الجغرافية السياسية فى المنطقة واستغلت هجوم «طوفان الأقصي» فى أكتوبر 3202 لتقتحم غزة وتدمر بنيتها الأساسية وتنفذ أكبر عملية إبادة منذ الحرب العالمية الثانية وتترك خلفها أكثر من 05ألف قتيل ومائة ألف جريح أكثرهم من النساء والأطفال ودمرت البيوت والمستشفيات والمدارس والمخابز ومحطات المياه واستولت على قوافل الإغاثة وطاردت سكان غزة من حى إلى حى آخر.
توقفت أصوات المدافع والرشاشات وصمتت أصوات الطائرات وسيعلو صوت النحيب والبكاء على الشهداء فلم يكن هناك متسع للحزن طوال عام مضى وتقبل العزاء.. ومن يعزى فى منطقة تحولت إلى مأتم كبير توقف القتال ويبدأ البحث عن المزيد من الجثث المفقودة تحت الأنقاض.
غزة التى يقول أهلها إننا سنحتاج إلى قرن من الزمان لكى نستوعب ما حدث ونربى جيلاً جديداً فى بيوت جديدة تحتاج للمليارات.. سننتظر عطف العالم وضمير الإنسانية لنعيد بناء المدارس والبيوت والمستشفيات وباقى المرافق التى دمرها العدوان الصهيونى ونستعيد من رحم الموت صوت الحياة.
لقد احتفل آلاف الفلسطينيين بإعلان التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحماس.
ومازالت هناك مسائل عالقة متوقع تضمينها فى الاتفاق الثاني.
قال مراسلو وكالة فرانس برس إن آلاف المواطنين خرجوا فى عدة مناطق فى القطاع وهم يرددون الله أكبر هدنة ـ هدنة بينما اطلقت السيارات أبواقها..
وحمل المواطنون الأعلام الفلسطينية وهم يعانقون بعضهم ويلتقطون صورا تذكارية بينما أطلق آخرون أعيرة نارية فى الهواء وقالت واحدة من الفلسطينيات اسمها راندة سميح لا أصدق أن هذا الكابوس الذى نعيشه منذ أكثر من عام انتهى لقد فقدنا كثيرين فقدنا كل شيء نحن بحاجة إلى كثير من الراحة وتابعت أن هذه التهدئة ستجلعنى أذهب للمقبرة لزيارة شقيقي.
المجاعة تهدد 2 مليون طفل فى أربع دول
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن 2مليون طفل قد يموتون جوعاً هذا العام فى كل من نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن قائلة إن اليمن وحدها شهدت خلال العامين الماضيين زيادة 002٪ لعدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية بالغ الشدة ليصل الرقم عندها 264 ألف طفل بينما بلغ العدد فى نيجيريا إلى 074 ألف طفل.
وحذرت أن أطفال الصومال يواجهون خطر المجاعة.. بينما جنوب السودان يعانى أكثر من 003 ألف طفل.
بينما قال مدير اليونسيف انطونى ليل يجب التحرك سريعا وقال مازلنا قادرين على انقاذ أرواح كثيرة.