المعروف منذ قديم الأزل أن «آل بيت النبي» «صلى الله عليه وسلم» لهم مكانة كبيرة وعظيمة فى نفوس المصريين لأنهم ينتمون إلى النسب الشريف الطاهر لرسول الله سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم».. ولذلك تجد مساجدهم فى القاهرة ومساجد أولياء الله الصالحين فى المحافظات من الأماكن المفضلة ودائماً عامرة بالمريدين تبركاً وتيمناً بهم.
الحقيقة الواضحة وضوح الشمس خلال السنوات القليلة الماضية هى الاهتمام الكبير من الدولة بمساجد «آل البيت» وهو مايظهر فيما تم من أعمال التطوير والتجديد التى شهدتها تلك المساجد مؤخراً مثل مسجد سيدنا الحسين والسيدة نفيسة ثم أخيراً ومنذ يومين جاء الدور على مسجد السيدة زينب الذى حاز على فرحة عارمة بافتتاح مقام «رئيسة الديوان» وهو لقب ستنا زينب المحبب لدى المصريين.. وجاء الافتتاح بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ليؤكد مدى اهتمام الدولة.. وكذلك مدى أهمية مساجد «آل البيت» فى قلوب المصريين.. ولابد أن ننسب الفضل لأهله حيث إن الرئيس السيسى هو صاحب التوجيه والتعليمات بضرورة الاهتمام بالمساجد عامة ومساجد «آل البيت» بصفة خاصة لما لها من مكانة عظيمة عند المصريين.
ولدى كل منا ذكريات مع كل مسجد من مساجد «آل البيت» –رضى الله– عنهم أجمعين– ولا أنسى عندما كانت والدتى –رحمها الله– تصطحبنى لتوفى نذراً نذرته إلى أحد تلك المساجد بالقاهرة أو إلى أى مسجد لأحد أولياء الله الصالحين فى طنطا»سيدى أحمد البدوي» أو فى دسوق «سيدى إبراهيم الدسوقي» وتقوم بتوزيع العيش بالفول النابت ثم تضع ماتيسر معها من الأموال فى صندوق النذور أو توزعه على المحيطين والموجودين.. ومن هنا تولد ارتباطى شخصياً بأصحاب مقامات تلك المساجد واحرص على زيارتهم بين الحين والآخر.
هناك شئ آخر مهم.. وهو أن المصريين لديهم قناعة ذاتية بأن وجود مقامات «آل البيت» و»أولياء الله الصالحين» فى مصر يحل بالبركة والحماية على البلد لما يحملونه من نسب شريف وسيرة ذاتية عطرة طاهرة.. وكلنا يعلم كيف يكون المشهد داخل أحد هذه المقامات الطيبة حيث يتعلق الناس بها وهم يتوجهون بالدعاء والتوسل لله بتحقيق أمنياتهم ببركة صاحب المقام.. وحفظ الله مصر وشعبها ببركات أصحاب المقامات.