معارك ضارية للمقاومة الفلسطينية.. تجبر الاحتلال على التراجع فى جباليا
استشهاد 165 وإصابة 280 خلال 24 ساعة.. وضحايا تحت الانقاض
الإذاعة الإسرائيلية: غياب الرؤية لما بعد الحرب.. يحول دون النصر على حماس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة علي القطاع منذ 7 أكتوبر، إلي قرابة 25 ألفاً، بينما تجاوز عدد المصابين 62 ألفاً في اليوم الـ 106 للحرب علي غزة
وقالت الوزارة في بيان، إن الغارات الإسرائيلية قتلت 165 فلسطينياً، وأصابت 280 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أكدت وجود عدد كبير من الضحايا تحت الركام والأنقاض، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية علي صفحتها في موقع أكس» أن 800 ألف فلسطيني في غزة يعانون شح المواد الأساسية، في ظل مواصلة إسرائيل حصارها للقطاع ومنعها وصول المساعدات.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية أجبرت علي التراجع مع القوات إسرائيلية المتوغلة شرق جباليا في شمال قطاع غزة.
وأفاد التلفزيون الفلسطيني، بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف مجموعة من الفلسطينيين في خان يونس جنوبي القطاع، ما أودي بحياة شخص وإصابة عدد آخر.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته في شمال القطاع، رصدت مقاتلين فلسطينيين من مسافة قريبة منها، يحاولون زرع عبوات ناسفة في المنطقة، وردت القوات بإطلاق النار ووجهت طائرة تابعة لسلاح الجو لضرب المقاتلين.
وتابع الجيش، في بيان، أنه وجه مروحيات عسكرية لضرب المقاتلين الفلسطينيين، وإحباط عملية كانوا يستعدون لتنفيذها في شمال القطاع، كما شن غارة علي مدينة خان يونس، بعدما رصد 6 قاذفات صواريخ.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت القوات الإسرائيلية، مخيم بلاطة شرق نابلس وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» باندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت عدة حارات في المخيم، تتقدمها جرافة عسكرية قامت بأعمال تخريب في الطرق الداخلية، كما داهم جنود الاحتلال عدة منازل وعبثوا بمحتوياتها.
وفي وقت لاحق دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إلي المخيم، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن هناك إجماعا بين قادة كبار علي أن غياب الرؤية السياسية لما بعد الحرب في غزة «سيحول دون الانتصار علي حماس».
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن المطلوب الآن هو وقف فوري لإطلاق النار، وليس الاكتفاء بتشخيص الكارثة الإنسانية، والتحذير من أبعاده.
وأوضحت الوزارة، في بيان، لها أن مهمة المسئولين الدوليين والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا تنحصر في نشر المزيد من الاحصائيات عن الضحايا الفلسطينيين، والتحذير من الكارثة الإنسانية، والتعبير عن قلقهم، وتوجيه المطالبات لدولة الاحتلال التي لا تسمع، وإنما تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في وقف إطلاق النار فورا، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية، لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.