اسعدنى كثيراً فوز منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم بقيادة العميد حسام حسن على نظيره بوركينافاسو الملقب بالخيول الإفريقية ونجاحه فى ترويضه والسيطرة عليه ومن ثم تحقيق النصر.
وهذا النصر لم يأت من فراغ وإنما تحقق بعد مجهود شاق سبقه العزيمة والإصرار منذ تولى التوأم مهام قيادة المنتخب منذ 120 يوما حتى تحقق الفوز الأول لهما والرابع لمنتخبنا الوطنى الذى حصل على العلامة الكاملة للمجموعة الأولى بتسع نقاط ويتصدرها فيما يكتفى الخيول بأربع نقاط.
والأجمل من الفوز هو ظهور فريقنا القومى بشخصية قوية داخل الملعب من خلال الاستحواذ والسيطرة ومن ثم فرض فكره على اللقاء حتى نجح فى إحراز هدفين خلال 4 دقائق عن طريق تميمة حظ المنتخب الموهوب محمود تريزيجيه
الذى ترجم طريقة لعب الفريق الهجومية التى تعتمد على طريقة 3/5/2 التى تمنح اللاعبين حرية الحركة وتبادل الأدوار لإرباك دفاعات المنافس من خلال اطلاقات محمد صلاح مع مصطفى محمد فى بعض الأوقات ثم تحول صلاح كصانع ألعاب لجذب الدفاع ومنح الفرصة لخط الهجوم للقيام بدوره.
كما وضحت تعليمات الجهاز الفنى بالتسديد من خارج الصندوق بعد التناغم والتجانس بين جميع اللاعبين مما منحهم الافضلية لاسيما فى الشوط الأول.
ولكن ورغم الأداء الجيد للغاية والخروج بهدفين من الشوط الأول يؤخذ على اللاعبين حالة التراخى التى ظهرت بوضوح بداية الشوط الثانى مما منح. الفرصة الكاملة للمنافس من إعادة ترتيب أوراقه واستغلال ذلك لصالحة وكثف من هجماته المنظمة للغاية لاسيما أن جميع لاعبيه محترفون بالدوريات الأوروبية والأمريكية ولديهم قدرات خاصة مثل المتميز دانجو واترا المحترف بانجلترا الذى خدع دفاعنا فى ثانية وكاد أن يحرز هدفاً لولا استبسال الشناوي.
وهذا تكرر مع اللاعب محمد تراورى الذعر خدع مصطفى محمد بسهولة واضطر الى اللجوء للخشونة ويحصل اللاعب على ضربة حرة حتى نجح المنافس فى إحراز هدف عن طريق لاسيراتراورى ولولا تعليمات العميد والتغييرات اللازمة لنجح المنافس فى التعادل وإهدار فرحة التقدم بهدفين والتقدم نحو الفوز وهذا ما كان ليقبله الجمهور ويضع الجهاز الفنى واللاعبين فى مأزق كبير.
لذا يجب على حسام حسن أن يعيد مشاهدة هذه المباراة مرة أخرى مع اللاعبين ومراجعة جميع الأخطاء لعدم تكراراها أمام غينيابيساو الإثنين المقبل متخذا الفوز على الخيول دفعة معنوية كبيرة لاستكمال مسيرة التألق وعدم منح المتشككين الفرصة فى العودة لنغمة التشاؤم وهذا غير مقبول حتى يتحقق التأهل للمونديال.