الدولة المصرية فى ظل وجود القيادة السياسية الحكيمة، تقوم بجهود مضاعفة بجميع مؤسساتها، خاصة المؤسسات الدينية فى مجالات بناء الإنسان، لنشر الفكر الوسطي، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر القيم الإنسانية والأخلاق الحميدة، كما أنها توفر الدعم وتهيئة المناخ لإنجاح تلك الجهود، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
إنشاء العديد من الهيئات والقطاعات الجديدة، المعنية بتطوير نمط الفكر الإسلامى وقضاياه المعاصرة، والإسهام فى تجديد الخطاب الديني، ونشر الفهم الوسطى للإسلام والقيام بحملات دعوية وتوعوية وتثقيفية تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى للحد من فوضى الفتاوى ونشر صحيح الدين.. ومن أبرز هذه الكيانات، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر العالمى لـ «الفتوى الإلكترونية».
كما تم إنشاء «وحدة بيان» التابعة لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية لتفكيك الأفكار المشوهة لتعاليم الإسلام.
كما حرصت الدولة خلال العديد من المؤتمرات التى نظمتها سواء المحلية أو الدولية على تجديد الفكر والخطاب الدينى من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الوسطية، والحد من أفكار التطرف، وإدانة الإرهاب، ومن أبرزها مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد، الذى صدرت عنه وثيقة «التجديد فى الفكر والعلوم الإسلامية».
لم يقتصر دور الدولة فى تجديد الخطاب الدينى على الأزهر الشريف فقط، وإنما اهتمت بذلك عبر كيانات أخري، وتأتى فى مقدمة تلك الكيانات وزارة الأوقاف المصرية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، حيث قامت وزارة الأوقاف بجهد كبير لتجديد الخطاب الدينى فى العالم بأسره، من خلال حركة الترجمة الواسعة إلى مختلف لغات العالم، فضلاً عن إعداد أئمتها على مستوى عالى من الثقافة من خلال تطويرها المستمر لأكاديمية الأوقاف المصرية.
بالإضافة إلى تدريب الأئمة والواعظات لكونهم عنصراً رئيساً فى عملية تجديد الخطاب الدينى ونشر مفاهيمه ومظاهر صحته.. وفى ذات السياق نفذت وزارة الأوقاف 220 برنامجاً تدريبياً تأهيلياً ومتخصصاً لـ 23 ألف إمام وواعظ وإداري.
وفيما يخص الجهود التى قامت بها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية لنشر الفكر المستنير وتأكيد القيم والأخلاقيات التى تدعو إليها الأديان السماوية، دأبت الهيئة على تجديد الخطاب الديني، والتركيز على نبذ الكراهية ومناهضة العنف بجميع أشكاله، من خلال إطلاق حزمة من البرامج التى من شأنها تعزيز مفهوم المواطنة، وقبول الآخر من بينها تبنى مجموعة من القضايا المحورية، فى إطار تجديد الخطاب الديني، ونبذ الكراهية، جنباً إلى جنب مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ومستمرون فى بناء مصرنا الجديدة رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.