من المتوقع أن يشهد قطاع النقل في عام 2025 ثورة حقيقية بفضل الذكاء الاصطناعي، فمن خلال تحليل البيانات الضخمة، ستتمكن أنظمة النقل من تقديم تجارب سفر مخصصة لكل مسافر، وتحسين إدارة البنية التحتية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية والاستدامة.. هذا التحول الاستراتيجي يهدف إلى بناء مستقبل للنقل يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والالتزام بالبيئة.
وتتواصل أهمية روبوتات الدردشة المعززة بالذكاء الاصطناعي نموها لتصبح أداة تحولية في قطاع النقل، وتسهم بشكل كبير في الارتقاء بتجربة المسافرين في إعادة الحجز الذاتي في حال تغيير مسار الرحلة.
ويسهم توسع شبكة القطارات السريعة في إعادة رسم معالم قطاع النقل من خلال توفير حلول سفر أكثر سرعة وكفاءة، وتحديثات ملموسة في البنى التحتية، ومن ضمن ذلك المسارات المخصصة والأنظمة المتطورة للإشارات والمحطات الحديثة، إلى جانب التحسينات في جودة الخدمات مثل زيادة الخدمات، ووسائل الراحة المتقدمة على متن القطارات.
من المتوقع أن تنضم مصر إلى قائمة الدول المشغلة للقطارات فائقة السرعة خلال الفترة المقبلة وذلك عبر الخط الأول للقطار الكهربائي السريع، والذي يمتد من العين السخنة حتى مرسى مطروح، مرورا بالإسكندرية والعلمين الجديدة، بطول 675 كيلومترا، حيث يستهدف المشروع مضاعفة نسبة المساحة المأهولة بالسكان من (6%) إلى (12%) بحلول 2030.
وتستهدف الحكومة المصرية من مشروع القطاع الكهربائي السريع 7 مزايا، أهمها تسهيل حركة تنقل الركاب داخل المحافظات، ودعم حركة التبادل التجاري الداخلي، مع خلق فرص استثمارية جديدة بمحافظات الصعيد.
كما يوفر المشروع العديد من فرص العمل داخل المحطات والمجتمعات الجديدة، إضافة إلى دعم المناطق العمرانية والسكنية من خلال توفير وسائل النقل الحضرية، وأيضَا يساهم في ربط الموانئ البرية والبحرية ودعم حركة التجارة الدولية.
ومن أبرز توجهات قطاع النقل في عام 2025 تقنية “التنقل المقدم كخدمة” من أجل توفير تجربة سفر متكاملة من خلال تقديم منصة تتيح للمستخدمين تخطيط خدمات التنقل المتنوعة وإجراء الحجوزات ودفع قيمتها عبر تطبيق أو موقع إلكتروني موحد.
ويسهم هذا التوجه في دمج خيارات مثل وسائل النقل العام واستئجار السيارات ووسائل النقل الصغيرة ما يوفر تجربة سفر ميسرة ومتكاملة من نقطة البداية إلى نقطة النهاية.