فحص كامل للفرامل والسرعات.. والمكالمات الصوتية بين السائقين والمسئولين
مصدر بالسكة الحديد:
225 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية فى 10 سنوات
انتظمت تماماً حركة القطارات وعادت لطبيعتها عدا خط الزقازيق المنصورة.. وخرج أمس جميع المصابين فى الحادث عدا 8 حالات تحت الملاحظة.. وأمرت النيابة بتشكيل لجنتين للوقوف على أسباب الحادث.. فيما تم التحفظ على المكالمات الصوتية للسائقين والمسئولين.. بينما أكدت مستشفيات المنصورة جاهزيتها لاستقبال أى حالات «حرجة».
أكد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة أن تصادم القطارين نتج عن خطأ بشري.. وأن الأمور الفنية ليست السبب.
وقال سوف يتم القضاء على مثل هذه الحوادث لأنه لن يكون هناك أى تدخل بشرى فى السيطرة على القطارات.. خاصة وقد تم الانتهاء بالكامل من تطوير 16 برجاً للتحكم فى حركة القطارات على طرق بنها ـ بورسعيد وبنها ـ الزقازيق والإسماعيلية.. ولا يبقى سوى 6 أبراج يجرى العمل فيها من بينها برج الزقازيق الذى ينتهى العمل به هذا الشهر.
أكد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة أن النيابة العامة تجرى تحقيقاتها لمعرفة أسباب حادث تصادم قطارى الزقازيق مضيفا أنه: «حتى الآن نقدر نقول إن الحادث بسبب عنصر بشرى لكن النيابة العامة من ستحدد المتسبب لأن الأمور الفنية كلها تمام والقطار تمام والـ ATC شغال كل شيء كان تمام».
أكد من موقع الحادث أن الحادث ليس ناجمًا عن خلل تقنى وإنما بسبب خطأ بشرى قائلا: «القطار خارج من محطة الزقازيق بدل ما يدخل طريق الإسماعيلية دخل على سكة قطار آخر قادم من المنصورة داخل محطة الزقازيق نتيجة العنصر البشرى لأن التحويلة لا تتحرك تلقائيا من نفسها».
أضاف: «إن شاء الله، سيتم القضاء على مثل هذه الأمور تمامًا نحن نطور منظومة السكك الحديد حاليًا، وقلت فى أكثر من مرة أننا نقدر نشترى قطارات بالفلوس وورش وعربات ونطور السكك الحديد السكك الحديد كلها اتجددت بالكامل بالقضبان وبرج الزقازيق سيتم الانتهاء منه بالكامل بنهاية الشهر الحالى وبذلك لن يكون هناك أى تدخل بشرى فى السيطرة على القطارات مين اليمين أو الشمال».
أوضح الوزير أن برج الزقازيق هو آخر برج من أصل 21 برجا للتحكم فى حركة القطارات على خط بنها – بورسعيد، وبنها – الزقازيق والإسماعيلية يجرى تطويرها بالكامل حاليا متابعا: «كلها تم الانتهاء من معظمها، ويتبقى فقط 5 أبراج بها بعض النقاط، بالإضافة إلى برج الزقازيق السادس، الذى سيتم الانتهاء منه بنهاية الشهر الحالي».
تابع: ومستمرون فى تطوير وتدريب وتأهيل العنصر البشرى حتى مع تطبيق الأنظمة الآلية والكمبيوتر سيظل للعنصر البشرى دور مهم سواء كان قائد القطار أو صراف التذاكر أو عامل برج التحكم، وإن كانت مهمته ستقل وتقتصر على مراقبة حركة القطارات».
أضاف أن حركة القطارات عادت إلى طبيعتها باستثناء خط الزقازيق –المنصورة الذى لايزال متوقًفا، فى حين خطوط بورسعيد والإسماعيلية تعمل بشكل طبيعي، لافتا إلى أن المستشار محمد شوقى النائب العام أمر برفع قطار الحادث لفتح الطريق.
مشيراً إلى أنه أمر بتشكيل لجنة من المختصين بالسكة الحديد للوقوف على الأسباب الفنية التى أدت إلى وقوع الحادث.
فى نفس السياق أكد مصدر مسئول لـ «الجمهورية»: أنه فور وقوع الحادث تم تشكيل لجنة من الهيئة القومية لسكك حديد مصر برئاسة نائب رئيس الهيئة لقطاع السلامة وعضوية قطاعات الصيانة والدعم الفنى كذلك التشغيل والشئون القانونية للوقوف على أسباب الحادث وان هذه اللجنة تفحص حاليا أجهزة الـ Atc لجرارى القطارين كذلك المحادثات الصوتية فى المراقبة المركزية بمنطقة الزقازيق بين المراقبين والسائقين وملاحظ البلوك والمحادثات اللاسلكية على القطارين ومدى قيام مراقب التشغيل بالنداء على السائقين وعامل البلوك فى منطقة الحادث لإيقاف القطارين قبل الاصطدام.
أوضح المصدر أن كل هذه المحادثات صوتية وتتحفظ عليها النيابة حاليا مشيراً إلى أن نتائج عمل اللجنة قد يستغرق عدة أيام وقد تصل لأسابيع حيث يتم فحص فرامل الجرارات والسرعات وقت الحادث وظروفه وحصر تلفيات السكة والجرارات والإشارات وتقدير قيمتها ماديا كما تقوم بالاستماع لشهود الحادث من نظار المحطات وملاحظات البلوك ومراجعة دفاتر التشغيل ويتم رفع نتائج هذه اللجنة لوزير النقل الذى يمكن أن يأمر باحالتها للنيابة العامة.
كشف المصدر أن لجنة فنية أخرى يتم تشكيلها بأمر النيابة العامة للوقوف على أسباب الحادث وترفع نتائجها مباشرة إليها. وتكون هذه اللجنة بعضوية ممثلين عن كلية الهندسة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية وجهات أخري.
أكد المصدر أن الدولة المصرية وخلال الـ10 سنوات الماضية وضعت ونفذت خطة تطوير كبيرة للسكك الحديدية بإجمالى تكلفة 225 مليار جنيه بمشاركة عشرات الشركات الوطنية والمحلية والأجنبية من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والسائحين الأجانب صفقات متعددة عقدتها وزراة النقل من أجل تحديث أسطول العربات والجرارات والبنية التحتية لزيادة عدد رحلات القطارات وعوامل الأمان والسلامة للركاب وتواكب أحدث النظم العالمية وشبكات السكك الحديد العالمية.
كما وضعت الدولة خطة شاملة لتطوير عناصر منظومة السكك الحديد ترتكز على 5 محاور رئيسية هى تطوير الوحدات المتحركة والبنية الأساسية ونظم الإشارات والورش الإنتاجية وتنمية العنصر البشري.
كل ذلك بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة ورفع معدلات الأمن والسلامة وتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات، حيث من المستهدف رفع طاقة نقل الركاب من 1.2 مليون راكب يومياً عام 2014 إلى 1.5 مليون راكب يومياً عام 2024، ثم 2 مليون راكب يومياً عام 2030.
على صعيد الوحدات المتحركة فقد تم توريد 260 جرارات جديداً GE وإعادة تأهيل جرارات مخطط إعادة تأهيلها، واستلمت الهيئة 7 قطارات بتكلفة 157 مليون يورو من شركة تالجو الإسبانية، ودخلت جميعها الخدمة.
كذلك تم توريد أكثر من 900 عربة من إجمالى عقد توريد 1350 عربة ركاب جديدة بتكلفة 1.1 مليار يورو من شركة جانزمافاج المجرية، وتم الانتهاء من إعادة تأهيل 1325 عربة عادية من إجمالى 1385 عربة مخطط إعادة تأهيلها.
كما تم قطع شوطاً كبيراً فى تطوير البنية الأساسية للسكك الحديد بما يهدف إلى تأمين مسير القطارات وزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط الشبكة والحد من الحوادث، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.
وتم الانتهاء من التطوير الشامل لنحو 685 مزلقاناً من إجمالى 1120 مزلقانا مخططا تطويرها على الشبكة، كما تم تجديد مسافات سكة بإجمالى أطوال 900 كم، وعدد 1750 مفتاح، وجار تجديد مسافات سكة بإجمالى أطوال 818 كم وعدد 810 مفاتيح.
ولمواكبة التطوير الشامل لقطاع السكك الحديدية، تم وضع خطة شاملة لرفع كفاءة وتطوير العنصر البشرى باعتباره الركيزة الأساسية بمنظومة السكك الحديد وحيث تعتمد هذه الخطة على وضع معايير ومنهجية جديدة لانتقاء العنصر البشرى المقرر انضمامه للعاملين بقطاع السكك الحديد من خلال التأهيل والتدريب بالكلية الحربية والكلية التكنولوجية العسكرية والمعهد العالى لتكنولوجيا النقل بالإضافة إلى تنفيذ خطة لإعادة تأهيل وتدريب العناصر الحالية لرفع درجة الوعى لديها لاستيعاب أساليب التشغيل الحديثة للوحدات المتحركة الجديد.
وتم تخريج عدد كبير من المهندسين بعد الانتهاء من تدريبهم لمدة 6 شهور بالكلية الحربية بالإضافة إلى تخريج 1862 فنى وقائد قطار بعد الانتهاء من تدريبهم بالكلية التكنولوجية العسكرية لمدة 3 أشهر.
على صعيد التطوير الإلكترونى فإنه يهدف إلى تحويل خطوط الشبكة من النظام الميكانيكى إلى النظام الإلكتروني، بهدف زيادة معدلات السلامة والأمان وزيادة عدد القطارات والرحلات بالخطوط وتقليل زمن الرحلة وعدم الاعتماد على العنصر البشرى فى تسيير حركة القطارات على خطوط السكك الحديد حيث تم وجار تطوير نظم الإشارات على 5 خطوط رئيسية على الشبكة بإجمالى أطوال 971 كم بتكلفة 18.5 مليار جنيه.