المثل يقول ان الفرصة التى تضيع لا يمكن تعويضها إلا نادرا.. وفى الرياضة قد لا تسنح الفرصة مرة أخرى للاعب وقيمة الفرصة انها قد تحقق اللقب.. وقد تكون سببا فى هبوط الفريق مثلاً إلى الدرجة الأولى من المسابقة.
الأمثلة كثيرة.. الأهلى مثلاً.. كانت أمامه عدة فرص ليصعد إلى نهائى كأس العالم للأندية ولسوء حظ الأهلى ان الفرص توالت أثناء المباراة ثم ضاعت وعاد الأمل فى ضربات الترجيح مرة ثم اثنتين ليتقدم الأهلى ويتأهل جمهوره فى شتى أنحاء المعمورة للاحتفال.. لكن سرعان أن يخطئ لاعبو الأهلى ثلاث مرات متتالية فى ضربات الترجيح وهذا نادرا أن يحدث لتضيع الفرص التى لا يمكن أن يتصورها اللاعب أو الجمهور ولم يتوقعها المدرب الذى يثق فى اختياراته للاعبين.
هذه هى الفرص التى لا تقدر بثمن ومن كان يتصور أن يهدر الأهلى كل تلك الفرص والضربات فى مباراة واحدة؟
لكنها هى الفرص التى لا تعوض!!
حتى الزمالك هو الآخر شرب من نفس الكأس أكثر من مرة هذا الموسم فى الدورى المحلى.. فعلى مدار مباراتين متتاليتين تتوالى له الفرص ثم يهدرها اللاعبون واحدة بعد أخرى.. حدث هذا فى لقاء طلائع الجيش الأخير وخلال الدقائق الأولى توالت الفرص للأبيض من التسديدات كلها غير متقنة ومن فرص أمام المرمى تتوالى وتضيع مما أعطى الفرصة للاعبى الطلائع فى التقدم بهدف.. ثم يأتى التعادل بصعوبة ويعود المنافس للتقدم قبل أن يعادل الزمالك النتيجة رغم ان نسبة الاستحواذ كانت بيضاء طوال المباراة.. ولكن اهدار الفرص أو التعجل فى استغلالها كثيرا ما يكون سبباً فى النتائج السلبية والتى كان من نتيجتها خسارة الزمالك الأربع نقاط فى مباراتين متتاليتين مع الطلائع وسيراميكا كليوباترا.
قيمة الفرصة فى كرة القدم أنها لا تعوض أبداً وشتان الفارق ما بين استغلال الفرصة أو إهدارها.. الفارق هو تحقيق اللقب مثلما ضاع من الأهلى فرصة الوصول إلى النهائى واللعب أمام ريال مدريد والحصول على ملايين الدولارات حتى ولو خسر.. وبين إهدار الفرصة وخروج الفريق مكسورا أو مقهورا وتتوالى مع الخسائر المشاكل والخلافات مع الجمهور واللاعبين وثورة المدرب عليهم أو غضب الإدارة على المدرب ووضعه تحت منظار التقييم من جديد!!
انها الفرصة يا سادة.. وفى كل شىء.. فمن لا يستطيع أن يمسك بالفرصة أول مرة قد لا تأتيه أبداً بعد ذلك وتضيع عليه كل فرص التوهج.
حتى فى الحياة.. فمن يهدر الفرصة لن يملك مفاتيح النجاح.. وقد يندم عليها طول العمر!!